طموحات أوزبكستان التكنولوجية تجذب اهتمام الشركات اليابانية

طموحات أوزبكستان التكنولوجية تجذب اهتمام الشركات اليابانية
أوزباكستان تستضيف مكاتب للشركات اليابانية أكثر من كازاخستان أكبر اقتصاد في المنطقة.

تولي الشركات اليابانية اهتماما كبيرا بأوزبكستان، وهي قوة تكنولوجية طموحة تضم سكانا شبابا، باعتبارها مصدرا محتملا لمواهب تكنولوجيا المعلومات التي تعاني اليابان نقصا فيها، وفقا لنيكاي آسيا.

ويوجد الآن نحو 600 طالب أوزبكي يدرسون في "جامعة اليابان الرقمية" في العاصمة الأوزبكية طشقند. وتتمتع أوزبكستان منذ فترة طويلة بعلاقات ودية مع اليابان، أكبر مصدر للمساعدات الإنمائية الرسمية لأوزبكستان.

وتضم أوزبكستان عددا كبيرا من الشباب، لكن الصناعات التي يمكنهم العمل فيها قليلة، ما يجعل الخريجين يكافحون للعثور على وظائف. وفي الوقت نفسه، تواجه اليابان نقصا حادا في مواهب تكنولوجيا المعلومات. ومع تقلص عدد سكان اليابان، من المتوقع أن تصبح المواهب الأوزبكية التي تتمتع بالمهارات التكنولوجية واللغوية موردا قيما بالنسبة لها.

وتسعى حكومة أوزبكستان إلى تحويل البلاد إلى مركز رئيس لتكنولوجيا المعلومات، ففي 2019، أنشأت مشروع "آي تي بارك" في طشقند لجذب الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتوفير البنية التحتية وتقديم إعفاءات ضريبية للمستأجرين.

واجتذب المجمع شركات من روسيا وبيلاروسيا، وعزز صادرات أوزبكستان من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وفقا لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية.

وأوزبكستان هي واحدة من الدول القليلة غير الساحلية المفصولة عن المحيط بدولتين على الأقل في كل الاتجاهات، ما يجعلها غير مناسبة لتكون مركزا للتصنيع. يضاف إلى ذلك تخلف شبكة النقل والبنية التحتية. لكنها تضم أكبر عدد من السكان في آسيا الوسطى ـ أكثر من 30 مليون نسمة.

ومع أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يبلغ نحو 2500 دولار فقط، وفقا لصندوق النقد الدولي، فقد لاحظت الشركات اليابانية الطلب المحتمل فيها وعززت استثماراتها تدريجيا. وتستضيف أوزباكستان الآن مكاتب للشركات اليابانية أكثر من كازاخستان، أكبر اقتصاد في المنطقة.

في الوقت الحالي، تحتل مشاريع الطاقة مركز الصدارة. تشارك، مثلا، شركة سوجيتز التجارية اليابانية وشركة كيوشو إليكتريك باور في مشروع محطة للطاقة الحرارية. لكن الشركات اليابانية تتوسع بشكل مطرد إلى قطاعات أخرى.

في 2022، افتتحت مجموعة السفر H.I.S. فندق في طشقند. وبوجود المدينتين القديمتين سمرقند وبخارى، من بين معالم سياحية أخرى، السياحة في أوزباكستان على وشك أن تصبح عملا تجاريا واعدا. قالت الخطوط الجوية الأوزبكية إنها تخطط لمضاعفة رحلاتها المباشرة من اليابان إلى رحلتين أسبوعيا.

وارتفع عدد الطلاب الأوزبكيين القادمين إلى اليابان للدراسة خلال السنوات القليلة الماضية. وترحب مدينة هيجاشيكاوا في هوكايدو بالطلاب الأوزبكيين في إطار برنامج تموله الشركات.
ومن بين المجموعة الأولى من الطلاب، تم تعيين ثلاثة من أصل خمسة في فنادق هوكايدو، وفقا لمسؤولي هيجاشيكاوا.

 

الأكثر قراءة