1.5 تريليون ريال ودائع بلا فوائد في المصارف السعودية .. نصفها في "الراجحي والأهلي"
ارتفعت قيمة ودائع المصارف السعودية المدرجة البالغ عددها عشرة بنوك إلى نحو 2.27 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بنحو 2.03 تريليون ريال في الفترة المماثلة من 2021، مسجلة زيادة نسبتها 11.6 في المائة.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى القوائم المالية للمصارف السعودية، بلغت نسبة الودائع تحت الطلب أو ما تعرف بودائع الحسابات الجارية التي لا تعطي عمولات لأصحابها، نحو 66.7 في المائة من إجمالي الودائع بقيمة 1.51 تريليون ريال (استحوذ بنكا الراجحي والأهلي على نصفها)، وهي تقل عن الفترة المماثلة البالغة 68.9 في المائة.
ويأتي نمو إجمالي الودائع في البنوك السعودية بفضل نمو بند الودائع تحت الطلب التي نمت 8 في المائة خلال الفترة، في حين نمت الودائع لأجل بنحو 22.6 في المائة، ويبلغ نصيب هذا البند نحو 28.2 في المائة عند 639.9 مليار ريال.
وفيما يتعلق بالودائع تحت الطلب للمصارف، تصدر البنك الأهلي السعودي من حيث نسبة تلك الودائع من مجموع ودائعه، لتشكل 78.4 في المائة، بعدما كانت تبلغ 464.7 مليار ريال.
وفي المرتبة الثانية، جاء البنك السعودي البريطاني "ساب" بقيمة ودائع تحت الطلب 154.58 مليار ريال، مشكلة نسبة 74.5 في المائة من مجموع ودائعه.
وثالثا مصرف الراجحي الذي تشكل الودائع تحت الطلب 70.3 في المائة من مجموع ودائعه عند 388.5 مليار ريال، وتعد هذه النسبة أقل من الفترة المماثلة من 2021 البالغة 80 في المائة، وذلك يعود بشكل أساسي إلى النمو الكبير في الودائع لأجل بنحو 88 في المائة لتبلغ 155.75 مليار مقارنة بـ 82.8 مليار ريال.
في المقابل، جاء "البنك السعودي للاستثمار" الأقل اعتمادا على الودائع المجانية، إذ شكلت نحو 48 في المائة من إجمالي ودائعه، تلاه "البنك العربي" الذي مثلت فيه الودائع تحت الطلب نحو 52 في المائة، ثم بنك البلاد بـ 53.1 في المائة.
الأعلى نموا
يعد بنك الجزيرة الأعلى نموا في الودائع تحت الطلب رغم صغر حجم ودائعه، إذ سجلت نموا بـ 25.6 في المائة أي ثلاثة أضعاف معدل النمو للبنوك السعودية، لتبلغ 47 مليار ريال مقارنة بنحو 37.5 مليار ريال للفترة المماثلة من العام الماضي
ويتميز المصرف صاحب أعلى معدل نمو للودائع تحت الطلب "المجانية"، حيث إنها غير مكلفة، ما تعزز من هوامش الربحية، في وقت تشهد معدلات الفائدة ارتفاعا واسعا، وهو ما يزيد من تكاليف الودائع الادخارية والزمنية.
الودائع الادخارية
زادت الوادئع الادخارية والآجلة خلال الربع الثاني بنحو 21 في المائة، حيث يعد هذا النمو متوافقا مع ما تشهده معدلات الفائدة من ارتفاع خلال الفترة.
وتبلغ إجمالي الودائع الادخارية والآجلة في البنوك السعودية نحو 675.44 مليار ريال مقارنة بـ 558 مليار ريال قبل عام، أي بزيادة بلغت 117.4 مليار ريال.
ورغم الزيادة الكبيرة في نمو الوادئع الادخارية والزمنية، تراجع نصيبها بشكل ملحوظ في البنك الأهلي السعودي ومصرف الإنماء.
وانخفضت الوادئع الادخارية والزمنية بنحو 17 في المائة في مصرف الإنماء لتصل إلى 45.2 مليار ريال مقارنة بنحو 113 مليار قبل عام، ما ينعكس على نصيب الودائع تحت الطلب التي شكلت نحو 64.3 في المائة مقارنة بـ 55.8 في المائة قبل عام.
كذلك تراجعت الودائع المكلفة لدى البنك الأهلي بنحو 7.8 في المائة لتبلغ نحو 104.2 مليار ريال، وهي تشكل نحو 18 في المائة من إجمالي ودائع البنك بنهاية الربع الثاني.
وحدة التقارير الاقتصادية