انخفاض هوامش تكرير المصافي في الصين خلال النصف الأول 86 % 

انخفاض هوامش تكرير المصافي في الصين خلال النصف الأول 86 % 
هبوط المخزونات الأمريكية بدد أثر المؤشرات في تباطؤ الطلب من الصين. "رويترز"

من المتوقع أن تظل معدلات الاستهلاك في مصافي التكرير المستقلة في الصين منخفضة خلال يوليو الجاري وسط ضعف الطلب على المنتجات النفطية وهوامش التكرير الضئيلة، بحسب بيانات شركة Commodity Insights.

أشارت البيانات إلى انخفاض هوامش التكرير في النصف الأول من 2024 بنسبة 86 % عن العام السابق، كما انخفض معدل الاستخدام في النصف الأول بمقدار 10 نقاط مئوية على أساس سنوي وانخفض أيضا إنتاج البنزين وزيت الغاز مجتمعين 3 % تقريبا على أساس سنوي.

وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون إن أسعار النفط تميل إلى الهبوط حيث أثارت البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع من الصين مخاوف بشأن الطلب.

المحللون أشاروا إلى أن المتداولين متفائلون بأن الربع الجاري قد يكون الأكثر شحًا خلال العام بالنسبة لإمدادات النفط الخام العالمية مع استنفاد المخزونات بسرعة واحتمال ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت إلى 90 دولارا للبرميل.

تعمل "أوبك +" على تشديد الامتثال مع خفض الإنتاج الشهر الماضي إلى 40.9 مليون برميل يوميا وقد اعترف العراق، أحد أكثر الدول المنتجة فائضا، بأنه أنتج 184 ألف برميل يوميا فوق حصته خلال يونيو لكنه تعهد بالتعويض عن الإنتاج الزائد، بحسب المحللون.

وفي هذا الإطار، قال مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة، إن أسواق النفط تعتمد بشكل متزايد على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر ولكن التفاؤل الضمني القادم من الولايات المتحدة كان خافتا إلى حد ما في أعقاب البيانات الصينية الضعيفة في حين سجل النمو الاقتصادي الإجمالي للنصف الأول ارتفاعًا 5 % على أساس سنوي إلا أن النمو في الربع الثاني كان بالفعل أقل من الهدف السنوي عند 4.7 % ومن المقرر أن ينخفض في الربع الثالث.

من جانبها، ذكرت مواهي كواسي العضو المنتدب لشركة "أجركرافت" الدولية، أن روسيا تسعى لتحسين مستوى المطابقة لخطة خفض الإنتاج في تحالف "أوبك +" بالرغم من الصعوبات الفنية وأزمة الحرب الراهنة في أوكرانيا.

وأشارت إلى روسيا تنفذ مجموعتين من تخفيضات الإنتاج الطوعية بالتعاون مع السعودية، مبينة أن تقارير دولية تؤكد أنه في الربع الثاني، أن موسكو ضخت فائضا بنحو 14.7 مليون برميل، حيث تظهر الحسابات أن هذا يعادل أقل من يومين من إنتاج النفط الخام في البلاد.

من ناحيته، قال ألكسندر بوجال مستشار شركة "إنرجي جي بي" الدولية، إن النفط انخفض بأكبر قدر في أكثر من 3 أسابيع حيث يتطلع المتداولون إلى قوة الدولار وعلامات ضعف الطلب، ما أدى إلى عمليات بيع.

وأوضح أن النفط تأرجح إلى حد كبير بين 75 و95 دولارا هذا العام، حيث تتنافس تخفيضات إمدادات "أوبك +" مع توقعات حذرة للاستهلاك الصيني.

وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط اليوم الأربعاء غداة هبوط خام برنت إلى أدنى مستوى في شهر، إذ ساعد هبوط المخزونات الأمريكية في تبديد أثر المؤشرات في تباطؤ الطلب من الصين.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.32 % إلى 84 دولارا للبرميل خلال التعاملات. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.43 % إلى 81.11 دولار للبرميل.

وانخفض كلا الخامين القياسيين في الجلسات الـ3 السابقة، مع تسجيل العقود الآجلة لخام برنت 83.30 دولار أمس الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ 17 يونيو.

الأكثر قراءة