صيد الأسماك .. ما بين مكسب واحتياج وهواية

صيد الأسماك .. ما بين مكسب واحتياج وهواية

على امتداد الشريط الساحلي لجدة يقف هواة الصيد على حافة الشاطئ، حيث كان صيد الأسماك في السابق مصدر رزق وكسب لمعظم سكان المدن الساحلية في العالم، أما في وقتنا الحاضر فقد تعددت أهداف الصيد بين متكسب يعد الصيد مصدر رزقه، وآخر يلجأ إلى صيد السمك بحثا عن السمك الطازج لكونه باهظ الثمن يعجز عن شرائه، وثالث يعد الصيد هواية ليس إلا.
"الاقتصادية" أبحرت في هواة الصياد، حيث قال الصياد أحمد المهداوي تمتد فترات الصيد لساعات طويلة حيث يفضل بعض الصيادين البدء عصرا قبل غروب الشمس إلا أن أغلب الصيادين يفضلون الصيد ليلا وأضاف يفضل عدد من هواة الصيد الذهاب في رحلات طويلة واختيار شواطئ بعيدة لممارسة هواية الصيد بسبب ميزة معينة في المكان أو حسب أنواع السمك التي يرغب في اصطيادها.
وأضاف يفضل بعض هواة الصيد المناطق التي تتميز بمياهها العميقة كثيرا، إذ يجد فيها الصيادون مجموعة كبيرة من الأسماك المميزة مثل منطقة أبحر وهناك من يفضل الأماكن التي فيها أنواع معينة مثل منطقة الكورنيش التي يقصدها الصيادون عادة لصيد أسماك القرش الأبيض، وأيضا هناك من يفضل صيد أسماك السيجان ولذلك يختار منطقة بحر الجنوب.
وبين الصياد سالم الظاهري أن في صيد السمك كثيرا من المتعة، ويرجع تاريخ الصيد في جدة إلى الزمن القديم، فثقافة الطعام في مدينة جدة قائمة على تناول المأكولات البحرية وأفضل أوقات الصيد في الصباح ووقت الغروب وخلال فترات الهبات الساخنة ووقت وجود الغيوم في السماء لأن في هذه الأوقات تخرج الأسماك بحثا عن الطعام وأيضا في أوقات المد وعند وجود تيارات هوائية وفي منتصف الشهر مع اكتمال القمر.
وأضاف أنه يفضل الجميع الصيد ليلا ويصطادون كميات كبيرة من الأسماك المختلفة الأنواع والأشكال والأحجام وأنواع الأسماك التي يكثر صيدها وهي مفضلة للمواطنين كأسماك الشعور والبياض وكذلك "السرطان" والإستاكوزا.
من ناحيته، أوضح الصياد جلال أن شواطئ عروس البحر الأحمر تعج منذ ساعات الفجر الأولى بهواة الصيد من جنسيات مختلفة ينتشرون في أكثر من موقع بعضهم مع عائلاتهم والآخرون مع أصدقائهم ومنهم من يفضل القيام برحلات الصيد وحيدا مع أدواته ليستمتع بأكبر قدر من الراحة والهدوء والتأمل.

الأكثر قراءة