«استراتيجية المربع» .. عصر جديد لقطاع العمارة والتصميم في المملكة
نظمت "هيئة فنون العمارة والتصميم" البارحة الأولى لقاء افتراضيا مفتوحا، بعنوان "الاستدامة في قطاع العمارة والتصميم" بهدف مناقشة دور الاستدامة التنموي وأثره الإيجابي، والتعريف بإنجازات الهيئة في تحسين وتطوير القطاع، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة سمية السليمان، وعدد من المتخصصين والمهتمين.
وأكدت الدكتورة سمية السليمان، أن الهيئة تسعى إلى التواصل مع المهتمين في القطاع، لمناقشة أعمال الهيئة وخططها، والتعرف على الاستدامة بوصفها أحد الموضوعات المتقاطعة مع العمارة والتصميم، وقالت، "العمارة والتصميم تعبير إبداعي يتمثل في البيئة المبنية والمنتجات والتواصل البصري، ويحمل قيمة جمالية وعملية، ويشمل قطاعات العمارة، التصميم الداخلي، التخطيط، التصميم الحضري، عمارة البيئة والتصميم الجرافيكي، التصميم الصناعي، وما يرتبط بها من مهن ومنتجات وأنشطة".
وأوضحت أن "استراتيجية المربع" تعكس الطموحات العالية في تدشين عصر جديد لقطاع العمارة والتصميم في المملكة حيث استوحي من قصر المربع في الرياض. كما تطرقت إلى البرامج الاستراتيجية للهيئة، التي شملت تنظيم القطاع، والتعليم والتطوير المهني، والمشاركة المجتمعية والتفاعل، وكشفت عن 33 مبادرة، شملت استراتيجية الأبحاث، والسياحة المعمارية، وميثاق الملك سلمان، وصمم في السعودية، وإثراء الأصول الثقافية، والتحول الحضري، وتنمية المهارات الإبداعية عند النشء، وحاضنات ومسرعات الأعمال.
وربطت السليمان نشوء العلاقة بين علم الاستدامة والعمارة والتصميم بالمتغيرات كالتلوث البيئي، وازدياد عدد السكان، والطلب المرتفع على الموارد، والتغير المناخي، والتوسع الصناعي، مشيرة إلى أن الاستدامة تتمتع بأبعاد إثرائية، كالبعد الاقتصادي الذي يرمي لاستغلال الطاقة المتجددة، والبعد البيئي الذي يلتمس الاستغناء عن الموارد المضرة، وتكييف المبنى مع البيئة المحيطة به، فيما قصد البعد الاجتماعي منع التلوث الضوضائي، وتحقيق العناصر المهيئة للراحة والصحة.