41 % من الباحثين في المجال العلمي نساء لكن باختراعات أقل
على مدى العقدين الماضيين ارتفعت نسبة الباحثات في المجال العلمي، رغم وجود فجوة واسعة وتفاوت بين الدول، وفقا لتقرير جديد صادر عن "إلسفير" الدار المتخصصة في نشر الكتب والدوريات العلمية.
ولم تترجم النساء هذه الزيادة في عددهن إلى نتائج ملموسة في الواقع بنفس القدر، إذ قدم الرجال أو الفرق الرجالية أكثر من ثلاثة أرباع براءات الاختراع.
ووفقا لـ "أكسيوس" تؤثر مشاركة المرأة في مجال العلوم على المواضيع التي تتم دراستها والمنتجات التي يتم ابتكارها - من المنتجات الصحية إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وجدت دراسات عدة أن الفرق المختلطة بين الجنسين أكثر ابتكارا.
وشكلت النساء 41% من الباحثين في 2022 مقارنة بـ 29% قبل عشرين عاما، وفقا لتقرير "التقدم نحو المساواة بين الجنسين في البحث والابتكار- مراجعة 2024". تناول التقرير الاستشهادات والمنشورات وغيرها من مؤشرات المشاركة والتأثير في العلوم.
كانت أعلى نسبة من الباحثات من 2018 إلى 2022 في البلدان ذات الخلفيات اللاتينية أو المتحدثة بالإسبانية – البرتغال، وإسبانيا، والأرجنتين، والبرازيل.
وفي الولايات المتحدة، بلغت النسبة 42%، وهي نسبة أعلى بقليل من المتوسط العالمي البالغ 41%. كما تشكل النساء 33% من الباحثين في الهند، وهي واحدة من أكثر دول العالم نشاطا في مجال الأبحاث. ولم يشمل التحليل الصين.
تساوت النساء مع الرجال في علم النفس والمناعة والبيولوجيا الجزيئية والكيمياء وغيرها من المجالات. ولكن حضورهن في الرياضيات والهندسة بين 2018 و2022 كان ضعيفا نسبيا، إذ بلغ 27% و28% على التوالي.
كما وجد التقرير أن نسبة الباحثات تنخفض مع تقدم رتبتهن المهنية، حيث تشكل النساء 39% من الباحثين في بداية حياتهم المهنية و27% من الباحثين الأقدم.
ووفقا للتقرير، ينشر عدد أقل من أبحاث النساء مقارنة بأبحاث الرجال، وهي فجوة ظلت قائمة لأكثر من عقدين من الزمن.
يستشهد باحثون آخرون بالمنشورات التي يكتبها الرجال أكثر من التي تكتبها النساء، لكن هذه الفجوة تختفي بالنسبة لكبار الباحثات. قالت ميريت إلدور، المديرة الإدارية في "إلسفير"، إن النساء في هذه المراحل يحققن أداء أفضل من الرجال فيما يتعلق بالاستشهادات.
ووجد معدو التقرير أنه يتم الاستشهاد بالنساء أكثر في وثائق السياسة والإعلام.
ويوصي التقرير بتدريب النساء على تحويل الأبحاث إلى براءات اختراع واستخدام المؤشرات لقياس فاعلية البحوث وتأثيرها.
