التخطيط الشامل ضد مخاطر الكوارث «2 من 3»
في إطار جهود التصدي لإعصاري إيتا وأيوتا، يجري حاليا تنفيذ مشروع طارئ يموله البنك الدولي في هندوراس بدعم فني من الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها. ويعطي هذا المشروع الأولوية للشمول من خلال عمليات تشاركية لتلبية احتياجات الفئات الأكثر احتياجا وتعرضا للأخطار.
ومن خلال التركيز على الشمول وإشراك الفئات الأكثر احتياجا وتعرضا للأخطار، يهدف المشروع إلى تحقيق تعاف شامل والتغلب على التحديات التي تواجه هذه الفئات، وتوفير منافع البنية التحتية والخدمات المحسنة لها على نحو عادل.
وبشأن دمج معارف النساء والفئات المستبعدة الأخرى في خطط التأهب للطوارئ والتصدي لها وتصميم هذه الخطط فدعوة النساء ومختلف أفراد المجتمع للمساهمة في تحديد أصحاب المصلحة وتخطيط المواقع وعمليات اتخاذ القرار. وعلينا أن نسأل هؤلاء السكان عن كيفية مساعدة الأكثر احتياجا وتعرضا للأخطار، وكيفية القيام بعمليات الإخلاء أو الإيواء لهم على وجه السرعة، والاستعانة بالأدلة لتخطيط مسارات الإخلاء والملاجئ والعيادات الطبية ومراكز الدعم، لضمان سلامة جميع أفراد المجتمع ورعايتهم.
من الاستراتيجيات التي اعتمدتها مؤسسة المرأة القوية تقديم المنح بناء على الثقة. ومن خلال هذا النهج، يتم منح الشركاء حرية استخدام أموالهم لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لمجتمعاتهم، ما يمكنهم من تحقيق المرونة والفعالية في تقديم الدعم المنقذ للحياة لمجتمعاتهم.
وفي إطار التصدي للكوارث التي ضربت سولاويزي الوسطى في إندونيسيا في 2018، أدى مشروع إعادة تأهيل وإعمار سولاويزي الوسطى الممول من البنك الدولي إلى إعادة البنية التحتية والمرافق العامة بشكل شامل، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة وتحسينها، وتحقيق المنافع لجميع المواطنين. وأعطى المشروع الأولوية لتخطيط شمول المرأة والمساواة بين الجنسين من خلال إدماج وجهات نظر الفئات المهمشة وتمكين المرأة بزيادة الوعي بحقوقها والفرص المتاحة لها. وعمل المشروع على معالجة مخاطر العنف ضد المرأة على نحو فعال من خلال تنفيذ تدابير وقائية أثناء عملية إعادة الإعمار.
وحول إشراك المهمشين وتثقيفهم وحشد جهودهم على نحو فعال فيقوم الجيران بإنقاذ عديد من الناجين من الكوارث. ومن خلال تزويدهم بالمنصات الرقمية المتصلة بوحدات الاستجابة للطوارئ، يمكن توسيع نطاق دورهم. وقد رأينا كيف يمكن لجهود التعبئة أن تحدد الاحتياجات العاجلة، فضلا عن نقل الموارد بكفاءة إلى الأماكن التي بحاجة شديدة إليها. فعلى سبيل المثال، عمل مشروع يموله البنك الدولي في دار السلام على إنشاء لجان لإدارة الكوارث وتفعيل دورها.