اقتراح كندي يهدد بنقص معروض الوقود في أمريكا وارتفاع الأسعار

اقتراح كندي يهدد بنقص معروض الوقود في أمريكا وارتفاع الأسعار
انخفاض إمدادات الخام الثقيل الكندي يؤدي إلى إحداث تحديات تشغيلية في أمريكا.

من المتوقع أن يؤدي اقتراح كندا بشأن الحد الأقصى للانبعاثات في قطاع النفط إلى نقص محتمل في الوقود بالولايات المتحدة وارتفاع الأسعار، بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية" فيتوريو موسازي مدير الشراكة الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة.

موسازي أشار إلى أن الاقتراح يحد من إنتاج النفط وزيادة التكاليف على المنتجين الكنديين ما يؤثر بشكل كبير في المصافي الأمريكية، حيث إن عديد منها مجهز خصيصا لمعالجة الخام الكندي الثقيل.

وتوقع أن يؤدي انخفاض إمدادات النفط الخام الثقيل الكندي إلى إحداث تحديات تشغيلية في أمريكا.

يأتي ذلك في وقت تبحث فيه شركة Serica Energy للنفط والغاز في بريطانيا نقل عملياتها إلى بلدان ذات أنظمة ضريبية أكثر استقرارا مثل النرويج.

الشركة أشارت إلى أن زيادة ضرائب الأرباح غير المتوقعة التي فرضتها حكومة بريطانيا وإزالة الحوافز الضريبية هي التي تدفع هذا النزوح الجماعي.

ورجحت أن يؤدي هذا التحول إلى خسارة كبيرة في الوظائف وانخفاض أمن الطاقة في المملكة المتحدة.

إلى ذلك، قال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون إن النفط انخفض مع تزايد المخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي التي توفر رياحا معاكسة هبوطية للنفط الخام.

المحللون ذكروا أن الضائقة الاقتصادية المتفاقمة في الصين تعمل على إبقاء السوق تحت السيطرة وقد أظهرت البيانات الأخيرة تقلص نشاط المصانع وتراجع الطلب على النفط، في حين تدرس الصين أيضا خطة إنقاذ جديدة لقطاعها العقاري المحاصر.

وأشاروا إلى تخلى النفط عن معظم مكاسبه منذ بداية العام حتى الآن إذ قوبلت التوقعات الصعبة للصين بالزيادة التي فرضتها قيود إمدادات أوبك+ والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

ولفتوا إلى تخطيط أوبك+ لاستعادة بعض البراميل في الربع المقبل على الرغم من أن ذلك قد يتغير إذا استمرت الأسعار في الانخفاض ويبدو أن أرصدة العام المقبل تعاني فائضا في المعروض.

وفي هذا الإطار، قال مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة، إن المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط تراجعت بعد التقدم في مفاوضات تسوية الصراع بالمنطقة وبصرف النظر عن هذا فإن الارتفاع المفاجئ في مخزونات النفط الخام الأمريكية يستمر في تقويض أسعار النفط الخام.

من جانبه، ذكر لوكاس برترهر مدير العلاقات الدولية في شركة "أو إم في" النمساوية للنفط والغاز، أن التوقعات ببدء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر يمكن أن يقدم بعض الدعم لأسعار النفط الخام ويساعد في الحد من مزيد من الخسائر.

وفيما يخص الأسعار، تراجع النفط اليوم الأربعاء بفعل تقديرات تظهر زيادة مخزونات الخام الأمريكية وتوقعات بانحسار التوتر في الشرق الأوسط بعد جولة للوسطاء في المنطقة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا أو 0.1 % إلى 77.09 دولار للبرميل خلال التعاملات. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا أو 0.2 % إلى 73.03 دولار للبرميل.

وارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بنحو 347 ألف برميل، بحسب مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء. لكن المصادر أفادت بتراجع مخزونات البنزين بنحو 1.043 مليون برميل ونواتج التقطير بواقع 2.247 مليون برميل.

الأكثر قراءة