الأرجنتين والبرازيل .. للمتعة بقية
الأرجنتين والبرازيل .. للمتعة بقية
بين منتخب يحلم في دخول نادي الأبطال الذي يستحق الولوج إليه نظرا لتاريخه، وآخر يمني النفس بمنح نجمه المطلق ليونيل ميسي لقبا يتوج به مكانته الأسطورية، تصطدم هولندا بالأرجنتين اليوم على ملعب لوسيل في ربع نهائي مونديال 2022.
في المقابل، يريد منتخب البرازيل ولاعبوه الذين رقصوا طويلا بعد كل هدف في مرمى كوريا الجنوبية في ثمن النهائي، مواصلة النسج على المنوال ذاته عندما يواجهون كرواتيا على استاد المدينة التعليمية.
وبعد بداية متعثرة في سقوط صادم أمام السعودية 1/2، أظهرت أرجنتين ميسي أنها قادرة في النهائيات على الذهاب بعيدا، والفوز باللقب الأول منذ 1986، والثالث في تاريخها، وما يزيد من صعوبة مهمة الأرجنتينيين ونجمهم ميسي اللاهث خلف اللقب الكبير الوحيد الغائب عن خزائنه، أن المنتخب الهولندي يخوض النهائيات بإشراف المحنك لويس فان خال الذي لم يذق طعم الهزيمة في 11 مباراة خاضها كمدرب لمنتخب "الطواحين" في كأس العالم، فيما مني بهزيمة واحدة في آخر 47 مباراة.
وترتدي موقعة اليوم على ملعب لوسيل طابعا ثأريا لفان خال وهولندا، إذ انتهى مشوارهما في مونديال البرازيل 2014 عند نصف النهائي على يد أرجنتين ميسي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وحول الفوز البرازيلي على المنتخب الآسيوي 4/1 في ثمن النهائي إلى كرنفال في المدرجات وعلى أرضية الملعب، حيث تناغم اللاعبون مع الجمهور فشكلوا دائرة صغرى داخل الملعب للاحتفال بكل هدف من الأهداف الأربعة، فكانت احتفالاتهم امتدادا لتلك التي في المدرجات، وأكدت اللحمة الكبيرة بين مختلف أفراده.
وبعد دور مجموعات من دون تألق واضح، أظهرت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، وجهها الحقيقي ضد كوريا الجنوبية بالفوز، حيث يملك المنتخب البرازيلي أكثر من ورقة رابحة لا سيما في خط المقدمة الذي يضم ريشارليسون، الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن، إضافة إلى فينيسيوس جونيور ونيمار، كما أنه يتمتع بالخبرة في مختلف خطوطه، بدءا من الحارس أليسون بيكر، مرورا بثنائي قلب الدفاع المكون من ماركينيوس وتياجو سيلفا، وصولا إلى خط الوسط بوجود كازيميرو.