اتصالات وتقنية

مختصون: الرقابة على الأبناء هي الحل لحمايتهم في الشبكات الاجتماعية .. و13 عاما هو السن المناسب

مختصون: الرقابة على الأبناء هي الحل لحمايتهم في الشبكات الاجتماعية .. و13 عاما هو السن المناسب

الرقابة الأبوية واعتماد التطبيقات الذكية يساعد الآباء على حماية أبنائهم

مختصون: الرقابة على الأبناء هي الحل لحمايتهم في الشبكات الاجتماعية .. و13 عاما هو السن المناسب

محمد حدائدي

مختصون: الرقابة على الأبناء هي الحل لحمايتهم في الشبكات الاجتماعية .. و13 عاما هو السن المناسب

بدر منصور

في العالم الرقمي الذي بتنا نعيش فيه اليوم، باتت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي والتدوين من الأمور التي يعتمد عليها كثيرون للتواصل والحصول على المعلومات أو حتى تنفيذ الأنشطة الاجتماعية، ومع هذا التواجه بدأ عديد من الأطفال وصغار السن يدخلون إلى هذا الشبكات بشكل كبير ومستمر، دون التحقق عن المحتوى الذي قد يرونه أو يتابعونه أو الأشخاص الذين سيصادفونهم سواء كانوا إيجابيين أو سلبيين، وفي الوقت ذاته يرى الآباء أن دخول أبناهم إلى هذه الشبكات أمر طبيعي، في حين يرى آخرون أن دخول أبنائهم إلى الشبكات الاجتماعية ومنصات التدوين والبث يشكل خطرا عليهم، الأمر الذي يضع بعض الآباء في حيرة عن السن المناسب لأبنائهم للدخول إلى هذه الشبكات.

العمر المناسب لاستخدام الشبكات الاجتماعية
يرى عديد من الخبراء أن استعمال الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يكون بحذر وتحت مراقبة الأهل وألا يقل عمر المستخدم عن 13 عاما لبعض الشبكات، في حين يرى البعض أن بعض الشبكات والمواقع يجب ألا يصل إليها من يقل عمره عن 17 عاما، وذلك بسبب عديد من الإعلانات والمحتويات غير الملائمة للأطفال، فقد يظهر محتويات غير لائقة مفاجئة للأطفال أو إعلانات عن مواقع وقنوات تقدم محتويات غير مناسبة لهم، ما يؤدي إلى تعرض الأطفال لصدمات من هذا المحتوى، أو الانجراف وراء هذا النوع من المحتوى.
ويقول محمد حدائدي الخبير التقني والمختص بالشبكات الاجتماعية، إن هناك سنا محددا لكل تطبيق أو لعبة توجد في متاجر التطبيقات الذي يكون ظاهرا في العادة قبل تحميل التطبيق أو اللعبة والتسجيل فيها، فعلى سبيل المثال فإن تطبيقات مثل سناب شات وإنستجرام وتيك توك تتطلب أن يكون عمر المستخدم أكثر من 12 عاما أي 13 عاما وتطبيقات مثل تويتر وتويتش تتطلب أن يكون عمر المستخدم أكثر من 17 عاما أي 18 عاما، وهنا يأتي دور الرقابة الأبوية لاتخاذ قرار تحميل التطبيق في أجهزة الأبناء، والدور الأهم يكمن في الرقابة على المحتوى الذي يصلون إليه.
ويرى المؤثر التقني والمختص بالشبكات الاجتماعية، بدر منصور أن السن المناسب الدخول الأطفال إلى الشبكات الاجتماعية يصعب تحديده فليس هناك سن يناسب للجميع، لأن لكل طفل له طريقة تفكير مختلفة عن الآخر، لكن بحسب التشريع الأمريكي والمعتمد في معظم دول العالم يفضل السن يكون السن 13 عاما وأكثر، وإذا كانت هناك ضرورة لوصول الأطفال إلى الشبكات الاجتماعية والتطبيقات ومنصات البث فيمكن تقييد المحتوى من خلال الآباء أو الاستعانة بالمنصات المخصصة لصغار السن والأطفال كما هو الحال مع منصة يوتيوب الذين وفروا تطبيق مخصص للأطفال بشكل منفصل وهو تطبيق يوتيوب كيدز.

الفائدة والخطر على الأطفال
يرى المختصون أن على الآباء تأهيل أبنائهم قبل السماح لأطفالهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجب القيام بتوعيتهم عما يدور بها بشكل تدريجي بحيث يكون لدى الطفل أو المراهق معرفة مبدئية عن كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إلى جانب استخدام أسلوب النقاش في طريقة عرض المعلومات في مواقع التواصل الاجتماعي والتوعية حول كيفية إخفاء المحتويات والإعلانات السيئة التي يمكن أن تظهر أمامهم أثناء الاستخدام، فهذه الأمور التأهيلية لها دور كبير في تعريف الأطفال بطريقة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل صحي وسليم ودون التعرض لأضرارها الكبيرة التي يمكن أن تصيب الأطفال، حيث يمكن للأطفال أن يدمنوا استخدام هذه الشبكات بمجرد معرفتهم بها وهو ما يؤدي لتعرضهم لعديد من المخاطر، التي يأتي من أبرزها، فقدان القدرة على التركيز بشكل عام مع الاستخدام الدائم والمتكرر، والاعتماد على هذه المواقع بشكل كلي في التعامل مع الآخرين، ما يجعلهم يفضلون الوحدة، والإفراط في الاستخدام يؤدي للوصول لحالة من الإدمان لوسائل التواصل ما يؤدي إلى الوصول للاكتئاب في كثير من الأحيان.
ولا يمكن إنكار الفوائد التي يمكن أن تحققها وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين منها قدرتهم على التواصل مع الآخرين من مختلف الثقافات والبيئات وبالتالي التعرف على أفكار جديدة ومفيدة لهم في حياتهم، كما يمكن الاستفادة منها في العملية التعليمية من خلال التواصل مع خبراء في مختلف المجالات، وتتيح مواقع التواصل الاجتماعي أيضا مزيدا من التنمية للمواهب من خلال الحصول على تشجيع للمواهب من خلالها وكذلك إمكانية تنمية هذه المواهب وتطويرها.
ويقول حدائدي، إن لكل منصة فوائد متعددة وتعتمد بشكل رئيس على أهلية الطفل وتوعيته قبل الدخول في هذا العالم الافتراضي فمن الممكن توعيته بأن شبكات التواصل الاجتماعي هي مصدر مجاني لتعلم مهارات مختلفة في شتى المجالات ووضعها كمنصة يمكن الاستفادة منها عبر الاستخدام الإيجابي، لكن أكبر الأضرار بكل تأكيد هي سهولة التواصل مع الغرباء ممكن يؤدي إلى التأثير المباشر وغير المباشر في الطفل وتفكيره.
وقال بدر منصور، إن في كل منصة يوجد مؤثرين يطرحون موضوعات مفيدة مثل قصص عامة ومفيدة أو شروحات تقنية وثقافية وهذا الشيء ينمي فكر الطفل أكثر ويحصل على المعلومات بطريقة ترفيهية وسهلة وسريعة، ففي النهاية الأمر عائد على المحتوى الذي يقومون بمشاهدته، لكن الخطر يكمن في التواصل مع أشخاص غير معروفين، الأمر الذي يمكن أن يعرضهم لممارسات خاطئة وخطيرة كالتنمر على سبيل المثال الذي يؤثر في سلوك الطفل دون دراية الآباء، وأيضا مشاهدة بعض القنوات والحسابات التي ترسل رسائل مباشرة أو غير مباشرة عن أمور تمس الدين أو الفكر التي يكون لها دور مهم في تكوين شخصية وفكر الأطفال بالشكل السلبي.

الرقابة وضبط استخدام الأطفال للشبكات الاجتماعية
قد يسأل بعض الآباء أنفسهم حول كيفية قيامهم بالدور الرقابي على أبنائهم وحمايتهم من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي عند السماح باستخدامها، وهنا يأتي الدور المهم في أن يصبحوا أصدقاء لأبنائهم بحيث يقوم الأبناء من تلقاء أنفسهم بالمبادرة بالحديث والنقاش دون خوف أو قلق من رد الفعل الذي يمكن أن يصدره الآباء وبالتالي يكون التوجيه في إطار مناقشة سوية دون حدوث صدام لأن الصدام حتما سيؤدي لنتائج عكسية.
كما يجب أيضا أن يكون هناك توافق قبل السماح باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي حول آلية الاستخدام والوقت المسموح به بحيث يتم تحديد ساعة أو ساعتين فقط يتم فيها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يكون هناك حالة من الإفراط في الاستخدام، إلى جانب الرقابة على طريقة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمحتويات.
ويقول بدر منصور، المؤثر التقني والمختص بالشبكات الاجتماعية، "يجب تحديد ساعات معينة باليوم لاستخدام الشبكات الاجتماعية بشكل عام ويجب أيضا مراقبة المحتوى الذي يتابعه الطفل بشكل يومي أو أسبوعي، ويجب على الوالدين تثقيف أنفسهم أكثر في هذا المجال لكي يستطيعوا أن يتابعوا أطفالهم، وحاليا توفرت في أغلب الأنظمة الذكية مثل ios واندرويد خيارات للوالدين للتحكم في أجهزة أطفالهم ومنعهم من تحميل تطبيقات غير مرغوب بها.
وقال محمد حدائدي، الخبير التقني والمختص بالشبكات الاجتماعية، "الرقابة هي الحل الأمثل بكل تأكيد، إلى جانب النقاش من وقت لآخر ومتابعة ما يحدث معه، كذلك ميزة الوقت الموجودة بجميع الأجهزة حاليا وهي عباره عن تعيين وقت استخدام لتطبيقات معينه ومنع تطبيقات أخرى من الاستخدام".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية