"التوريد والإمداد" تخفض شحنات الحواسيب الشخصية عالميا خلال الربع الثالث من 2021

"التوريد والإمداد" تخفض شحنات الحواسيب الشخصية عالميا خلال الربع الثالث من 2021
مشكلات الإمداد المرتبطة بجائحة كوفيد-19 تعيق نمو السوق

شهد الربع الثالث من 2021 انخفاضا ملحوظا في سوق أجهزة الحواسيب الشخصية على مستوى العالم بسبب مشكلات الإمداد المرتبطة بجائحة كوفيد -19، التي تركزت في سلسلة التوريد في وحدات الشبكة اللاسلكية ودوائر إدارة الطاقة، إلى جانب انخفاض الإنفاق الاستهلاكي والتعليمي الذي بدأ بالتحول بعيدا عن أجهزة الحواسيب الشخصية إلى أولويات أخرى خلال هذا الربع، فبحسب شركات أبحاث السوق IDC وجارتنر فقد بلغت شحنات الحواسيب الشخصية 84.1 مليون شحنة من الأجهزة في الربع الثالث، في حين كانت تقديرات IDC لشحنات الحواسيب تشير إلى 86.7 مليون شحنة.
وبحسب التقارير، فإن قضايا الإمداد وتحديات التوريد واللوجستيات المتعلقة بالوباء هي العائق الأول أمام نمو السوق، حيث أثرت هذه المشكلات في الأجهزة المحمولة أكثر من الأجهزة المكتبية، في ظل نمو أقوى للأجهزة المكتبية، وبحسب جارتنر فإنه من المتوقع أن يستمر نقص المكونات هذا في النصف الأول من 2022 بعد أن حذرت مايكروسوفت وإنفيديا و TSMC من استمرار نقص رقاقات الصناعة حتى 2022.
وبعد مرور أكثر من عام على ظهور الوباء، لا يزال التصنيع يعوقه الإغلاق والقيود الأخرى المرتبطة بفيروس كورونا، ولا سيما في آسيا، وقد تفاقم هذا بسبب التباطؤ الهائل في النقل العالمي مع ارتفاع أسعار الشحن وأوقات التأخير بشكل كبير حيث يتنافس عدد من الصناعات على تلبية الطلب غير المحقق، ومن المتوقع أن يستمر النقص في المعروض من أجهزة الحاسب حتى 2022، حيث من المقرر أن يشهد موسم الإجازات لهذا العام عدم تلبية جزء كبير من الطلبات.
من جانبها قالت شركة أبحاث السوق Canalys، إن سوق أجهزة الحاسب العالمية شهدت انخفاضا 5 في المائة خلال الربع الثالث من 2021، حيث استقرت شحنات أجهزة الحاسب المكتبية والمحمولة، بما في ذلك محطات العمل عند 84.1 مليون وحدة، وذلك بعد خمسة أرباع من النمو مزدوج الرقم، وعلى الرغم من الانخفاض في النمو، لا تزال الأحجام في مستوى مرتفع بشكل ملحوظ، نظرا إلى مدى قوة الأداء في الربع الثالث من 2020، نتيجة لذلك شهدت سوق أجهزة الحاسب معدل نمو سنوي مركب لمدة عامين 9 في المائة من الربع الثالث من 2019.
وتعرضت الأنشطة التجارية لسلسلة من المشكلات على الرغم من ارتفاع الطلب على أجهزة الحاسب الشخصية، ما جعل من الصعب للغاية تسهيل الإمداد، ولا يزال البائعون وشركاء القنوات يواجهون صعوبة في تلبية الطلبات نظرا إلى استمرار التراكم، ونمت شحنات أجهزة الحاسب المحمول ومحطات العمل المتنقلة 3 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 67.4 مليون وحدة، بينما ارتفعت شحنات أجهزة الحاسب المكتبية ومحطات العمل المكتبية 12 في المائة لتصل إلى 16.6 مليون وحدة، ولا يزال تعطيل سلسلة التوريد العالمية والشبكة اللوجستية هو المانع الرئيس لزيادة النمو في سوق أجهزة الحاسب الشخصية.
إلى جانب ذلك، يأتي النقص وأداء سوق الأجهزة في بعض الدول كالولايات المتحدة في الوقت الذي أطلقت فيه مايكروسوفت نظام التشغيل ويندوز 11، وبدأت الشركة في شحن أجهزة Surface المجهزة بنظام ويندوز 11 الأسبوع الماضي، إلى جانب الأجهزة المحمولة من المصنعين مثل أسوس ولينوفو وإتش بي، ومن المفترض أن تطلق شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر الأخرى مثل أيسر وديل وسامسونج أيضا أجهزة ويندوز 11 جديدة قريبا، وقد يؤدي النقص إلى زيادة صعوبة العثور على جهاز يعمل بنظام ويندوز 11 خلال الربع الرابع من هذا العام.
وحول الحصص السوقية للاعبين الكبار في مجال الحواسيب الشخصية، واصل الجميع نموه في السوق، حيث تصدرت لينوفو السوق بشحن 19.8 مليون وحدة، بزيادة قدرها 2.5 في المائة سنويا، واحتفظت إتش بي بالمركز الثاني حيث شهدت انخفاضا 5.7 في المائة، مع انخفاض شحنات أجهزة كروم بوك إلى الولايات المتحدة، وكانت ديل هي التي احتلت المركز الثالث بصفتها الرابح الأكبر في هذا الربع بتسجيلها أعلى نمو 26.7 في المائة مع شحن أكثر من 15 مليون وحدة، إلى جانب حصة سوقية تزيد على 3 في المائة عن العام الماضي، فما احتلت أبل وأيسر المركز الرابع والخامس بنمو بلغ 14.4 في المائة و 5.7 في المائة على التوالي.
وتقدر كاناليس أن أبل شحنت 7.82 مليون جهاز ماك خلال الربع الثالث من العام الجاري وهذا يمنحها حصة 9.3 في المائة من السوق، وذلك مقارنة بحصة السوق البالغة 8.5 في المائة التي احتفظت بها في الربع نفسه من العام الماضي.
من جانبها سجلت أمريكا اللاتينية ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ نموا سنويا قويا في الشحنات، باستثناء اليابان التي شهدت أسوأ انخفاض حيث انخفضت شحنات أجهزة الحاسب الشخصية بما يقرب من 30 في المائة، كما شهدت أمريكا الشمالية انخفاضا في إجمالي الشحنات تزيد على 9 في المائة سنويا.

الأكثر قراءة