هولندا تغرم "إبيك" 1.1 مليون يورو بتهمة استغلال الأطفال ماديا في فورتنايت
غرمت السلطات الهولندية اليوم"إبيك جيمز" بمبلغ 1.1 مليون يورو، متهمة الشركة المطورة للعبة فورتنايت الشهيرة باستغلال ضعف الأطفال لحملهم على القيام بعمليات شراء داخل اللعبة.
فقد فرضت الهيئة الهولندية للمستهلكين والأسواق على الشركة غرامتين منفصلتين يبلغ مجموعهما 1.1 مليون يورو، بعد أن وجدت أن اللاعبين القاصرين "يمكن الضغط عليهم بطرق عدة لإجراء عمليات شراء".
وفرضت الهيئة الغرامة الأولى بسبب تعبيرات تستخدمها اللعبة مثل "إحصل عليها الآن" أو "اشترِ الآن". واعتبرت الهيئة أن الإعلانات التي تشجع الأطفال بشكل مباشر على الشراء تشكل "ممارسة تجارية غير قانونية وعدوانية في جميع الظروف".
أما الغرامة الثانية فصدرت بسبب استخدام اللعبة أسلوب العد التنازلي بصورة "مخادعة" للضغط على الأطفال بغية حملهم على إجراء عمليات شراء بسرعة، ما يجعلهم يعتقدون أن العنصر الذي تسعى اللعبة إلى أن تبيعه لهم سيختفي في نهاية العد التنازلي، بشكل كاذب أحيانا.
وقالت عضو مجلس إدارة الهيئة الهولندية للمستهلكين والأسواق كاتوتيي هيغمانز فان دن بيرغ "لقد جرى استغلال نقاط الضعف لدى الأطفال، وبالتالي تم دفعهم إلى الشراء".
وأضافت "بهذا القرار، نرسل إشارة واضحة مفادها أنه يجب أن يكون الأطفال قادرين على ممارسة الألعاب عبر الإنترنت من دون ضغوط لا طائل منها".
وأمرت الهيئة شركة إبيك جيمز بالامتثال للقرار بحلول 10 يونيو 2024.
من جهتها، انتقدت الشركة القرار، قائلة في بيان إن النتائج "تحتوي على مغالطات كبيرة في الوقائع بشأن تشغيل لعبة فورتنايت ومتجر العناصر".
وقالت الهيئة الهولندية للمستهلكين والأسواق إن إبيك غايمز نفذت بالفعل جملة التغييرات، بما يشمل إزالة العد التنازلي في متجر العناصر في جميع أنحاء العالم.
وفي هولندا، ستتيح الشركة للقصر إجراء عمليات شراء من متجرها تشمل حصراً العناصر المتاحة لمدة 48 ساعة أو أكثر.
وأوضحت الهيئة الهولندية في بيانها أنها "ترى أن إبيك ستلتزم بالتعليمات الملزمة المذكورة أعلاه"، وستتحقق من ذلك بعد 10 يونيو.
ومن جانبها، اعتبرت "إبيك جيمز" أن التغييرات ستؤدي إلى "تجربة سيئة للاعبين".