استشهاد 28 في قصف على خان يونس .. وعشرات تحت ركام المنازل

استشهد، أمس، 28 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح، في القصف الجوي والمدفعي المتواصل على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن من بين الشهداء سبعة أطفال ونساء، ولا يزال العشرات تحت ركام المنازل المدمرة التي استهدفها القصف الإسرائيلي العنيف على المدينة.
وفي سياق متصل، قال مسعفون فلسطينيون إن أحد عناصر الدفاع المدني استشهد أثناء محاولته انتشال الشهداء والجرحى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الذي يتعرض لغارات وقصف مدفعي مكثف، طال عشرات المنازل في المخيم، كما تواصل مدفعية الاحتلال قصف مخيمات البريج والمغازي وسط القطاع، موقعة مزيدا من الشهداء والجرحى.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، بأن عددا كبيرا من أسرى معتقل عوفر الاحتلالي، تعرضوا لحالات تسمم بسبب تقديم وجبات طعام فاسدة لهم من قبل إدارة المعتقلات، وهذا ما أكده محامي الهيئة، كما تقول بعد محاولات صعبة لزيارة معتقلات الاحتلال، حيث شعر الأسرى بآلام شديدة بالبطن، وإسهال وقيء، مباشرة بعد تناولهم الطعام.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى، أن إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ممارسة أبشع العقوبات بحق الأسرى الفلسطينيين، من ضمنها إبقاؤهم بالجوع لفترات طويلة، والاكتفاء بتقديم وجبات سيئة لهم كما ونوعا، وتقابل كل من يعترض على ذلك بالضرب المبرح والعزل.
وفي سياق متصل، قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل العدوان على قطاع غزة لليوم الـ86 على التوالي اعتقلت نحو 2600 فلسطينيا من القطاع.
واستشهد الشيخ يوسف سلامة نائب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ووزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق وخطيب الأقصى المبارك، في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الشيخ سلامة الذي شغل منصب وزير الأوقاف في أول حكومة فلسطينية بعد تشكيل السلطة الفلسطينية عام 1994، استشهد في القصف الإسرائيلي المستمر على مخيم المغازي وسط القطاع، كما استشهد العشرات من الفلسطينيين في المخيم مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة أكثر من 355 ألف نازح فلسطيني داخل مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة بالأمراض المعدية، التي تفشت نتيجة حالة الاكتظاظ الشديدة داخل مراكز الإيواء، التي نزح إليها ما يقرب من مليوني فلسطيني، للاحتماء من القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه تم رصد إصابات بوباء الكبد، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، محذرة من تفشي وباء الكوليرا في صفوف النازحين، وفقدان السيطرة على ظاهرة تفشي أنواع خطيرة من الأوبئة، التي لا تتوافر التطعيمات المناسبة لعلاجها، مع حالة الاكتظاظ الشديدة في المستشفيات، التي خرج معظمها عن الخدمة بعد قصفها ومحاصرتها من قبل قوات الاحتلال، التي تواصل منع تدفق الأدوية والوقود للمستشفيات في مدينة غزة وشمالها منذ بدء العدوان.
وأشارت إلى أن آلاف الجرحى الذين يحضرون داخل مراكز الإيواء، يشكلون بيئة خصبة لانتشار البكتيريا والأمراض، خاصة أن معظمهم لم تستطع المستشفيات استكمال بروتوكولات علاجهم، نظرا للكم الكبير من الجرحى الذين يصلون يوميا للمستشفيات.