"إل إم إف" النمساوية : أسواق النفط تستعد للتحول من العجز للفائض في الربع المقبل

"إل إم إف" النمساوية : أسواق النفط تستعد للتحول من العجز للفائض في الربع المقبل
بنك ستاندرد تشارترد يتوقع استمرار نمو الطلب على النفط في عام 2024.

تترقب أسواق النفط أن توقف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمجموعة الأوسع التي تضم حلفاء مثل روسيا والمعروفة باسم أوبك+، بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية في أكتوبر ، مما سيساهم في إضافة المزيد من المعروض.

وساهمت المخاوف بشأن كيفية تطور إنتاج أوبك+ في الربع الرابع إذا ألغيت التخفيضات في زيادة التراجع في الأسعار خلال الأسبوع الجاري متراجعة عن المكاسب التي حققتها في الأسابيع الأخيرة بفضل انحسار المخاوف الجيوسياسية ومخاوف الطلب التي لا تنتهي على ما يبدو .

ذكر خبراء نفطيون لـ"الاقتصادية" أن احتمالات ضعف الطلب في الصين عادلت أي مكاسب من المخاطر على العرض، حيث أظهرت البيانات الحكومية أن الطلب على النفط الخام في البلاد انخفض بنسبة 8% على أساس سنوي في يوليو.

وأوضح مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة، أن بيانات الأسبوع الماضي أظهرت أن أسواق النفط العالمية تستعد للتحول من العجز إلى الفائض في الربع المقبل إذا واصلت "أوبك +" خططها المؤقتة لإعادة الإنتاج الخامل بدءا من أكتوبر حيث تحجب (أوبك +) الإمدادات منذ ما يقرب من عامين لدعم الأسعار.

وتخلى الخام عن معظم مكاسبه هذا العام ، حيث قاوم الاقتصاد الصيني الضعيف تخفيضات إمدادات "أوبك +"، الأمر الذي يترك سوق النفط منقسمة حول ما إذا كانت المجموعة ستلغي بعض تخفيضات الإنتاج من عدمه، بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية"، جون هال مدير شركة "ألفا إنرجي" الدولية.

هال قال: إنه بصرف النظر عن الطلب فإن التوترات في الشرق الأوسط واضطرابات الإمدادات والظروف الجوية ستحدد أسعار النفط في 2024 و2025".

يأتي ذلك في وقت توقع فيه بنك ستاندرد تشارترد استمرار نمو الطلب على النفط في عام 2024، مرجحا أن يظل الطلب العالمي على الخام أكثر من 103 ملايين برميل يوميا في العام الجاري.

البنك ذكر أن المخاوف بشأن الطلب الصيني لا تزال تهيمن على المشهد في أسواق النفط.

من ناحيتها، ذكرت شركة "بريتيش بتروليوم" أن لدى "أوبك +" نطاقا محدودا لتعزيز الإنتاج حيث إن ذلك من شأنه أن يضغط على أسعار النفط، بالنظر إلى زيادة العرض من الولايات المتحدة والبرازيل وجيانا.

الشركة تعتقد أن "أوبك +" تشعر بالقلق أيضا بشأن إعادة إنتاج النفط، لأنهم إذا فعلوا ذلك فإن إجمالي الإمدادات ينمو بسرعة أكبر من الطلب وسيؤدي ذلك إلى عدم استقرار في السوق، مضيفة أن "القرار لم يحسم بعد للمجموعة نفسها".

وفي هذا الإطار، قال أندريه جروسي مدير شركة "إم إم أيه سي" الألمانية، "إن أسعار النفط حققت سلسلة خسائر بسبب ضعف توقعات الطلب وتكهنات بتراجع (أوبك +) عن تخفيضات الإنتاج".

وأشار إلى أن التباطؤ الاقتصادي في الصين وبيانات استيراد النفط الضعيفة من العوامل الرئيسة المساهمة في مخاوف الطلب.وفيما يخص الأسعار، استقر النفط اليوم الخميس بعد انخفاضه لأربعة أيام متتالية مع قلق المستثمرين من التوقعات بشأن الطلب العالمي، لكن انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة حد من الخسائر.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.41 %، إلى 76.36 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا، أي 0.25 %، إلى 71.80 دولار للبرميل خلال التعاملات.

وتراجع خام برنت 4.2 % منذ بداية الأسبوع، كما نزل خام غرب تكساس الوسيط 6 % في الفترة ذاتها.

 

الأكثر قراءة