فيلم أحلام العصر السعودي يحصد 92 ألف تذكرة مبيعات خلال أولى جولات الصيف
رغم نجاح الأفلام السعودية على مستوى المهرجانات الدولية إلا أن تراجع إيرادات عديد منها في سباق شباك التذاكر في دور العرض المحلية في موسم أفلام الصيف، أعاد الحديث عن مدى قدرة صناع الأفلام السعوديين على مواكبة ومنافسة الأفلام الأجنبية والعربية.
في صالات السينما المحلية، حقق الجزء الرابع من السلسلة الأمريكية Bad Boys أكثر من 80 مليون ريال، والفيلم المصري أولاد رزق أكثر من 32 مليون ريال.
يخالف صهيب قدس منتج وأحد أبطال فيلم "أحلام العصر" وهو أحد أبرز الأفلام السعودية المعروضة في 2024 هذا الرأي، موضحا أن نتائج الأفلام السعودية في موسم الصيف معقولة ومنطقية قياسا على أن الفن السابع لم يدخل على نحو رسمي للسعودية إلا في 2019.
وقال لـ"الاقتصادية"، إنه تم بيع نحو 92 ألف تذكرة لفيلم "أحلام العصر" خلال جولته الأولى هذا الصيف، في دور العرض السينمائية المحلية، ولا يزال الفيلم مستمرا في جولته الثانية في الإمارات، ثم ستتبعها جولات في الكويت والأردن ومصر وبقية الوطن العربي قبل عرضه على منصات رقمية.
تحفظ قدس من الانتقادات التي وجهت لحملة ترويج وتسويق فيلم "أحلام العصر"، بأنها لم تكن متناسبة مع جودة الفيلم، مبينا أن الحملة لم تنته بعد وأن تقييمها سابق لأونه.
وأوضح أن عدم استمرار الفيلم في دور العرض لفترة طويلة ليس بسبب ضعف استراتيجيات التسويق، بل بسبب المنافسة القوية لأفلام موسم الصيف الذي شهد إصدار أفلام عالمية قوية ومنتظرة من الجمهور.
وقال "معظم الإنتاج السعودي في السنوات الأخيرة انحصر بين نوعين من الأفلام أحدهما يركز على الترفيه كما رأينا في عدة أفلام ناجحة ومميزة مثل فيلم سطار وفيلم شباب البومب وهي نوعية من الأفلام لها جمهورها".
وأشار إلى النوع الآخر وهو الأفلام الذي تصنع للمهرجانات معتمدة على جودة المنتج من كل النواحي الإبداعية من كتابة إلى إخراج مرورا بالتمثيل مثل فيلم "نورة" الذي لاقى نجاحا لافتا خلال الدورة الـ77 لـ"مهرجان كان السينمائي" أخيرا.
وأكد سعى شركته إلى تقديم المنتج الفني الذي يبرز الهوية والثقافة السعودية، وفي الوقت نفسه، يقدم تجربة استثنائية دسمة من الترفيهية الجيد، وليس الترفيه لمجرد الترفيه، مثلما تم تقديمه قبل 4 سنوات في فيلم "شمس المعارف"، متوقعا تزايد الإنتاج السعودي من الأفلام خلال السنوات القادمة وارتفاع جودته واقتناص حصة من السوق السينمائية.
وفقا لتقرير صادر عن شركة Entertainment Solution Services فإن السعودية تسعى لتحقيق عائدات من شباك التذاكر لدور العرض المحلية تتجاوز مليار دولار، بحلول عام 2030 ما يضعها في قائمة أفضل 20 سوقا للسينما العالمية.
يتفق ألبرت تود المخرج الأمريكي والمستشار في مشروعات عدة سينمائية مع التحدي الكبير الذي يعانيه صناع الأفلام السعوديون وهي كيفية الموازنة بين مداخيل شباك التذاكر وتقديم قصة جيدة، لكن يجب معرفة أن السينما في السعودية ما زالت في بدايتها.
وقال لـ"الاقتصادية": لم تمر سوى 5 سنوات على بداية السينما في السعودية، وقد نجحت في إنتاج أفلام مثل "مندوب الليل" و"ناقة" و"هجان" وغيرها، وهي أفلام حازت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، وذلك رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة مع استقدام خبراء وفنيين أجانب من خارج السعودية، ما جعل إنتاج فيلم تتجاوز ميزانيته 8 ملايين ريال مجازفة، بمقياس السوق المحلية حاليا.