أمريكا تحدد 3 دول كغرف انتظار للمهاجرين بعيدا عن حدودها

أمريكا تحدد 3 دول كغرف انتظار للمهاجرين بعيدا عن حدودها
أمريكا تحدد 3 دول كغرف انتظار للمهاجرين بعيدا عن حدودها

يضمن افتتاح الولايات المتحدة مراكز مراجعة لمتابعة طلبات الهجرة في كولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا أن تصبح هذه البلدان غرف انتظار بعيدة لطالبي اللجوء في انتظار تأشيرات أمريكية.
وتسعى مبادرة "التنقل الآمن" التي أطلقتها واشنطن في أمريكا الوسطى - الممر الرئيس لعشرات آلالاف الذين يأملون الوصول إلى الولايات المتحدة- إلى توسيع الطرق القانونية أمام طالبي اللجوء مع إبقائهم في دول بعيدة من الحدود.
بدأ البرنامج الجديد في 11 مايو مع نهاية الإجراء المعروف باسم "المادة 42" الذي يمنع تقديم طلب لجوء في الولايات المتحدة ويسمح بترحيل المهاجرين إلى المكسيك فورا بحجة مكافحة كوفيد-19.
ويتوجب على المهاجرين الآن تحديد موعد إلكتروني عبر استخدام موقع إلكتروني خاص، تدعمه وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية.
وستجري مراكز المراجعة الجديدة في كولومبيا وغواتيمالا مقابلات مع المهاجرين الذين يرغبون في التوجه إلى الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا.
في كوستاريكا، ستسهل مكاتب "التنقل الآمن" السبل أمام النيكاراغويين والفنزويليين للهجرة بشكل قانوني إن كانوا في البلاد قبل حلول 12 من يونيو.
يعد المسؤولين الأمريكيين أن البرنامج الجديد ناجح.
وأوضح مسؤول في الخارجية الأمريكية وفقا لوكالة فرانس برس أن البرنامج يوسع السبل القانونية أمام المهاجرين للحصول على تأشيرات بدلا من القيام بالرحلة الخطرة في مسعى للدخول بشكل غير قانوني.
وازداد تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة من أمريكا الجنوبية - خصوصا فنزويلا والإكوادور- عبر ثغرة دارين المؤلفة من أدغال بين كولومبيا وبنما.
وأكد بيان صادر مؤخرا عن الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص عبروا عبر دارين في 2023، في زيادة ستة أضعاف عن الفترة نفسها العام الماضي.

- "غرفة انتظار"

يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن مراكز المراجعة الجديدة ستسهل أمام المهاجرين معرفة إن كانوا يملكون طريقا قانونيا للتوجه إلى الولايات المتحدة بدلا من المخاطرة بحياتهم على أيدي مهربي البشر.
أما الأكاديمي في جامعة كوستاريكا كارلوس ساندوفال فقال إن المبادرة تستجيب لاستراتيجية نقل مراقبة الهجرة جنوبا لتطبيق ما وصفه بـ "مزيد من مراقبة الحدود قبل الحدود الحقيقية".
وتابع: "المكسيك هي الحدود الأولى". وأشار الى أن المسؤولين سعوا أيضا لمراقبة الحدود في غواتيمالا والآن يشمل ذلك الجنوب.
وفي مارس فقط، سعى أكثر من 160 ألف شخص للعبور إلى الولايات المتحدة من المكسيك، بحسب وزارة الخارجية.
أورد ساندوفال أن هناك ثلاثة أنواع من المهاجرين يتلاقون على الطريق إلى الولايات المتحدة- هناك من يأتي من أمريكا الوسطى ومن أمريكا الجنوبية خصوصا فنزويلا وأخيرا أشخاص من أماكن آخرى في العالم.
وأضاف: "لطالما كانت أمريكا الوسطى وستبقى غرفة انتظار".
ولاحظت غابرييلا أوفييدو التي تعمل منسقة لمشروع التنقل البشري في مركز العدالة والقانون الدولي أن غواتيمالا وكوستاريكا وكولومبيا ستكون دولا استراتيجية لاحتواء تدفقات الهجرة هذه.

- "لا وضوح"

تقترح الولايات المتحدة على المهاجرين الانتظار في البلد الذي هم فيه لحين الإنتهاء من النظر في طلب التأشيرات مع أنه لا ضمانات لحصولهم عليها.
وأكد المسؤول الأمريكي أنه يتوجب على الدول الثلاث مساعدة اللاجئين المعرضين للخطر في تلقي المساعدات التي يحتاجون إليها للحصول على وضع قانوني بينما ينتظرون مسارات قانونية لدول آخرى بينها الولايات المتحدة.
لكن في العاصمة غواتيمالا، يطلب الفنزويلي دييغو بيريوس (23 عاما) المال ليتمكن من مواصلة رحلته شمالا على الرغم من بدء برنامج الهجرة.
وصل الشاب إلى غواتيمالا قبل عدة أيام ويأمل الوصول إلى الحدود الأمريكية-المكسيكية مع زوجته وابنتيه في أسرع وقت.
وقال: "غواتيمالا مجرد نقطة عبور".
وحذرت أوفيدو من أنه لا وضوح حول كيفية عمل المراكز أو ماهية الإجراءات.
وقالت: "لا نعلم كم من الوقت سيستغرق الأمر وماذا سيحدث للأشخاص الذين سيحرمون من التصاريح العادية، هناك عدم يقين كبير".

الأكثر قراءة