19400 شهيد في غزة .. وتدمير جميع مستشفيات الشمال
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ73 على التوالي إلى 19453 شهيدا، 70 في المائة منهم أطفال ونساء.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد جرحى العدوان الإسرائيلي تجاوزت 52 ألف جريح، بينهم أكثر من خمسة آلاف يحتاجون علاجا وعمليات جراحية عاجلة خارج قطاع غزة، وذلك لعدم توافر الإمكانات الطبية لعلاجهم في مستشفيات القطاع، لافتة النظر إلى أن المنظومة الصحية في قطاع غزة في حال الانهيار، بسبب القصف الإسرائيلي للمستشفيات، وعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية.
ووثقت السلطات الفلسطينية، تدمير وقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لجميع المستشفيات في مدينة غزة وشمالها، ما تسبب في استشهاد ووفاة المئات من المرضى الذين كانوا يعالجون داخل تلك المستشفيات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال دمرت أمس آخر أقسام مستشفى الشفاء، الذي كان يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة، وهو قسم الجراحة الذي قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد نحو 20 فلسطينيا من النازحين، وما تبقى فيه من الجرحى والمرضى، كما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، وذلك بعد حصار استمر ثمانية أيام، وكان الاحتلال الإسرائيلي قد دمر قبل عدة أسابيع مستشفى الإندونيسي بعد حصاره لعدة أيام، ومستشفى العيون والأطفال غرب مدينة غزة.
وأكدت الصحة الفلسطينية، أنه بعد تدمير قوات الاحتلال لمستشفيات شمال قطاع غزة، تم افتتاح عيادة صحية في جباليا، لاستقبال الشهداء والجرحى، وذلك لإنقاذ حياة الجرحى الذين يصلون بالمئات لتلك العيادة الصحية الوحيدة في شمال القطاع، مؤكدة أن هذه العيادة لا يتوفر فيها الأجهزة الطبية والوقود ولا الكوادر الطبية المتخصصة في الجراحات.
من جانبه أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن نحو 300 من الكوادر الطبية من مسعفين وأطباء استشهدوا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر لليوم الـ73 على التوالي، إضافة إلى تدمير الاحتلال عشرات سيارات الإسعاف، ما أدى إلى استشهاد وإصابة جميع كوادرها، مبينا أن 38 من الكوادر الطبية اعتقلتهم قوات الاحتلال أثناء عمليات الاقتحام للمستشفيات في القطاع.
وفرضت الدبابات الإسرائيلية الحصار الشامل على مستشفى العودة شمال قطاع غزة، بعد يومين من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت المرضى والجرحى والكوادر الطبية على النزول إلى ساحة المستشفى، وسط إطلاق نار صوب مرافق المستشفى والمرضى، محذرة من تكرار ما حدث في مستشفى كمال عدوان الذي تم تدميره، وارتكاب مجزرة فيه بحق الكوادر الطبية والمرضى والنازحين.
ووثقت نقابة الصحافيين الفلسطينية استشهاد 95 صحافيا وصحافية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكدت نقابة الصحافيين، أن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر الصحافيين الفلسطينيين، ودمر المقار الإعلامية، وشبكات الإذاعة والتلفزة، داعية إلى توفير حماية دولية عاجلة للصحافيين الذين يتعرضون لجرائم على يد الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة تعكس خطة شيطانية واضحة في مراميها وأهدافها.
وقال أبو الغيط في كلمة خلال اجتماعات الدورة الوزارية الـ"31" للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" التي عقدت اليوم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة : إن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف القضاء على حركة كما يزعم وإنما القضاء على مجتمع بأكمله وتمزيق نسيجه وتدمير إمكانية الحياة في القطاع لوقت طويل قادم وهي أهداف العملية الإسرائيلية التي لم تعد خافية على أحد.
وأشار إلى أن غاية هذه الخطة الشيطانية هي تصفية القضية الفلسطينية بفصل الشعب عن أرضه إما بالقضاء على إمكانية الحياة على هذه الأرض أو بتهجيره قسريا وترحيله بقوة السلاح وهو ما لن يكون أبدا، مشددا على أن قادة الاحتلال الإسرائيلي لا يتورعون عن الإفصاح عن هذه الأهداف.
كما أكد أن هذا احتلال لا يخفي وجهه أو يجمل أهدافه، وإنما يعلنها في صفاقة وتبجح غير مسبوقين، وهو أيضا استهانة بالشعوب والأمم التي عبرت عن موقفها بصورة لا لبس فيها في تصويت أخير بالجمعية العامة للأمم المتحدة، انحازت فيه الدول بأغلبية ساحقة للجانب الصحيح من التاريخ، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وللمذبحة الدموية والعقاب الجماعي الذي لم يعد له مكان في عالمنا.