بدلاء فرنسا يمنحون ديشان الحلول
أبدى البعض مخاوفهم من افتقار فرنسا إلى العمق في تشكيلتها بعد الخسارة 1/0 أمام تونس في آخر مباراة لحامل اللقب في دور المجموعات، لكن الفوز 2/0 على المغرب قلل من هذه المخاوف مع وصول المنتخب الفرنسي إلى نهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
ومع ضمان صدارة المجموعة فعليا قبل مواجهة تونس، أجرى المدرب ديدييه ديشان تغييرات كبيرة على التشكيلة وبدأ بتسعة لاعبين مختلفين عن التشكيلة التي فازت على أستراليا والدنمارك في أول مباراتين.
وكانت البدائل المعتادة مخيبة للآمال بشكل كبير لكن ديشان اعترف بأن مهمة البدلاء لم تكن سهلة لأن الفريق الرديف لم يكن لديه خبرة جماعية.
واضطر ديشان في لقاء المغرب إلى إجراء تغييرين على الفريق الذي فاز 3/1 على بولندا في دور الـ16، و2/1 ضد إنجلترا في دور الثمانية بعدما أصيب المدافع دايو أوباميكانو ولاعب الوسط أدريان رابيو بنزلات برد.
وبدا أن يوسف فوفانا الذي بدأ محل رابيو، يعاني في بعض الأحيان لتعويض افتقار كيليان مبابي للشق الدفاعي على الجهة اليسرى، لكن لاعب موناكو نجح في مهمته واستخلص كرات مهمة ودفع فرنسا إلى الأمام.
وفي قلب الدفاع كان إبراهيما كوناتي صلبا للغاية بعد أداء مقنع بالقدر نفسه ضد أستراليا وتونس، الأمر الذي قد يصيب ديشان بصداع عند اختيار تشكيلة النهائي ضد الأرجنتين الأحد المقبل.
ورغم استعانته بمقاعد البدلاء مرة واحدة في وقت متأخر في الانتصار 2/1 على إنجلترا، فإن ديشان استخدم بدلاء أكثر ضد المغرب.
إذ استبدل أوليفييه جيرو بعد 65 دقيقة ودفع بالمهاجم ماركوس تورام الذي تألق على الجهة اليسرى ليعيد مدافعي المغرب للخلف وترك مساحة لمبابي ثم لعب مهاجما صريحا.
وقال أنطوان جريزمان "أدرك المدرب أنه أصبح من الصعب الدفاع في هذا الجانب ولهذا السبب دفع بماركوس تورام، لذا كنا نحن من مارس الضغط وسد الثغرات في هذا الطرف (الأيسر) من الملعب".
بينما قال ديشان "عادة أدفع بكينجسلي (كومان) لكنه لم يكن على ما يرام خلال فترة ما بعد الظهيرة، أعلم أيضا أن راندال لديه هذه القدرة الرائعة على الركض، لا أريد التباهي بنجاح اختياراتي لكنه مثال جيد للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا، فهم يعلمون أنه يمكنهم الحسم في مرحلة ما، البدلاء مهمون جدا للفريق".