وزير الثقافة يناقش صناع الأفلام السعوديين في مهرجان كان السينمائي
التقى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، في مدينة كان الفرنسية أمس الأول، عددا من صناع الأفلام السعوديين خلال زيارته لجناح المملكة المشارك في الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي للاستماع إلى تطلعاتهم تجاه القطاع، ومناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بصناعة الأفلام في المملكة والعاملين فيها، بحضور حامد فايز نائب وزير الثقافة.
واستمع وزير الثقافة في بداية اللقاء إلى تطلعات صناع الأفلام السعوديين، وتطورات مشاريعهم السينمائية، وأبرز الاحتياجات التي ستمكنهم من تقديم صناعة سينمائية سعودية إبداعية، إلى جانب نقاش مفتوح حول تحديات القطاع السينمائي، والمقترحات والحلول التي يمكن أن ترتقي بصناعة الأفلام في المملكة.
يذكر أن هيئة الأفلام تمثل المملكة في مهرجان كان السينمائي الذي انطلق أمس الأول ويستمر حتى 26 أيار (مايو) الجاري، وذلك عبر جناح سعودي يضم نخبة من أهم الجهات المحلية في قطاع السينما، من بينها: صندوق التنمية الثقافي، وزارة الاستثمار، مهرجان البحر الأحمر السينمائي، إدارة فيلم العلا، شركة نيوم، مهرجان أفلام السعودية، واستوديوهات MBC، إلى جانب مجموعة من صناع الأفلام السعوديين، وذلك بهدف تعزيز وجود المملكة في المحافل السينمائية الدولية، والترويج لقطاع الأفلام، والفرص الاستثمارية التي يقدمها للمهتمين بهذا المجال، إضافة إلى بناء الشراكات الدولية لبناء القطاع.
من جانب آخر، وقع الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة، مع جينارو سانجيوليانو وزير الثقافة الإيطالي في مدينة البندقية الإيطالية أمس، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي بين الوزارتين، وذلك لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في القطاع الثقافي بمختلف مجالاته.
وتضمنت مذكرة التفاهم تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين في المجالات الثقافية، ومنها ما يتصل بمجالات التنقيب عن الآثار، وحفظ وترميم وصون التراث، وفنون العمارة والتصميم، والفنون البصرية، والمسرح والفنون الأدائية، وصناعة الأفلام، والأدب والنشر والترجمة، والمكتبات، وفنون الطهي، إلى جانب تسهيل الإجراءات التي من شأنها تشجيع القطاعات الثقافية الخاصة منها والعامة على تبادل الخبرات والمعرفة والمعلومات.
كما شملت المذكرة تبادل الخبرات، وتشجيع التعاون في مجال المحافظة على التراث المادي وغير المادي، وفقا للاتفاقية الدولية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) المنضم إليها كل منهما، وإطلاق المشاريع الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الثقافية، والتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، والتوافق على أخذ التدابير اللازمة لذلك، فضلا عن التعاون في مجال دعم الموضوعات التي تختص بالثقافة والتراث الثقافي، في إطار اجتماعات ومناقشات قمة مجموعة العشرين.
وتضمنت المذكرة العمل على تعزيز التعاون في المشاريع الثقافية لمحافظة العلا بالمملكة عن طريق تكوين علاقات مباشرة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا فيما يخص مجالات التعاون ذات الصلة باختصاصات الهيئة، وضمن الحدود الجغرافية التي تشرف عليها، وتبادل الوفود الرسمية والخبراء من المتخصصين في مختلف المجالات الثقافية، وإقامة البرامج التدريبية، وجلسات العمل، وتطوير القدرات، وعقد الندوات للمختصين والمثقفين، والفنانين من كلا البلدين.