ترمب يعلن التوصل إلى اتفاق "شامل" مع بريطانيا ويكشف بعض ملامحه

ترمب يعلن التوصل إلى اتفاق "شامل" مع بريطانيا ويكشف بعض ملامحه

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الخميس بعض ملامح الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه الولايات المتحدة مع بريطانيا، والتي تشمل تخفيض الرسوم الجمركية وتسهيل الوصول إلى الأسواق.

نشر ترمب الخطوط العريضة للاتفاق عبر منصة "تروث"، حيث ستخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على بريطانيا إلى 3.4% من 10%، بينما ستصبح الرسوم البريطانية على الولايات المتحدة 1.8% بدلا من 5.1%.

سيوفر الاتفاق "وصولا غير مسبوق" للسوق البريطانية، بما يشمل منتجات بينها الفواكه والحبوب ولحوم الأبقار والخضر والآلات والكيماويات والنسيج، وفقا لما نشره ترمب.

وقال الرئيس الأمريكي إن الاتفاق سيزيد الوصول إلى السوق بما قيمته 5 مليارات دولار، ويحقق إيرادات جمركية 6 مليارات دولار.

كان ترمب قد أكد في وقت سابق اليوم التوصل إلى اتفاق مع المملكة المتحدة، وقال عبر منصة "تروث" إنه سيكون اتفاقا "شاملا"، وقال إنه "ينبغي أن يكون هذا يوما عظيما ومثيرا للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

سيتبع ذلك العديد من الصفقات الأخرى "التي هي في مراحل جادة من التفاوض" بحسب ترمب.

الضغوط تتزايد على ترمب

واجه ترمب ضغوطا سياسية لإيجاد مخرج من خطته لرفع الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوى لها منذ قرن من الزمان، إذ تُظهر استطلاعات الرأي أن الأمريكيين مستاؤون من إدارته الاقتصادية.

أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الصفقة التي سيناقشها ستكون في الوقت الذي يتطلع فيه إلى إسقاط الحواجز أمام الصادرات الأمريكية وتهدئة اضطرابات السوق الناجمة عن النطاق الواسع لرسومه الجمركية.

تمحورت المحادثات مع عديد من الدول حول الاتفاق على الالتزامات والنوايا التي قد تترك عديدا من التفاصيل المدرجة عادة في الاتفاقيات التجارية الشاملة ليتم التفاوض عليها لاحقا.

ركزت المحادثات مع المملكة المتحدة على عدد قليل من المجالات، مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع حرص الحكومة العمالية في البلاد على خفض حجم الرسوم الجمركية الأمريكية، لا سيما نسبة 25% على السيارات البريطانية والصلب البريطاني.

ستارمر يتلقى دعما من الاتفاق

في حين أن حجم الاتفاق من المرجح أن يكون محدودا، إلا أنه من شأنه أن يعطي دفعة لرئيس الوزراء كير ستارمر، الذي أعلنت إدارته عن اتفاق تجاري أكثر شمولا مع الهند أمس الأربعاء.

حاول ستارمر الحفاظ على علاقات وثيقة ودافئة مع ترمب، حيث أجرى مكالمات هاتفية منتظمة ووعد بزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة، على أمل أن يضمن له الحصول على رسوم جمركية أقل من تلك المفروضة على الدول الأخرى النظيرة.

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قال لـ "راديو تايمز" إنه "منذ أن زار رئيس الوزراء البيت الأبيض في فبراير، كنا نجري محادثات مفصّلة حول اتفاق اقتصادي".

الجدول الزمني العلني للبيت الأبيض ليوم الخميس، والذي صدر في وقت متأخر أمس بعد منشور ترمب، يصف الحدث بأن الرئيس "سيُصدر إعلانا تجاريا." لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أولا أنه سيكون مع المملكة المتحدة.

الأكثر قراءة