البرلمان الباكستاني يصوت اليوم على الإطاحة بعمران خان

البرلمان الباكستاني يصوت اليوم على الإطاحة بعمران خان

علق برلمان باكستان فجأة جلسته اليوم السبت قبيل تصويت مزمع على الإطاحة برئيس الوزراء عمران خان ولم يعاود الانعقاد كما كان مقررا، وسط حالة من الغموض السياسي والاقتصادي تهيمن على الدولة المسلحة نوويا.
وألمح أعضاء في حزب خان أمس الجمعة إلى أنهم سيحاولون تأخير التصويت قدر الإمكان. وتعهد نجم الكريكيت السابق خان بأن "يناضل" ضد أي تحرك للإطاحة به، في أحدث تطور في أزمة تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ تعداد سكانها 220 مليون نسمة.
وعرقل حلفاء خان تصويتا مماثلا لحجب الثقة عنه يوم الأحد الماضي، لكن المحكمة العليا قضت بعدم دستورية الخطوة وأمرت البرلمان بمعاودة الانعقاد.
وقال رئيس البرلمان أسد قيصر إن الجلسة ستستأنف في الساعة 1230 ظهرا (0730 بتوقيت جرينتش)، ولكن، وبعد مرور ساعة على الموعد، لم تكن هناك أي مؤشرات على عودة البرلمان للاجتماع.
وقبل رفع الجلسة، خاطب زعيم المعارضة شهباز شريف، الذي يتوقع أن يصبح رئيسا للوزراء في حالة الإطاحة بخان، المجلس وحث قيصر على ضمان إجراء التصويت باعتباره أمرا يحظى بالأولوية.
وقال رئيس البرلمان إنه سينفذ أمر المحكمة "نصا وروحا".
صعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش. لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية. وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.
وتقول المعارضة وبعض المحللين إن خان على خلاف مع الجيش وهو اتهام ينفيه هو والجيش. وحكم الجيش البلاد على مدى نصف تاريخها الممتد 75 عاما بعد الاستعمار ولم يكمل أي رئيس وزراء فترة ولايته الكاملة البالغة خمس سنوات.
* خان يتعهد برفض "حكومة مستوردة"
لم يتضح إلى متى قد يسعى حلفاء خان لتأجيل التصويت. وقال المحامي صلاح الدين أحمد الذي دعا في المحكمة للمضي قدما في التصويت، إنه يعتقد أن التصويت يتعين أن يجرى قبل منتصف الليل.
وقال خان الذي حظي بدعم شعبي واسع عندما تولى منصبه إنه يشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة لكنه وافق عليه. وكان قد دعا إلى إجراء انتخابات بعد حل البرلمان. لكنه أوضح أنه لن يعترف بأي حكومة من المعارضة تحل محله.
وقال في خطاب للأمة في ساعة متأخرة أمس "لن أقبل حكومة مستوردة"، مشيرا إلى أن خطوة الإطاحة به جزء من مؤامرة أجنبية ودعا إلى احتجاجات سلمية يوم الأحد. وقال "أنا مستعد للنضال".
وعارض خان التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان وعزز العلاقات مع روسيا منذ أن أصبح رئيسا للوزراء. ويتهم الولايات المتحدة بدعم مؤامرة للإطاحة به دون تقديم دليل على اتهامه.
وتنفي واشنطن الاتهام.
وإذا خسر خان التصويت بحجب الثقة، يمكن للمعارضة أن ترشح رئيس وزراء من صفوفها.
وقال شريف، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي تولى المنصب ثلاث مرات، بعد حكم المحكمة إن المعارضة رشحته لتولي السلطة في حال عزل خان.

الأكثر قراءة