روسيا: التصدي لتوغلات أوكرانية قرب الحدود .. إسقاط 3 مسيرات
روسيا: التصدي لتوغلات أوكرانية قرب الحدود .. إسقاط 3 مسيرات
أعلن مسؤول روسي أن أوكرانيين اثنين قتلا وأسر خمسة آخرون كانوا قد توغلوا في منطقة بريانسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا.
وأبلغت المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا مرارا عن قصف وهجمات تقوم بها القوات الأوكرانية، بما في ذلك توغلات عبر الحدود.
وقال ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك إن عناصر من القوات الخاصة الأوكرانية حاولوا تنفيذ سلسلة من "الأعمال العسكرية على منشآت بنية تحتية للطاقة" ومنشآت عسكرية أمس.
وأضاف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي "في منطقة نافلينسكي، تمت تصفية مسلحين اثنين واعتقال خمسة، ثلاثة منهم كانوا قد أصيبوا" في سياق التدابير القتالية.
وتبعد منطقة نافلينسكي نحو 40 كيلومترا (25 ميلا) عن الحدود الأوكرانية.
ولفت بوجوماز إلى أن المجموعة استخدمت بنادق آلية أمريكية الصنع وقنابل يدوية وذخائر بمواصفات مطابقة لمعايير حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ناشرا صورة لأسلحة مصادرة.
وقال في منشور آخر إن ثلاث مسيرات أسقطت فوق المنطقة، من دون وقوع إصابات.
وأكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB في بيان أنه "أحبط" التوغل الحدودي.
وسبق أن لفتت موسكو مرات عدة إلى أن القوات الأوكرانية تستخدم أسلحة زودها بها الغرب لتنفيذ ضربات وعمليات توغل داخل الأراضي الروسية، الأمر الذي تنفيه كييف.
في يونيو، تعرضت منطقة بيلجورود لأكبر عملية توغل منذ بداية الهجوم في أوكرانيا، وقالت موسكو حينها إنها قتلت عشرات المسلحين الموالين لأوكرانيا.
واستخدمت مسيرات في الهجوم الذي تخلله قصف، ما أثار تساؤلات حول قوة الدفاعات الحدودية الروسية.
كما أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، إحراز مزيد من المكاسب في الهجوم المضاد في منطقة زابوريجيا جنوبي البلاد.
وذكر الجيش أن الوحدات الأوكرانية تقدمت جنوب قرية روبوتين صوب منطقة نوفوبروكوبيفكا المجاورة. ويتشبث الجنود بالمواقع التي حققوها أخيرا.
ولفت مسؤولون أوكرانيون إلى تقارير غير مؤكدة تشير إلى سيطرة القوات الأوكرانية بشرق البلاد على أراض قرب قرية فيربوفي.
وأفاد معهد دراسة الحرب الأمريكي بأنه شاهد مقطعا مصورا أظهر أن بعض قوات الاستطلاع الأوكرانية قد تكون وصلت إلى ضواحي فيربوفي.
واستعاد الجيش الأوكراني السيطرة على قرية روبوتين بعد أسابيع من القتال. ويستهدف الجيش الأوكراني الوصول إلى بحر أزوف -نحو 90 كيلومترا من روبوتين- وقطع طريق إمدادات كبير بين المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الروسية.
وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، بأن روسيا شهدت في ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضيتين، ما يصل إلى خمس هجمات منفصلة بطائرات دون طيار (درون) هجومية أحادية الاتجاه، فيما يعد أكبر هجوم على روسيا منذ بداية الصراع.
وجاء في التقييم اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه قد تم تسجيل انفجارات في موسكو وبريانسك وريازان، وأيضا في قاعدة بسكوف الجوية القريبة من الحدود مع إستونيا. ومن المحتمل أن يكون الهجوم الذي وقع في بسكوف، قد تسبب في إلحاق أضرار بعديد من طائرات النقل العسكرية الروسية.
وذكر التقييم أنه خلال أغسطس الجاري، شهدت روسيا وقوع 25 هجوما منفصلا بطائرات دون طيار، حيث يكاد يكون من المؤكد أنها نفذت بواسطة طائرات دون طيار هجومية أحادية الاتجاه.
ووصلت عديد من الطائرات دون طيار إلى أهدافها، وهو ما يعني على الأرجح أن الدفاع الجوي الروسي يواجه صعوبة في رصدها وتدميرها.
من المرجح أن تعيد روسيا التفكير في وضع دفاعها الجوي بالمنطقة الواقعة بين أوكرانيا وموسكو، لكي تتعامل بشكل أفضل مع تلك الهجمات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده بحاجة لنحو 100 مقاتلة إضافية فوق العدد الذي تم التعهد بتقديمه حتى الآن.
وذكر زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية مع القناة البرتغالية الوطنية العامة، "نحتاج إلى إجمالي 160 مقاتلة لضمان وجود قوات جوية فعالة"، مشيرا إلى أن من شأن هذا أن يمنع روسيا من الهيمنة على المجال الجوي الأوكراني.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تلقت تعهدات بـ50 أو 60 طائرة أمريكية الصنع طراز إف - 16 من دول أوروبية مختلفة.
وقال يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية في وقت سابق إن البلاد تحتاج إلى نحو 128 طائرة إف -16.
وتعهدت كل من الدنمارك وهولندا والنرويج بتقديم طائرات إف - 16 لأوكرانيا.
من جانب آخر، وقالت روسيا إنها تعتزم تطوير علاقاتها مع كوريا الشمالية لكنها لم تؤكد تصريحا صدر عن البيت الأبيض مفاده أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبادل خطابات مع كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية.
وذكر البيت الأبيض أنه قلق من أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تمضي قدما بشكل نشط وأن بوتين وكيم تبادلا خطابات يتعهدان فيها بتعزيز تعاونهما.
ولم يجب دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بشكل مباشر حينما سأله صحافيون إذا ما كان الزعيمان قد تبادلا الخطابات فعلا.
وقال بيسكوف "تتمتع موسكو وبيونج يانج بعلاقات طيبة والاحترام فيها متبادل. نعتزم تطويرها بصورة أكبر. تجرى الاتصالات على عدة مستويات" واصفا كوريا الشمالية بأنها "جارة شديدة الأهمية".
وحذرت واشنطن من قبل من أن كوريا الشمالية ربما تقدم مزيدا من الأسلحة لروسيا لتستعين بها ضد أوكرانيا. وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر عقوبات على ثلاثة كيانات تتهمها بأنها ذات صلة باتفاقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا.