خبراء لـ"الاقتصادية": دعم ولي العهد لتطوير جدة التاريخية يرسم خارطة طريق للمشروع وإنجازه بأسرع وقت

خبراء لـ"الاقتصادية": دعم ولي العهد لتطوير جدة التاريخية يرسم خارطة طريق للمشروع وإنجازه بأسرع وقت
خبراء لـ"الاقتصادية": دعم ولي العهد لتطوير جدة التاريخية يرسم خارطة طريق للمشروع وإنجازه بأسرع وقت

قال خبراء وباحثون في التاريخ، إن إعلان وزارة الثقافة عن اكتمال الأعمال في مشروع تدعيم وإنقاذ (56) مبنى من المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية، بدعم 50 مليون ريال من نفقة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الخاصة، يرسم خارطة الطريق لجدة التاريخية، وإنجاز المشروع بأسرع وقت.

وأوضح سمير برقة باحث ومهتم بالتاريخ، أن عملية إنقاذ ٥٦ مبنى دليل واضح من ولي العهد بضرورة إتمام المشروع وفق المعايير العالمية للحفاظ علي الشكل التاريخيّ والإبداع المعماري بالمنطقة، ما سيجعلها في الصفوف الاولى للمناطق التاريخيه بالعالم، خاصة أن جدة التاريخية تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين والسياح، وسيدعم تطوير جدة التاريخي لتكون رافد سياحي مهم للمهتمين بالموروثات المعمارية والثقافية.

وقال برقة "تشهد جدة التاريخية مؤخراً تطويراً ملموساً من خلال تحويل المباني إلى فنادق مميزة تحافظ علي الشكل المعماري بتلك الفترات الزمنية، كالرواشين التي تميزت بها المنطقة، إضافة إلى اقامة المتاحف والمطاعم بالمنطقة" من جانبها، أشارت الدكتوره فاطمة يحيى عسيري رئيسة قسم التاريخ والآثار بجامعة جدة، إلى أنه في عام ٢٠٢١ أعاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحياة لمباني جدة التاريخية من خلال مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية، مضيفة أن اليوم وبعد ٣ سنوات يكرر لمسته للحفاظ على تاريخنا وحضارتنا، بدعم مباني جدة التاريخية بمبلغ ٥٠ مليون ريال، من نفقته الخاصة".

وأضافت أن "دعم ولي العهد يأتي تأكيداً على عناية القيادة بالمباني التاريخية لضمان استمرارها في حالة ممتازة وبقائها كشواهد راسخة على عمق السعودية التاريخي والحضاري"، موضحة أن لجدة موقع مميز تاريخيا وحضاريا وتحتوي على أكثر من 600 مبنى تراثي و٣٦ مسجد و٥ اسواق وغيرها. من ناحيته، أوضح عائض التركي باحث في تاريخ مناطق المملكة، إلى أن السعودية لديها موروث تاريخي وثقافي مميز يعود إلى مئات السنين، ويميزها عالمياً، وجدة التاريخية على وجه الخصوص لها تاريخ معماري وثقافي يميزها عن باقي المناطق التاريخية بالمملكة.

وأشار إلى أن دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بترميم وانقاذ مباني جدة التاريخيه يأتي إيماناً منه بأهميتها، وبأنها محط أنظار المهتمين بالتراث والثقافات من مختلف العالم، حيث إن الدعم سيعيد المنطقة لسابق عهدها وستكون رافد اقتصادي سياحي كبير للمملكة. وذكر أن المباني التاريخية في جدة عبارة عن تحفة فنية، صممت بشكل مميز وزينت برواشين خشبية معالجة ومميزة، وتعد منهجا تعليميا في كيفية مقاومتها لأجواء جدة.

الأكثر قراءة