«قرية زمان» .. ملبوسات شعبية تعيد للأذهان عبق الماضي

«قرية زمان» .. ملبوسات شعبية تعيد للأذهان عبق الماضي

في محاكاة للطابع التراثي، وإعادة الملبوسات الشعبية التي كانت ترتديها الأجيال الماضية وتعزيزها في نفوس النشء، جاءت فكرة حضور الأزياء الشعبية في "قرية زمان"، من خلال فرق استعراضية ترتدي الألبسة التقليدية الخاصة بالرجال والنساء والأطفال في المملكة.
ورصدت "الاقتصادية" حرص المشرفين على الفعالية على تقديم عدة عروض تراثية لزوار المنطقة مباشرة أثناء التجول فيها، وشرح الملابس لزوار القرية والتوضيح لهم آلية لبسها ولأي مدينة من مدن المملكة ترجع.
وتميزت القرية بمحاكاة الطابع التراثي، وإعادة الملبوسات الغنية بالتصاميم المتنوعة والاهتمام بجميع التفاصيل، لتظهرها كما كانت عليه في أوقات مضت، حيث تعد الأزياء المحلية التقليدية من أهم عناصر اكتمال المشهد الذي يصور نمط الحياة القديمة، إذ ارتدى عدد من الرجال والنساء والأطفال، ضمن استعراضاتهم التراثية، أزياء متنوعة تحمل ثقافة بعض مناطق المملكة، التي تعد حاليا رمزا ثقافيا وتعبيرا عن الهوية والموروث الخاص للمملكة.
وتنوعت الأزياء الشعبية في "قرية زمان"، ما بين أقمشة النساء التقليدية بألوانها الزاهية، المنسوجة من الحرير المزين بخيوط ذهبية، وأقمشة الروز والشالكي والعباءة السوداء المصممة بشكل واسع والمفتوحة من الأمام، وتشبه الرداء عند لبسها، وغيرها من الخامات والألبسة التي كانت تعرف عند المرأة سابقا، كما ظهر الرجال بأبرز ما كان يلبس في أوساطهم قديما، كطاقية الزري، والطاقية المطرزة بنقوش ملونة، والعقال المقصب، والثوب الأبيض الواسع بتصميمه البسيط.
وجددت القرية وفعالياتها رائحة الماضي، ومزجته بحداثة العصر، وجلبت الشعور لزائريها بجل معانيه، واستحضرت الأزمنة القديمة لأجيال يأخذها الحنين إلى الذكرى الطيبة، كما أنس بأجوائها حتى من لم يعشها، وشهد المكان إقبالا واسعا منذ انطلاقته في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

الأكثر قراءة