20 ألف شهيد في غزة .. 79 % من النساء والأطفال
أكدت منظمة الصحة العالمية أن تسعة مرافق صحية فقط تعمل بشكل جزئي في جنوب قطاع غزة، من بينها ثلاثة مستشفيات فقط قادرة على القيام بعمليات جراحية، من أصل 36 في كامل القطاع، ولم تعد هناك أي مستشفيات تعمل في الشمال أو تستقبل مرضى جددا، وأن المستشفيين الرئيسين في جنوب غزة يعملان بثلاثة أضعاف طاقتهما الاستيعابية، حيث تصل معدلات الإشغال إلى 206 في المائة في أقسام المرضى الداخليين، و250 في المائة في وحدات العناية المركزة، إضافة إلى توفير المأوى لآلاف النازحين.
وقال الدكتور ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "إن هناك مستشفيين يعملان بكامل طاقتهما في الجنوب، بسعة 200 سرير، وإن الطواقم الصحية التي ما زالت تعمل حتى الآن تمثل 30 في المائة فقط من العاملين الصحيين قبل اندلاع الصراع".
وسجلت المنظمة 483 هجمة على المرافق الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من بينها 246 في غزة أسفرت عن مقتل 582 شخصا وإصابة 748 آخرين، وتضرر من الهجمات 61 مرفقا صحيا، بما في ذلك 26 مستشفى من أصل 36، و76 سيارة إسعاف.
وفي الضفة الغربية المحتلة أدت 251 هجمة على المرافق الصحية إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 45 آخرين، وتضررت من الهجمات 20 منشأة صحية و193 سيارة إسعاف، وكان من بين هذه الهجمات 157 حادثا تتعلق بعرقلة تقديم الرعاية الطبية، و133 حادثا تتعلق باستخدام العنف، و36 تتعلق بالاحتجاز، و32 تتعلق بتفتيش سيارات الإسعاف.
ودعت المنظمة إلى وقف إنساني لإطلاق النار، لإعادة تزويد المرافق الصحية المتبقية بالإمدادات لتقديم الخدمات الطبية التي يحتاج إليها آلاف الجرحى ومرضى الأمراض المزمنة، ووقف إراقة الدماء وإزهاق الأرواح، وقد بلغ عدد الوفيات في غزة 20 ألف شخص، 79 في المائة منهم من الأطفال والنساء، ومقتل ثمانية آلاف طفل وإصابة 52,500 آخرين، ومقتل 136 موظفا في الأونروا و198 مسعفا فلسطينيا، وفي الضفة الغربية المحتلة 291 وفاة 30 في المائة منهم من الأطفال. ونزوح 1,8 مليون شخص أي 85 في المائة من السكان نصفهم من الأطفال، بما في ذلك 1,4 مليون لجأوا إلى مرافق الأونروا والأماكن العامة مثل المستشفيات. وناشدت المنظمة بحماية المجال الإنساني والصحي في غزة، بعد وقوع حوادث شديدة الخطورة خلال قيام فرقها بنقل المرضى والإمدادات الطبية.
كما أكدت جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية التي تلبي احتياجات أهالي قطاع غزة الماسة دون منع أو عرقلة. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، اليوم في مقر الأمانة العامة للجامعة، وانج دي مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الصينية، والوفد المرافق له. وأفادت الجامعة العربية في بيان لها، بأن اللقاء تناول استعراض الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها أهالي القطاع جراء الحرب التي يشنها جيش الاحتلال.
وشدد الجانبان على ضرورة استمرار تنسيق الجهود لفتح أفق سياسي وعقد مؤتمر دولي لتنفيذ رؤية حل الدولتين بالاستناد إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم منتدى التعاون العربي - الروسي أعمال نسخته السادسة على المستوى الوزاري في مدينة مراكش اليوم، بإصدار إعلان مشترك، يدين بشدة الحرب العدوانية الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة بشدة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي تستهدف المدنيين وتدمير البنى التحتية. وشدد الإعلان على أن السلام والاستقرار الإقليمي لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب الآجال، ومثمنا دور لجنة القدس، برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس، في دعم وصمود المقدسيين من خلال مشاريع ملموسة تنفذها وكالة بيت مال القدس.
وأكد الإعلان المشترك ضرورة الالتزام بوحدة وسيادة الدول العربية وضمان سلامة أراضيها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، وإيجاد حلول سياسية للأزمات الإقليمية، وكذا إدانة الإرهاب بكل أشكاله، فضلا عن تعزيز التعاون العربي - الروسي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.