بعد 10 أسابيع من بدء الحرب .. الكرملين: روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا رغم المساعدة الغربية

بعد 10 أسابيع من بدء الحرب .. الكرملين: روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا رغم المساعدة الغربية

بعد 10 أسابيع من بدء الحرب .. الكرملين: روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا رغم المساعدة الغربية

أكدت روسيا أمس أنها ستحقق أهدافها في أوكرانيا رغم أن المساعدة الغربية لهذا البلد تؤخر خططها، في وقت بدا أن قواتها تخوض معارك داخل مجمع آزوفستال الصناعي، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقا على معلومات لصحيفة نيويورك تايمز مفادها أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها واشنطن إلى الجيش الأوكراني أتاحت استهداف عديد من الجنرالات الروس قرب الجبهة، إن "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي برمته تتقاسم بشكل دائم معلومات استخباراتية مع الجيش الأوكراني. وبإضافة ذلك إلى إمدادات الأسلحة، فإن هذه الأنشطة لا تتيح إنهاء الحرب سريعا".
لكنه أضاف أن هذا الأمر "لن يحول" دون تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعد عشرة أسابيع من بدء حرب تسببت في فرار أكثر من خمسة ملايين أوكراني.
وإلى الآن، لم تتمكن القوات الروسية من إعلان السيطرة الكاملة سوى على مدينة أوكرانية واحدة مهمة هي خيرسون في الجنوب.
لكنها تبدو عازمة، بعد شهرين من الحصار والقصف، على حسم معركتها مع آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في الطبقات السفلى لمجمع آزوفستال الصناعي في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية.
وأكد مساعد قائد كتيبة آزوف التي تدافع عن المجمع في مقطع مصور أن "معارك دامية" تدور داخل الموقع، وأوضح أن الروس دخلوا آزوفستال الإثنين الماضي، مؤكدا ما ذكره قائد كتيبة آزوف دنيس بوركوبنكو البارحة الأولى.
من جانبه، أفاد أوليكسي آريستوفيتش أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، أن القوات الروسية دخلت المجمع وقد تم "صدها" في بادئ الأمر. غير أنه رفض الإدلاء بمعلومات عن الوضع أمس متحدثا عن معطيات "متضاربة".
وتتناقض هذه التصريحات مع ما ذكره الكرملين. فقد أكد بيسكوف أن ممرات إنسانية "قائمة" لإجلاء ما تبقى من المدنيين في هذا المصنع الذين قدر رئيس بلدية ماريوبول عددهم بمائتين.
ونفى وقوع أي هجوم، مؤكدا أن الجيش الروسي يحترم وقفا لإطلاق النار حول المجمع أعلنه الأربعاء ويستمر ثلاثة أيام متتالية من الخميس حتى السبت.
وتم الأربعاء إجلاء نحو 344 شخصا من ماريوبول وأنحائها إلى زابوريجيا التي يسيطر عليها الأوكرانيون وتبعد 230 كيلومترا، بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كذلك، تمكن نحو 100 مدني من الفرار نهاية الأسبوع الماضي بفضل عملية نظمتها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول أن تشكل انتصارا رمزيا لموسكو مع اقتراب التاسع من أيار (مايو)، يوم احتفال روسيا في الساحة الحمراء بالانتصار على ألمانيا النازية في 1945.
وأكد الأوكرانيون أن الروس يستعدون لتنظيم عرض عسكري احتفالا بالانتصار في ماريوبول في اليوم المذكور.
وسط هذه الأجواء، أطلق زيلينسكي أمس حملة عالمية لجمع أموال لأوكرانيا عبر منصة خاصة أنشئت لهذا الغرض.
ووجه زيلينسكي دعوة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس فرانك فالتر شتاينماير لزيارة كييف، بعد ثلاثة أسابيع من عدول الأخير عن زيارة كان يريد القيام بها، وفق الرئاسة الألمانية.
ميدانيا، واصلت القوات الروسية هجومها في الشرق وقصفت عددا من الأهداف في الغرب، من لفيف إلى منطقة ترانسكارباتيا الجبلية غير بعيدة عن الحدود المجرية وكانت في منأى عن الحرب حتى الآن.
وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح أمس "بفضل الإجراءات الناجحة للمدافعين الأوكرانيين، فقد الروس السيطرة على مناطق عدة بالقرب من منطقتي ميكولايف وخيرسون".
عند الحدود الشمالية لأوكرانيا بدأت بيلاروس حليفة موسكو، مناورات عسكرية مفاجئة لاختبار قدرات رد جيشها، حسبما قالت وزارة الدفاع في هذا البلد.
وأعلنت موسكو البارحة الأولى، أن جيشها قام بمحاكاة إطلاق صواريخ ذات قدرة نووية في جيب كلينينجراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا، وهما دولتان عضوان في الاتحاد الأوروبي. وشارك في هذه التدريبات أكثر من 100 جندي.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الوحدات القتالية تدربت أيضا على "عمليات في ظل ظروف إشعاع وتلوث كيماوي".
ووضعت روسيا قواتها النووية في حالة تأهب قصوى بعد وقت قصير من إرسال قوات إلى أوكرانيا في 24 شباط (فبراير).
وفي كيشيناو عاصمة مولدافيا أعلن شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي أن الأوروبيين يخططون هذا العام لزيادة دعمهم لمولدافيا بشكل كبير عبر تسليم قواتها المسلحة معدات عسكرية إضافية".

الأكثر قراءة