اتصالات وتقنية

تقنيات التحليل وعلماء البيانات أسهموا في تجاوز الشركات لأزمة كوفيد - 19

تقنيات التحليل وعلماء البيانات أسهموا في تجاوز الشركات لأزمة كوفيد - 19

77 في المائة يرون أن تقنيات التحليل حققت مستويات تعاون بين فرق العمل

تقنيات التحليل وعلماء البيانات أسهموا في تجاوز الشركات لأزمة كوفيد - 19

77 في المائة يرون أن تقنيات التحليل حققت مستويات تعاون بين فرق العمل

ظهرت خلال العام الماضي أهمية تبني الشركات والجهات المختلفة لتقنيات تحليل البيانات وعلماء البيانات، الذين كان لهم دور كبير في تجاوز الأزمة الاقتصادية، جراء جائحة كوفيد - 19، الأمر الذي أسهم في نمو الطلب على علماء البيانات الذين يتحلون بمهارات تقنية وتجارية مختلفة، وذلك بسبب ما تواجهه الشركات في إيجاد السبيل لبناء عمليات ذكاء اصطناعي مستدامة ورشيقة باستخدام تقنيات تمكينية وخبرات كل من مهندسي البيانات.
وأظهرت دراسة استطلاعية شملت علماء البيانات وأجريت بتكليف من شركة تحليلات البيانات "ساس"، عن أن أربعة من كل عشرة من علماء البيانات، مثلا، غير راضين عن استخدام شركاتهم لأدوات تحليل البيانات وتوظيف نماذجها، في حين وجدت الدراسة أن هناك أكثر من 20 عقبة تقف في طريق تحقيق الفاعلية في العمل.
وقد نمت أهمية العمل الذي يؤديه علماء البيانات مع تسريع عديد من الشركات مشاريع التحول الرقمي باستخدام التقنيات الحديثة لتحسين العمليات التجارية، وأشار أكثر من 90 في المائة من المشاركين في الدراسة إلى أن أداء عملهم بقي عند مستواه، أو ارتفع، مقارنة بما كان عليه قبل الجائحة.
وأعرب أكثر من ثلثي المستطلعة آراؤهم من علماء البيانات عن رضاهم عن نتائج مشاريع التحليلات، لكن 42 في المائة منهم أبدوا عدم رضاهم عن استخدام شركاتهم لأدوات تحليل البيانات وتوظيف نماذجها، ما يشير إلى وجود مشكلة في طريقة استخدام الرؤى التحليلية من قبل الشركات وتوظيفها في عملية صنع القرار.
ومن الجانب نفسه، قالت نسبة مماثلة تقدر بـ42 في المائة إن صانعي القرار في شركاتهم ومؤسساتهم لم يستخدموا نتائج التحليلات، ما يجعل طريقة استخدام الرؤى التحليلية واحدة من المعوقات الرئيسة التي تواجه الشركات.
وسلطت الدراسة الضوء على بعض الفجوات المهارية؛ إذ أفاد أقل من ثلث المستطلعة آراؤهم بأنهم يتمتعون بـ"كفاءات متقدمة" أو "كفاءات الخبراء" في المهارات البرمجية، مثل إدارة البيئات السحابية وإدارة قواعد البيانات، وتعد هذه مشكلة بالنظر إلى الارتفاع الكبير الذي حدث في استخدام الخدمات السحابية، إذ أفاد 94 في المائة من المشاركين في الدراسة بأن استخدامهم للسحابة ازداد أو حافظ على مستواه منذ اندلاع الجائحة.
وحددت الدراسة أيضا فجوات في التركيز المؤسسي المستمر على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إذ أشار 43 في المائة من المشاركين في الدراسة إلى أن شركاتهم لا تجري مراجعات محددة لعملياتها التحليلية فيما يتعلق بالتحيز والتمييز، فيما أفاد 26 في المائة فقط منهم بأن "التحيز غير العادل" يستخدم في قياس مدى نجاح نموذج الأعمال في شركاتهم.
وكشف البحث عن نتائج إيجابية أسفرت عنها تداعيات أزمة الجائحة العالمية؛ فقد قال 73 في المائة من المستطلعة آراؤهم أنهم حافظوا على مستوى الإنتاجية نفسه أو أصبحوا أكثر إنتاجية منذ بداية الأزمة، في حين كشف 77 في المائة منهم عن تحقيق مستويات التعاون نفسها أو أعلى منها مع الزملاء، ويشير هذا إلى أن عديدا من التحديات التي سلط الضوء عليها كانت ربما أعلى حضورا قبل الجائحة.
واشتملت التحديات الأخرى التي واجهتها الشركات على مقدار الوقت المستغرق في إعداد البيانات مقابل إنشاء النماذج. وأفاد 58 في المائة من المشاركين في الدراسة بأنهم يقضون وقتا أطول مما ينبغي في جمع البيانات والبحث فيها وإدارتها وتنظيفها.
ويشعر علماء البيانات في العموم بالقوة والتفاؤل إزاء الطريقة التي أبرزت بها الجائحة أهمية الدور الذي يلعبونه في شركاتهم، وكيف يمكن لهذا الدور أن يتطور بمرور الوقت، وسيزداد هذا الدور أهمية إذا أمكن لعلماء البيانات الاستفادة من مجموعة كاملة من الأدوات المتاحة لإدارة دورة حياة التحليلات، ومتابعة التدرب في مجال علوم البيانات، واقتناص فرص تطوير المهارات، وتبني إعداد البيانات بحسبانها خطوة أولى في النمذجة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية