default Author

و .. «زائرة»!

|

أفضل ما في قرار هيئة الإعلام المرئي مخالفات على من وصفت بـ"زائرة عربية" لعدد من الأنظمة، أنها لم تكتف بالغرامة 400 ألف ريال، بل أرفقت هذه الغرامة بعدم التعامل معها والإعلان لديها، ولا نعلم كم حصلت "الزائرة" من مبالغ لإعلانها ليمكن معرفة أثر الغرامة التي قد تبدو كبيرة وربما صغيرة، وقد يعوضها المعلن من تحت الطاولة. وزارة التجارة قالت في البيان إنها ضبطت المنشأة التي تم الإعلان لها وأوقعت عليها العقوبات النظامية، أيضا هنا يطرح السؤال نفسه هل "العقوبات النظامية" رادعة لمنع هذه المنشأة وغيرها من الإعلان مرة أخرى، ولم تذكر اسم المنشأة وكان الأولى ذكره في تقديري! في واقع الأمر حقق الإعلان الانتشار وزاد بعد إعلان المخالفة، كثيرون لا يعرفون "الزائرة" وقام بيان المخالفة بمزيد من إشهارها وهنا يجب النظر في أهلية العقوبات من غرامات وغيرها لمنع تكرار هذه المخالفات واستمرارها، لذلك أقترح في حالة مثل حالة "الزائرة" كما وصفها البيان أن تقوم الجهات الرسمية، "وزارة التجارة وهيئة الإعلام المرئي والمسموع" بمخاطبة منصات وسائل التواصل"العالمية" لإيقاف حساباتها كونها تخالف الأنظمة ومصدر ضرر بالمجتمع. بقيت مسؤولية على جمهور المتابعين لمثل هذه الحسابات أن يعينوا مجتمعهم والجهات الرسمية بإلغاء متابعاتهم لكل من يستغل شهرته بمثل هذه الأساليب، فأنتم السلعة والبضاعة في حقيقة الأمر وفضولكم في متابعتهم هو الوقود لمشاهير الفلس ترفعونهم وينظرون إليكم بدونية بدليل أفعالهم.
***كتب المركز الوطني للأرصاد في حسابه على "تويتر" أن هناك ستة مصادر للعواصف الترابية التي تنشط في المملكة، خصوصا في فصل "الربيع"، ثلاثة منها خارجية وثلاثة داخلية هي صحارى الربع الخالي والنفود والدهناء، الخارجية تحتاج إلى عمل إقليمي قد لا تتوافر ظروفه المناسبة في هذه الفترة لذا علينا العمل على المصادر الداخلية، ومنذ زمن بعيد كتبت مرارا عن ضرورة الاهتمام بعواصف الغبار والرمال والحمد لله أن نشأ اهتمام رسمي أخيرا لعله ينتج أفعالا ملموسة على الأرض، ونرى في توصيات ورش ومؤتمرات للتشجير وتنمية الغطاء النباتي ودراسة العواصف الغبارية والرملية برامج عمل ميدانية. وعمل مثل هذا يحتاج إلى تضافر جهود المواطن مع الجهات الرسمية وأهم ما يحقق هدفه هو الاستدامة، خصوصا في فعاليات التشجير. الاستدامة هي الفيصل في النجاح من عدمه.

إنشرها