بعد تغيير رئيس التحرير.. إضراب العاملين في صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" الفرنسية
لم تصدر صحيفة لو جورنال دو ديمونش الفرنسية الرائدة اليوم بسبب إضراب العاملين فيها احتجاجا على تعيين الشركة المالكة لرئيس تحرير جديد لها كان رئيسا سابقا لمجلة يمينية متطرفة.
وعينت مجموعة لاجاردير الإعلامية الفرنسية المالكة للصحيفة يوم الجمعة جيفروي ليجيون رئيسا لتحريرها خلفا لجيروم بيجل الذي غادرها إلى مجلة باري ماتش.
وكان ليجيون قبل ذلك رئيسا لتحرير مجلة فالور أكتويل التي أثارت الجدل بنشرها أغلفة معادية للمهاجرين وفرضت عليها غرامة بتهمة توجيه إساءات عنصرية عام 2022.
وجاءت الخطوة بعد أسبوعين فقط من إعطاء المفوضية الأوروبية ضوءا أخضر مشروطا لمجموعة فيفيندي الإعلامية للاستحواذ على لاجاردير. ويسيطر على عملاقة الإعلام فيفيندي الملياردير الفرنسي فنسنت بولور.
وتدخلت الحكومة الفرنسية اليوم للمرة الأولى.
وقالت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك: "أتفهم مخاوف غرفة الأخبار. من الناحية القانونية، يمكن أن تتحول لو جورنال دو ديمونش إلى ما تشاء، طالما أنها تلتزم بالقانون. ولكن فيما يتعلق بقيم جمهوريتنا، كيف يمكن للمرء ألا يشعر بالقلق؟".
كما ندد رئيس منظمة مراسلون بلا حدود بما وصفه طريقة وحشية لتأكيد سيطرة المساهمين على غرفة الأخبار بما يتعارض مع القواعد الأساسية للصحافة.
ومن ناحيته قال أرنود لاجاردير إن جيفروي ليجيون موهبة صحفية خام لا يمكنه التفريط فيها.
ولم يتسن الحصول على تعليق من فيفيندي، وفقا لرويترز.
أما ليجيون فقال إنه يتشرّف بقيادة صحيفة مطبوعة مرموقة مثل لو جورنال دو ديمونش.
وقالت جمعية محرري لو جورنال دو ديمونش في بيان إنها صدمت بترشيح ليجيون.
وأضافت :"تحت قيادة جيفروي ليجيون، نشرت فالور أكتويل هجمات بغيضة وأخبارا زائفة. نرفض أن تتبع لو جورنال دو ديمونش هذا المسار".