مركز الملك سلمان .. 2000 مشروع إنساني في 84 دولة
أكد الدكتور عبدالله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة قدمت أكثر من 94 مليارا و600 مليون دولار مساعدات إنسانية وإغاثية خلال الفترة بين 1996 و2022، استفادت منها 164 دولة حول العالم.
وأوضح الدكتور الربيعة، خلال مشاركة أمس الأول - عبر الاتصال المرئي - في اللقاء الذي نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، بعنوان "المساعدات الإغاثية والإنسانية العالمية للمملكة العربية السعودية"، أن المركز يسعى من خلال رؤيته بأن يكون مركزا دوليا رائدا للأنشطة الإغاثية والإنسانية، من خلال تطبيقه أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، وكذلك أفضل الممارسات المتعلقة بالحوكمة، واستعرض خلال اللقاء جهود المملكة الإنسانية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة في بقاع العالم كافة، مؤكدا أن المركز يرتكز على قيم أساسية تتمثل في الحيادية والشفافية والجودة والاحترافية والمبادرة والإبداع وبناء الشراكات ودعم المجتمعات.
وبين أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ إنشائه عام 2015 حتى الآن، نحو ألفي مشروع إنساني في 84 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت خمسة مليارات و767 مليون دولار، شملت مختلف القطاعات الحيوية، كالأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والحماية، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، والتطوع، والخدمات اللوجستية، والتعافي المبكر، والإيواء وغيرها من المجالات الحيوية، حيث جرى تنفيذها بالشراكة مع 175 شريكا من المنظمات الأممية والدولية، مفيدا بأن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز بنسبة 71 في المائة من إجمالي مساعدات المركز، حيث بلغت أكثر من 700 مشروع إنساني بقيمة تجاوزت أربعة مليارات دولار.
وأشار الربيعة، إلى أن المركز نفذ 815 مشروعا مخصصا للمرأة حول العالم، استفاد منها أكثر من 113 مليون امرأة، بقيمة تجاوزت 533 مليون دولار، مضيفا أن فئة الأطفال أيضا يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، حيث نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة، 730 مشروعا يعنى بالطفل، استفاد منه أكثر من 146 مليون طفل بقيمة قاربت 769 مليون دولار.
واستعرض برامج المركز التطوعية التي بلغت أكثر من 200 برنامج في المجالات الطبية والتعليم والتدريب وغير ذلك، موضحا أن عدد المستفيدين من تلك البرامج بلغ نحو 483 ألف مستفيد في 22 دولة، فيما بلغت العمليات الجراحية التي أجريت خلال البرامج الطبية التطوعية أكثر من 50 ألف عملية.
وحول اللاجئين في المملكة، أوضح المشرف العام على المركز، أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالا للاجئين (الزائرين)، حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بـ 1.074.153 لاجئا، منهم 561.911 لاجئا من اليمن، و262.573 لاجئا من سورية، و249.669 لاجئا من ميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العلاج والتعليم مجانا، وتحرص على اندماجهم في المجتمع، وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل والتعليم في المدارس العامة.
وتطرق الدكتور الربيعة، إلى جهود المملكة في مكافحة جائحة كورونا دوليا، مبينا أن المملكة قدمت في هذا الجانب أكثر من 850 مليونا و825 ألف دولار، شملت مساعدات طبية ووقائية متنوعة لأكثر من 34 دولة حول العالم، مضيفا أن دعم المملكة لإنتاج اللقاحات وتوزيعها ضمن مبادرة مجموعة العشرين بلغ 500 مليون دولار، منها 150 مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي CEPI، و150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي)، و200 مليون دولار للمنظمات الدولية والإقليمية.
وقال الدكتور الربيعة: إن المركز بادر بإنشاء عدد من البرامج النوعية لمساندة الشعب اليمني، منها البرنامج السعودي لنزع الألغام "مسام" الذي نجح حتى الآن في انتزاع أكثر من 342 ألف لغم من الأراضي اليمنية.