«إنرجي شتايرمارك»: النفط يتلقى دعما من تباطؤ التضخم الأمريكي والمخزونات

«إنرجي شتايرمارك»: النفط يتلقى دعما من تباطؤ التضخم الأمريكي والمخزونات
يشير انخفاض المخزونات إلى ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.

تلقت أسعار النفط دعما صعوديا جيدا من تباطؤ التضخم الأمريكي الذي جاء أقل من المتوقع، حيث عزز خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية"، مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة.


جراف قال: إن هناك دعما آخر لأسعار النفط يتمثل في إعلان معهد البترول الأمريكي، انخفاض كبير في مخزونات النفط الأمريكية.

أظهرت أرقام المعهد هبوط مخزونات الخام 5.21 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ9 من أغسطس.

كما تراجعت مخزونات البنزين 3.69 مليون برميل وارتفاع مخزونات نواتج التقطير 612 ألف برميل.

ويشير انخفاض المخزونات إلى ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه "إف إكس ستريت" أن التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط يمكن أن تثير المخاوف من انقطاع إمدادات النفط الخام من منطقة رائدة منتجة للنفط، لكن الحرب الأوسع بدت أقل احتمالا.

وسلطت الضوء على توقعات وكالة الطاقة الدولية أن يتباطأ نمو الطلب على النفط الخام مع انتهاء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، على أن تتم تغطيته بشكل أكبر عندما تصل زيادات الإنتاج المخطط لها إلى السوق في وقت لاحق من هذا العام.

وأشارت إلى خفض "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، لافتة إلى بيانات أضعف من المتوقع من النصف الأول من العام وتفاؤل أقل بشأن الاقتصاد الصيني.

وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن أسعار النفط تتعرض لضغوط من استمرار المخاوف بشأن الطلب، لكن الأخطار الجيوسياسية والارتفاع الأخير بعد انهيار الأسبوع الماضي يعني أن برنت لا يزال يجلس بشكل مريح فوق مستوى 80 دولارا المهم نفسيا.

وذكروا أن تجار النفط يميلون نحو الهبوط بشكل متزايد ويبيعون العقود الآجلة على الرغم من المخاوف المتعلقة بالإمدادات والاضطرابات المحتملة في الشرق الأوسط، لافتين إلى أن البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة والصين، إلى جانب المخاوف بشأن الطلب، تدفع المعنويات الهبوطية في سوق النفط.

ورجح المحللون أن صدمة العرض المحتملة، مثل التصعيد الكبير في الصراع في الشرق الأوسط، قد تكون هي المحفز اللازم لتغيير معنويات السوق الهبوطية.

المحللون أشاروا إلى قيام "أوبك" بمراجعة توقعاتها للطلب على النفط لهذا العام بالخفض، ما دفع الأسعار إلى الانخفاض مرة أخرى، ولم يكن التعديل كبيرا، وتتوقع "أوبك" الآن نمو الطلب على النفط بمقدار 2.11 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 2.25 مليون برميل يوميا، لكنه دعم عدم اليقين في الأسواق.

وفي هذا الإطار، قال فيتوريو موسازي مدير الشراكة الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة: إن التقلبات مستمرة في سوق النفط الخام التى تعافت نسبيا بعدما تعرضت لضغوط قبل تقرير معهد البترول الأمريكي مع تحذير وكالة الطاقة الدولية و"أوبك" من تباطؤ الطلب العام المقبل.

من ناحيتها، ذكرت ليندا تسيلينا مدير المركز المالي العالمي المستدام، أن قفزة الأسعار اليوم الأربعاء جاءت في أعقاب انخفاض الأسعار بنسبة 2% يوم الثلاثاء، الذي جاء بدوره عقب إصدار توقعات وكالة الطاقة الدولية للنفط.

وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط اليوم الأربعاء بعد أن أظهر تقرير تراجع مخزونات الخام والبنزين الأمريكية، في وقت تترقب فيه السوق احتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤثر في إمدادات النفط العالمية.

وخلال التعاملات، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا أو 0.7 % إلى 81.25 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا أو 0.8 % إلى 78.94 دولار للبرميل.

 

الأكثر قراءة