"إنرجي جي بي" لـ"الاقتصادية": شركات النفط المدرجة في الصين تخفض أهدافها التشغيلية
خفضت شركات النفط المدرجة في سوق الأسهم الصينية أهدافها التشغيلية في النصف الثاني من العام الجاري، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" ألكسندر بوجال مستشار شركة "إنرجي جي بي" الدولية.
بوجال قال: إن محركات السوق النفطية العالمية متنوعة ومتفاوتة في التأثير، مرجحا أن يؤدي تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران إلى التأثير سلبا على استقرار أسواق النفط.
يأتي ذلك في وقت ذكر فيه بنك ستاندرد تشارترد، أن عدد منصات النفط الأمريكية ارتفع على أساس أسبوعي ليصل إلى 485 منصة ليصل إجمالي الزيادة منذ أدنى مستوى في 30 شهرا المسجل في يوليو إلى 8 منصات.
وأشار إلى أن منصات الحفر الأمريكية تراجعت لأول مرة منذ أشهر، حيث انخفضت منصات أمريكا الشمالية منصتين أسبوعيًا، وفقا لأحدث إحصاء للحفارات من بيكر هيوز في ختام الأسبوع الماضي.
وقا لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن أسعار النفط الخام انخفضت بسبب التقارير الاقتصادية الضعيفة من الصين، ما يشير إلى انخفاض محتمل في الطلب، وذلك على الرغم من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط والصراع الروسي الأوكراني، حيث سادت المشاعر الهبوطية بسبب البيانات الاقتصادية الصينية.
وأشاروا إلى انخفاض صادرات الصين من البنزين في يوليو الماضي بأكثر من 35% مقارنة بالعام الماضي، ما يسلط الضوء بشكل أكبر على ضعف الطلب.
ورجح المحللون أن يتم تقييد الاتجاه الهبوطي للنفط بسبب تزايد احتمالات خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بدءا من زيادات سبتمبر، وقد أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع الماضي أن مبيعات التجزئة تجاوزت التوقعات، في حين أشار كل من مؤشر أسعار المنتجين (PPI) ومؤشر أسعار المستهلك (CPI) إلى أن التضخم يتراجع.
وفي هذا الإطار، قال أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات: إن الطاقة التقليدية أمر مهم لكل العالم، خاصة الولايات المتحدة.
وأضاف: "يجب أن تدرك المرشحة الرئاسية كامالا هاريس أهمية تلك الطاقة، حيث إنها لا تخفي الانحياز إلى الطاقة الخضراء الجديدة وتصر على مواجهة الوقود التقليدي"، مبينا أن هاريس لم توضح بعد كيف ستتعامل مع صناعة النفط والغاز في حالة فوزها بالرئاسة.
من ناحيتها، قال آرفي ناهار مدير النفط والغاز في شركة "ناهار": إنه رغم الجهود المبذولة للحد من واردات الغاز الروسي لم يحرز الاتحاد الأوروبي تقدما يذكر منذ إغلاق خط أنابيب نورد ستريم.
وتوقع أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تجاوز فصل الشتاء من دون الغاز الروسي، لكنه سيحتاج إلى خفض الطلب بشكل كبير والتغلب على التحديات التنظيمية.
وفيما يخص الأسعار، تراجع النفط اليوم الاثنين، وظل خام برنت دون 80 دولارا للبرميل وسط تأثر المعنويات بالمخاوف إزاء ضعف الطلب من الصين أكبر مستورد للنفط.
وخلال التعاملات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتا أو 0.8 % إلى 79.05 دولار للبرميل. كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 73 سنتا أو 1 % إلى 75.92 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان القياسيان نحو 2 % يوم الجمعة مع تقليص المستثمرين توقعاتهم بشأن نمو الطلب من الصين، لكنهما أنهيا الأسبوع دون تغير إلى حد كبير عن الأسبوع السابق بعد أن أظهرت بيانات أمريكية الأسبوع الماضي تباطؤ التضخم وقوة الإنفاق في قطاع التجزئة.
