ارتفاع أسعار النفط في أمريكا 8 % منذ بداية العام بفعل المخاطر الجيوسياسية
ارتفعت أسعار النفط في الولايات المتحدة بنحو 8 % منذ بداية العام مدعومة بالمخاطر الجيوسياسية والخفض المحتمل لأسعار الفائدة الشهر المقبل، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز.
كروج أوضح أن الأساسيات لم تتأثر نسبيا بسبب اشتعال الأزمة في الشرق الأوسط الذي يوفر نحو ثلث النفط الخام في العالم حيث ظلت التقلبات أقل من الذروة التي بلغتها في بداية الشهر.
يأتي ذلك في وقت ذكر فيه بنك ستاندرد تشارترد أنه على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، انخفضت عقود الفائدة المفتوحة عبر عقود برنت وغرب تكساس الوسيط الرئيسة إلى أدنى مستوى لها منذ 3 أشهر.
البنك أوضح أن المعنويات في السوق كانت سيئة بشكل عام، متأثرة بمخاوف الطلب المستقبلية على الرغم من قوة بيانات الطلب الفعلية.
إلى ذلك، قال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون إن سعر خام برنت ارتفع مرة أخرى خلال الفترة الماضية بفعل تزايد المخاطر الجيوسياسية.
المحللون أشاروا إلى أن أسعار النفط كانت في حالة تراجع الأسبوع الماضي متراجعة عن المكاسب التي حققتها في الأسابيع الأخيرة بفضل انحسار المخاوف الجيوسياسية ومخاوف الطلب التي لا تنتهي على ما يبدو.
وأكدوا أن النفط قفز مرة أخرى في بداية تعاملات الأسبوع الجاري بعد أن قالت الحكومة الليبية في بنغازي إن حقول النفط في البلاد ستغلق وستتوقف جميع الإنتاج والصادرات.
وفي هذا الإطار، قال سيفين شيميل مدير شركة "في جي آندستري" الألمانية، إن أسعار النفط ارتفعت بعدما دعا مسؤولون في حكومة شرق ليبيا إلى وقف إنتاج وصادرات النفط بالكامل في إطار صراع سياسي للسيطرة على البنك المركزي للبلاد.
من جانبه، ذكر روبين نوبل مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، أن تجار النفط يقومون بجني الأرباح اليوم الثلاثاء بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعا حادا للغاية لمدة 3 أيام.
وفيما يخص الأسعار، تراجع النفط قليلا اليوم الثلاثاء بعد الارتفاع بأكثر من 7 % في الجلسات الثلاث السابقة على خلفية مخاوف حيال الإمدادات بسبب القلق من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب إغلاق حقول نفط ليبية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا، أو 0.4 %، إلى 81.13 دولار للبرميل خلال التعاملات، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا، أو 0.5 %، إلى 77.02 دولار للبرميل.
