تغير تاريخي في منظومة الحج .. و39 % انخفاض تكلفة الباقة الاقتصادية لحجاج الخارج

تغير تاريخي في منظومة الحج .. و39 % انخفاض تكلفة الباقة الاقتصادية لحجاج الخارج
تغير تاريخي في منظومة الحج .. و39 % انخفاض تكلفة الباقة الاقتصادية لحجاج الخارج

أكد الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة، أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمتابعة الحثيثة والقيادة المباشرة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اقتضت اتخاذ كل الاستعدادات لرفع سقف أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، كوفيد - 19.
وقال وزير الحج والعمرة في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، "سنعود في موسم حج هذا العام إلى الأعداد الطبيعية التي كانت قبل مع إتاحة المنافسة هذا العام بين شركات مقدمي خدمات الحج، لتحفيزهم على تقديم أفضل خدماتهم لضيوف الرحمن، مؤكدا أن المملكة تجاوزت جميع التحديات التي مرت بها خلال الجائحة وتميزت بتنظيم مواسم حج استثنائية، في ظل وجود الجائحة وتأثيرها في دول العالم كافة.
ورفع الدكتور الربيعة الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على التوجيهات التي تقتضي عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، بناء على نتائج المراجعة الدقيقة للمؤشرات الصحية وتوصيات الجهات الصحية، وجاهزية المملكة لإقامة الحج بأعداد أكبر مما كانت خلال الجائحة.
وأعلن الدكتور الربيعة، انخفاض تكلفة الباقة الاقتصادية للحجاج للقادمين من الخارج بنسبة 39 في المائة؜، مؤكدا وجود 37 جهة حكومية تقدم الخدمات لضيوف الرحمن.
وأشار إلى وجود تغير تاريخي في منظومة الحج يبدأ من هذا العام، وأن الوزارة باشرت بالتكامل مع جميع الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص، الإعداد لمهامها التنظيمية والتنفيذية في الحج مبكرا من بداية عام 1444 هـ، لافتا إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد تقتضي بأن تكون "صحة الإنسان أولا"، إذ تمكنت الوزارة من الإعلان المبكر لموسم الحج قبل قدومه بعدة أشهر، وأتاحت للحجاج التقديم على الحج خلال كامل الفترة دون حد أعلى للعمر، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء الفريضة عبر باقات متنوعة تناسب احتياجاتهم.
وأكد استمرار المملكة في جهودها المتواصلة لتسهيل قدوم ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج ضمن منظومة إلكترونية متكاملة بداية من الحجز الإلكتروني واختيار حزم الخدمات المرغوب بها وحتى الحصول على تأشيرة الحج والوصول بيسر وسلام إلى المشاعر المقدسة.
وبين الدكتور الربيعة أن الوزارة أطلقت منصة "نسك حج" بسبع لغات متنوعة لتكون منصة خاصة بحجاج أوروبا، والأمريكتين، وأستراليا، والقادمين من أكثر من 58 دولة، لتمكنهم من التقديم المباشر للحج واختيار الحزم المرغوبة من الباقات والخدمات التي توفر تجربة متكاملة لأداء فريضة الحج لحجاج تلك الدول مثل، رحلات الطيران، والسكن، والنقل، وخدمات الإعاشة، وخدمة المرشد المرافق للحجاج، وخدمات الدفع المتعددة، والدعم الفني، إلى جانب بطاقة الحاج الذكية التي تمثل هوية الحاج، حيث تواصل الوزارة جهودها في تطوير التقنيات المتعلقة بها، لتسهم بشكل فعال في تنظيم وتسهيل عديد من الخدمات.
ونوه بتميز المملكة عندما يتعلق الأمر بإدارة الحشود الضخمة، إذ يتم العمل ضمن منظومة محكمة تتكامل فيها البنى التحتية وتقنيات قياس الكثافات البشرية مع برامج التفويج المعدة مسبقا وخطط الجهات الأمنية في إدارة وتنظيم الحشود، لتتكاتف تلك الجهود وتمكن جميع المسلمين من أداء مناسكهم بطمأنينة ويسر، لافتا إلى أن المملكة تسعى خلال الأعوام المقبلة إلى أن تكون جميع إجراءات الحج إلكترونية بداية من القدوم حتى المغادرة سالمين إلى دولهم، وأسهمت اليوم بطاقة الحاج الذكية التي تحفظ جميع معلومات الحاج في تسهيل تقديم الخدمات الصحية واللوجستية اللازمة خلال وجود الحاج في المملكة.
وفي إطار حرص الوزارة على مواكبة التغييرات في حج هذا العام خصوصا مع عودة أعداد الحجاج لما كانت قبل الجائحة، جرى زيادة أعداد القوى البشرية العاملة خلال الموسم، حرصا على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام.
وعن الاستعدادات المتعلقة بالنقل والتفويج، أكد أن الوزارة عملت قبل بدء الموسم على مجموعة من التجارب الفرضية لنقل الحجاج التي كانت ناجحة، وبلغت وسائل النقل المصرحة والمخصصة للحجاج حتى الآن 18277 حافلة.
وفيما يخص العمرة، أوضح أن الوزارة بدأت استعداداتها لاستقبال معتمري بيت الله الحرام مباشرة بعد انتهاء موسم الحج، معلنا عن بدء عمرة هذا العام بعد موسم الحج مباشرة واستقبال التأشيرات الخاصة بالعمرة، داعيا الراغبين في أداء العمرة، إلى زيارة منصة "نسك" المتوافرة بتسع لغات متنوعة لتسهم في تسهيل إصدار التأشيرات إلكترونيا خلال أقل من 24 ساعة، وتيسير إجراءات زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع إتاحة اختيار خدمات السكن والإقامة والتنقل المناسبة لرغبة الزائر.
وأفاد الدكتور الربيعة بأن المملكة سهلت قدوم المعتمرين عبر إتاحة مجموعة متنوعة من التأشيرات بلغت سبع تأشيرات مختلفة تسمح بأداء مناسك العمرة، فكان آخرها تأشيرة "الترانزيت"، التي تتيح الدخول إلى المملكة لمدة أربعة أيام وأداء العمرة، وتوفير التسهيلات وسبل الراحة للمعتمرين، فكانت أبرز التسهيلات المقدمة، خفض قيمة التأمين الشامل الخاص بتأشيرة العمرة من 235 ريالا إلى 88 ريالا بنسبة تخفيض تصل إلى 63 في المائة.

الأكثر قراءة