رئيس الاستخبارات الأمريكية يحذر نظيره الروسي من عواقب استخدام أسلحة نووية

رئيس الاستخبارات الأمريكية يحذر نظيره الروسي من عواقب استخدام أسلحة نووية

أجرى وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" محادثات مع نظيره الروسي أمس في أنقرة حذره خلالها من عواقب استخدام أسلحة نووية، لوحت موسكو بنشرها في أوكرانيا.
وأبلغ بيرنز رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين رسالة بشأن "عواقب استخدام روسيا أسلحة نووية، وخطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي" وفق ما أفاد متحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض.
وأوضح المصدر نفسه أن بيرنز "لا يجري أي نوع من المفاوضات" و"لا يبحث تسوية للحرب في أوكرانيا"، مضيفا انه تم إبلاغ الأوكرانيين مسبقا بالاجتماع.
وأعرب الرئيس جو بايدن الأربعاء الماضي عن أمله أن يبدي نظيره الروسي فلاديمير بوتين مزيدا من الاستعداد لبحث تبادل للسجناء مع الولايات المتحدة.
واللقاء بين بيرنز وناريشكين هو من الاجتماعات النادرة على هذا المستوى منذ بدء الحرب أواخر فبراير.
لكن واشنطن وموسكو أبقتا "قنوات تواصل" بينهما، خصوصا عبر السفارة الأمريكية في العاصمة الروسية، لمناقشة قضايا ثنائية وتبادل رسائل حول التطورات في أوكرانيا.
واستهدفت الولايات المتحدة أمس سلاسل توريد للجيش الروسي، وفرضت عقوبات على 14 فردا و28 كيانا قالت إنهم جزء من شبكة عابرة للحدود تشتري التقنيات العسكرية لدعم موسكو في حربها أوكرانيا.
كما استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية أفرادا من عائلة رجل الأعمال الروسي سليمان كريموف، إضافة إلى أشخاص قالت إنهم ساعدوا على تسهيل المعاملات المالية في شبكة سليمان.
وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في بيان "ستواصل الولايات المتحدة تعطيل سلاسل التوريد العسكرية الروسية وفرض عقوبات باهظة على داعمي الرئيس بوتين".
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شركة ميلاندر الروسية على القائمة السوداء. وتقول واشنطن إنها جزء من هيكل البحث والتطوير العسكري في موسكو. كما استهدفت ثلاثة كيانات مرتبطة بالشركة، وعدة مديرين تنفيذيين للشركة.
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركات صناعية عسكرية كبرى في روسيا وحظرت وزارة التجارة صادرات المكونات أمريكية الصنع والتقنيات الأمريكية التي تستخدم في بعض المعدات العسكرية الروسية.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن استعادة أوكرانيا لمدينة خيرسون في جنوب البلاد من روسيا بأنها "انتصار جوهري" لكييف.
وقال بايدن للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في إندونيسيا "لا يمكنني سوى الإشادة بشجاعة ومقدرة الشعب والجيش الأوكرانيين. أقصد أنهم كانوا حقيقة مدهشين".
وقال بايدن إن واشنطن ستواصل مساعدة الأوكرانيين حتى يمكنهم الدفاع عن أنفسهم، وإن إدارته لن تدخل في أي مفاوضات مع روسيا دون موافقة كييف.
وأضاف الرئيس الأمريكي "هذا قرار يتعين أن تتخذه أوكرانيا".
وتوقع بايدن أن القتال سيتباطأ إلى حد ما بسبب شهور الشتاء. وقال عن الحرب "يبقى لنرى على وجه الدقة كيف ستكون النتيجة".
وعد ينس ستولتبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة بالنسبة لأوكرانيا وأن القدرة العسكرية الروسية لا يجب أن يستهان بها.
وقال ستولتنبرج في لاهاي، بعد لقائه وزيري خارجية ودفاع هولندا، إن انسحاب القوات الروسية من خيرسون "يعكس الشجاعة الهائلة للقوات المسلحة الأوكرانية" لكن "يجب ألا نرتكب خطأ الاستخفاف بروسيا".
وأضاف "تحتفظ القوات المسلحة الروسية بقدرات كبيرة وبعدد كبير من الجنود وأبدت روسيا استعدادها لتحمل خسائر كبيرة".
ونفذ الجيش الروسي، الذي يواجه صعوبة على الأرض، ضربات مكثفة بالصواريخ والمسيرات الانتحارية في الأسابيع الأخيرة على منشآت مدنية أوكرانية منها شبكات للطاقة.
وتابع ستولتنبرج "ستكون الأشهر المقبلة صعبة. هدف بوتين هو ترك أوكرانيا باردة ومظلمة هذا الشتاء".
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس خيرسون، المدينة الرئيسة في جنوب البلاد التي استعيدت من الروس الأسبوع الماضي.

الأكثر قراءة