«أبل» و«جوجل» .. من سيسيطر على سوق أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية؟

«أبل» و«جوجل» .. من سيسيطر على سوق أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية؟
احتدام المنافسة في سوق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية عالميا
«أبل» و«جوجل» .. من سيسيطر على سوق أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية؟

يعد نظام التشغيل الميزة الأولى للمفاضلة بين الهواتف الذكية واختيار الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي المناسب للمستخدمين، ويعد نظاما التشغيل أندرويد وiOS من “أبل” هما أشهر أنظمة تشغيل الهواتف الذكية وأكثرها استخداما في الوقت الحالي، حيث يتصدر نظام أندرويد قائمة أكثر أنظمة التشغيل استخداما بـ 71.43 في المائة، بينما يأتي نظام iOS من “أبل” في المركز الثاني 27.85 في المائة، في حين لا تتجاوز حصة أنظمة التشغيل الأخرى 0.72 في المائة على مستوى العالم، وذلك وفقا لأحدث الإحصائيات لمنصة statcounter.
ومن المتوقع أن يشكل النظامان في نهاية العام الجاري حصة سوقية تقترب أكثر من 100 في المائة، الأمر الذي يدفع كلتا الشركتين المطورتين لهذه الأنظمة إلى كسب النسبة الأكبر من المستخدمين، لذا تعمل كل من “جوجل” و”أبل” بشكل مستمر على تحديث أنظمة التشغيل ودعمها بأبرز المزايا والخدمات التي من شأنها أن تلبي احتياجات مستخدميها، فقد كشفت الشركتان أخيرا عن الإصدار الحديث من نظام تشغيلها وهما نظاما iOS 16 وأندرويد 13.
iOS 16
كشفت “أبل” الأسبوع الماضي عن مميزات نظام تشغيلها الجديد iOS 16 المقبلة لمستخدمي هواتف آيفون خلال العام الجاري 2022، التي ستشمل تحديث شامل لشاشة القفل Screen Lock وتغير تجربة مستخدمي آيفون كليا، إضافة إلى تعزيز مميزات مشاركة المحتوى والتواصل والمزايا الذكية، إلى جانب تحسينات على تطبيقات الرسائل والبريد والبحث المرئي وغيرها.
وتقدم شاشة القفل Screen Lock مزايا جديدة منها تخصيص شاشة القفل والتحكم في لون وخط الوقت والتاريخ، إضافة إلى إمكانية التحكم في عناصر الخلفية في شاشة القفل لمنحها مزيدا من العمق، مع إمكانية إضافة Widgets إليها لمعاينة المعلومات لحظيا تشمل أحداث التقويم ومستوى البطارية والتذكيرات وحالة الطقس وحلقات النشاط وغيرها من مختلف التطبيقات، كما يمكن إنشاء شاشات قفل متعددة ما يتيح للمستخدمين إنشاء شاشات قفل مختلفة كل منها له نمط معين والتنقل بينهم بسهولة وتعزيز ميزة التركيز Focus وربطها بشاشة القفل، إلى جانب ميزة ألبوم مشترك لمشاركة الصور، التي تتيح للمستخدمين إنشاء ألبوم مشترك لمشاركة الصور iCloud Shared Photo Library ومشاركته.
ويأتي تطبيق الرسائل بمزايا جديدة منها، تعديل الرسائل بعد إرسالها بفترة تصل إلى 15 دقيقة، أو التراجع عن حذف الرسائل حتى 30 يوما من حذفها، ومشاهدة المحتوى أو الاستماع إلى الموسيقى مع الأصدقاء عبر تطبيق الرسائل مباشرة، وذلك اعتمادا على ميزة شيربلاي SharePlay، مع إمكانية التراسل في أثناء المشاهدة ومشاركة أزرار التحكم في الوسائط، ومشاركة الملاحظات والعروض التقديمية والتذكيرات ومجموعات علامات التبويب في سفاري وغيرها من خلال الرسائل، ما يسهل التعاون بين الزملاء وأفراد العائلة وغيرهم، كما عملت “أبل” على تحسين ميزة Live Text ودعمها بالذكاء الاصطناعي للتعرف على النصوص داخل الصور والفيديو عند أي إطار سواء بالترجمة أو النسخ أو البحث.
كما أضافت ميزة Passkeys في سفاري للتخلص من كلمات المرور والاعتماد على بصمة الوجه FaceID وبصمة الأصبع Touch ID، مع مزامنة كلمات المرور عبر آيفون وآيباد وماك وأبل تي، وإضافة خيارات أوسع في المتصفح، وتحسين ميزة الإملاء الصوتي، وتحديث جيل جديد من أبل CarPlay، والسداد على دفعات من خلال ميزة Pay Later في أبل باي، وتحسين أدوات الرقابة الأبوية، والحصول على تحديثات الأمان أسرع والتحكم في ساعة أبل من خلال آيفون، وحتى التذكير بمواعيد الأدوية، واكتشاف الأبواب المحيطة أو القريبة من المستخدم وإعادة تصميم تطبيق Home للتحكم في أجهزة المنزل الذكية ومزيد من مميزات الخصوصية والأمان.
أندرويد 13
أما “جوجل” فقد أعلنت هي الأخرى التحديثات الجديدة للإصدار الجديد لنظام تشغيلها أندرويد 13، التي شملت عودة تطبيق محفظة جوجل Google Wallet الذي لن يكون مجرد تطبيق للاحتفاظ ببطاقات الائتمان فحسب، وإنما سيشتمل على بطاقات الخصومات وبطاقات الهوية وبطاقات اللقاح وبطاقات الهدايا ومفاتيح السيارة وعديد من المزايا الأخرى، كما تم إعلان نمط Material You جديد الذي يتيح اختيار مزيد من الألوان بناء على ألوان الخلفية الرئيسة التي تستخدمها.
ومن المزايا الأخرى التي ستأتي في النظام، ميزات أذونات جديدة للإشعارات التي تسمح بإعطاء الإذن للتطبيقات من أجل إرسال الإشعارات، وميزة منتقي الصور الجديد وتحسين عناصر تشغيل الوسائط، وتحسين وظائف النسخ واللصق فبمجرد أن يحاول المستخدم أن ينسخ أي شيء على الهاتف سيظهر له في الجزء السفلي لوحة صغيرة عائمة تتيح لك عرض محتويات الحافظة وتحريرها دون أن تضطر إلى لصقها.
كما عملت “جوجل” على تحسين استجابة ماسح رموز بشكل أسرع، ومزيد من إعدادات حماية الخصوصية، كما ستحصل الواجهة على مؤشر بالألوان يوضح حالة وسلامة الهاتف، ومن المحتمل أن يقدم للمستخدمين مزيدا من الخيارات والإجراءات التي يتعين عليهم اتخاذها من أجل سلامتهم والخطوات التي ينبغي اتخاذها لحماية خصوصيتهم، إلى جانب تحسين النظام للعمل بشكل أفضل على الأجهزة ذات الشاشة الكبيرة من أجل الاستفادة من المساحة الأكبر على شاشات هذه الأجهزة.
كما وفرت “جوجل” القدرة على اختيار لغة كل تطبيق بشكل فردي، فإذا كانت لغة الهاتف العربية فستتحول لغة جميع التطبيقات الداعمة للغة العربية إليها بشكل تلقائي. لكن على أندرويد 13، ستسمح “جوجل” باختيار لغة التطبيق بشكل فردي، بحيث يمكن اختيار لغة الواتساب العربية فيما تختار لغة تطبيق آخر تكون بالإنجليزية ولغة الهاتف قد تكون أي لغة أخرى، عملت “جوجل” على تحسين خدمة RCS Messaging بحيث تصبح الرسائل الجماعية مشفرة تماما مثل محادثات طرف إلى طرف، وتحسينات على خدمة الطوارئ تحصل على مزيد من التحسينات التي طرحتها في أندرويد 12 تتيح إمكانية الاتصال بشخص موثوق من اختيار المستخدم ومشاركة معلومات الطوارئ الخاصة به معه دون الحاجة إلى إلغاء قفل الشاشة، سيحاول أندرويد 13 توسيع نطاق الاستفادة من الخدمة للعمل على ساعات Wear OS مثل ساعة جالكسي ووتش 4 وساعة جوجل بكسل الجديدة كليا.

الأكثر قراءة