«بيت الحرفيين» .. مبادرة للمحافظة على الثروة الثقافية
تواصل مبادرة بيت الحرفيين تقديم فعالياتها الحرفية للمجتمع للمحافظة على الثروة الثقافية، وتعكف هيئة التراث من المبادرة إلى إبراز جمال الحرف اليدوية المحلية العريقة والأصيلة، مع العمل على تطوير قدرات الحرفيين والحرفيات السعوديين، ونشر عديد من التصاميم المبتكرة للحرف السعودية.
وتتضمن المرحلة الحالية للعام الجاري تشغيل أربعة مواقع إضافية منها بيت الحرفيين في محطة قطار تبوك، الذي يحتضن حرف حياكة نسيج السدو، وحرف المشغولات الخشبية، وحرف المشغولات المطرزة، وخياطة وتطريز الأزياء التراثية، وبيت الحرفيين في حديقة الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، الذي يضم حرف المشغولات المطرزة، وخياطة الأزياء التراثية، وحرف المشغولات النخيلية.
وتشمل مبادرة "بيوت الحرفيين" تشغيل بيت للحرفيين في قصر "أبو ملحة" في منطقة عسير، المتخصص بالحرف التي تشتهر بها المنطقة، مثل: حرف تزيين المسطحات الجدارية بفن القط العسيري، والمشغولات المطرزة، وخياطة الأزياء العسيرية التقليدية، والمشغولات الخشبية العسيرية مثل القعايد، وكذلك بيت الحرفيين في سوق الحرفيين في الأحساء الذي يستهدف حرف المشغولات الفخارية، والمشغولات الخشبية، والمشغولات النخيلية.
وتحتضن بيوت الحرفيين دورات أساسية في الحرف اليدوية، وورش عمل مساندة، إضافة إلى ورش إنتاجية لتهيئة البيوت لتكون مقرا لإقامة الأنشطة المجتمعية والمهرجانات والمشاركة في الفعاليات الموسمية، إلى جانب تدشين هوية بيوت الحرفيين التي تعد علامة تتميز بها القطع والمنتجات الحرفية المصممة والمنتجة في تلك البيوت، لرفع قيمة المنتج الحرفي وتوعية المستهلكين بأهمية العمل في الحرف اليدوية، إضافة إلى تمكين الحرفيين السعوديين من خلال استخدام الهوية ووضعها على المنتجات والقطع الحرفية.
وتسعى الهيئة إلى تأسيس مفهوم مبتكر في الحفاظ على الحرف اليدوية والاهتمام بها، وتطويرها كمصدر دخل وعنصر جذب للعاملين بها من خلال ورش العمل، والمنافذ التسويقية، الذي سيسهم في بث الحيوية في مجال الحرف ورفع مستوى جاذبيتها للمجتمع.