أمريكا: ضم روسيا لمناطق أوكرانية غير قانوني .. لن نعترف به
أمريكا: ضم روسيا لمناطق أوكرانية غير قانوني .. لن نعترف به
قالت كارين جين بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لن تعترف بالمناطق التي ستضمها روسيا في أوكرانيا بعد استفتاءات وصفها البيت الأبيض بأنها "غير قانونية وغير مشروعة" استخدمتها موسكو للتحايل وسيتم الطعن عليها دوليا.
وأضافت المتحدثة للصحافيين في إفادة، "بناء على معلوماتنا، كل جوانب تلك الاستفتاءات كانت مرتبة سلفا بتدبير من الكرملين"، مشيرة إلى أن واشنطن ستحشد المعارضة للاعتراف بالمناطق التي يتم ضمها "بما يشمل في الأمم المتحدة"، مؤكدة أن "تلك المناطق ستظل أراض أوكرانية".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المناطق الأوكرانية الأربع التي تسيطر عليها موسكو قامت "بخيار حر لمصلحة روسيا" حين أيدت ضمها عبر "استفتاءات" نددت بها كييف وحلفاؤها الغربيون.
وقالت الخارجية في بيان إن "نتائج هذا الاستفتاء تتحدث عن نفسها: إن سكان دونباس وخيرسون وزابوريجيا لا يريدون العودة إلى حياتهم السابقة وقاموا بخيار واع وحر لمصلحة روسيا".
وأضافت أن سكان هذه المناطق "لم يكن لديهم خيار آخر"، علما أن موسكو اتهمت كييف بالإعداد لقمع سكان أوكرانيا الناطقين بالروسية لتبرير هجومها.
وأكدت الخارجية أن "النتيجة المنطقية كانت قرار سكان دونباس وخيرسون وزابوريجيا بطلب حماية روسيا".
وكررت موسكو أن "سكان دونباس تعرضوا لإبادة منهجية ومشينة" من جانب قوات كييف منذ بدء الحرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا في 2014.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.1 مليار دولار، على شكل طلبيات أسلحة من صناعة الدفاع الأمريكية.
تتضمن هذه المساعدة الجديدة الهادفة إلى تعزيز دفاع البلاد على الأمدين المتوسط والطويل، بشكل خاص 18 نظاما مدفعيا دقيقا من طراز "هيمارس" و150 عربة همفي مصفحة و150 آلية لنقل السلاح ورادارات وأنظمة دفاع مضادة للطائرات المسيرة، على ما أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان.
ولا يتعلق الأمر بالتسليح المخصص للقوات الأوكرانية التي تقاتل حاليا ضد القوات الروسية في شرق وجنوب البلاد، ولكن بمعدات لن يتم تسليمها إلى كييف قبل عدة أشهر.
وأكد البيان أن هذه المساعدة الجديدة "تظهر التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا على الأمد الطويل".
وأضاف البنتاجون أن ذلك "يمثل استثمارا يمتد لأعوام في القدرات الضرورية لتعزيز القوات المسلحة الأوكرانية المستمر في الوقت الذي تدافع فيه عن سيادة أوكرانيا وأراضيها ضد العدوان الروسي".
وترفع هذه الحزمة الجديدة قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إلى 16.2 مليار دولار منذ بدء الحرب في 24 شباط (فبراير) و16.9 مليار دولار منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في كانون الثاني (يناير) 2021.
وأعلنت منطقة أوسيتيا الشمالية الروسية الواقعة على حدود جورجيا حيث تشكلت طوابير كبرى من الروس الفارين من التعبئة الجزئية، أنها ستحد من دخول السيارات إلى أراضيها.
بحسب القناة الحكومية المحلية الرسمية على تليجرام، فإن زعيم هذه المنطقة سيرغي مينيايلو وقع مرسوما "يقيد دخول سيارات الركاب إلى منطقة أوسيتيا الشمالية" باستثناء المقيمين والسياح.
وفقا للمرسوم سيعفى من هذا الإجراء الأشخاص الذين يذهبون إلى مخيمات عطلة أو منشآت سياحية أخرى داخل "هذه الجمهورية". كما تم إعلان حالة التأهب في عديد من المناطق بما يشمل العاصمة الإقليمية فلاديكافكاز.
مثل هذا القرار سيجعل من الصعب التنقل بين فلاديكافكاز وتبليسي، عاصمة جورجيا الواقعة على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب، وحيث لجأ عديد من الروس منذ بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي عن تعبئة "جزئية" من أجل الهجوم في أوكرانيا، غادر عشرات آلاف الروس إلى الدول المجاورة، ولا سيما جورجيا وكازاخستان ومنغوليا.
وكان النزوح كبيرا إلى درجة أن أجهزة الأمن الروسية أقامت الثلاثاء مكتب تعبئة "نقال" على الحدود مع جورجيا لاعتراض الأشخاص الذين يسعون إلى الفرار من الجيش.
بحسب وزارة الداخلية الجورجية، فإن نحو عشرة آلاف روسي يعبرون الحدود يوميا.