الناس

«المتاحف» تعلن استراتيجيتها لاستقطاب الجمهور المحلي والدولي

«المتاحف» تعلن استراتيجيتها لاستقطاب الجمهور المحلي والدولي

المتحف الوطني بالرياض أحد أبرز المتاحف في المملكة

أعلنت هيئة المتاحف، أمس، إطلاق استراتيجيتها التي ستعمل في ضوئها لتطوير قطاع المتاحف في المملكة بجميع مكوناته ومساراته التنظيمية والتشغيلية، ودعم وتمكين الممارسين والمستثمرين فيه، وذلك لتحقيق أهداف وزارة الثقافة، ومستهدفات رؤية السعودية 2030، في جوانبها الثقافية.
وأوضح الدكتور ستيفانو كاربوني؛ الرئيس التنفيذي للهيئة، أن الاستراتيجية تسعى إلى إحداث تطوير ملموس في قطاع حيوي ومهم مثل قطاع المتاحف، وذلك عبر رؤية ورسالة وأهداف محددة بدقة، من أجل تنمية القطاع وتطوير محتواه وبرامجه، وتمكين منسوبيه وتدريبهم، وتهيئة البيئة التي تطور المتاحف السعودية وترتقي بها لتكون منصات ثقافية حقيقية، توفر محتوى معرفيا متنوعا، وتستقطب الجمهور المحلي والدولي.
وجاءت استراتيجية هيئة المتاحف متوائمة مع الاستراتيجية الوطنية للثقافة، ومع رؤية السعودية 2030، حيث حددت الاستراتيجية سلسلة القيمة عبر أربعة محاور رئيسة، وهي، الناتج الاجتماعي والاقتصادي لقطاع المتاحف، ومساهمته في مجال الثقافة، والأنشطة التي سيقدمها، وأدواته التمكينية التي تشمل تنمية المواهب والتمويل والشراكات الداعمة والرخص واللوائح التنظيمية. وتناولت الهيئة في استراتيجيتها الدور الرئيس الذي تلعبه المتاحف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال التخطيط إلى إضافة تصنيفات جديدة ومتنوعة للمتاحف حول المملكة.
كما حددت الاستراتيجية الرؤية التي ستسير عليها، ونصت على تأسيس متاحف وطنية كوجهات ملهمة ومحفزات للمشاركة الثقافية والمجتمعية للمواطنين والمقيمين والزوار، فيما نصت رسالتها التي تسعى إلى تحقيقها، على حماية التراث الوطني من جميع أنحاء العالم والترويج له وتقديمه لأغراض الدراسة والتعليم والترفيه، ما يمنح المملكة مكانة على الساحة الثقافية العالمية بأعلى معايير الجودة. أما الأهداف الاستراتيجية، فاشتملت على 12 هدفا، هي: إثراء المؤسسات ومجموعات المقتنيات، وتعزيز قيمة المحتوى التراثي القائم، وتوسيع نطاق انتشار المتاحف بالاستعانة بمؤسسات عالية الجودة، وزيادة معدلات زيارة المتاحف بين السكان والسياح، وزيادة الميزانية العامة للقطاع وتحسين كفاءة الإنفاق، إضافة إلى إنشاء متاحف متميزة ومعاصرة في المدن الرئيسة ومتاحف محلية في المناطق ذات التراث الغني والمتنوع، وحماية مجموعات المقتنيات وعرضها وفقا لأفضل المعايير، واستحداث تجارب تعليمية وترفيهية يسهل للجميع الوصول إليها، وجذب زوار المتاحف والسعي إلى نيل الاعتراف والتقدير المستحقين من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب إيجاد قوى عاملة مؤهلة ومتمرسة للمتاحف، وضمان تقديم الدعم المالي اللازم وتحفيز مشاركة القطاع الثالث، وإقامة الشراكات لاغتنام الفرص التي يتيحها قطاع المتاحف وتمكينه من إضفاء القيمة، وإصدار الرخص واللوائح التنظيمية لضمان تطبيق معايير الجودة الشاملة.
وتسهم الاستراتيجية في تطوير المتاحف الموجودة مثل المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك، كما ستعمل على استحداث عدد كبير من المتاحف حول مناطق المملكة ابتداء من عرعر إلى نجران ومن أبها إلى الدمام، وذلك بحلول عام 2024، إضافة إلى عدة متاحف كبيرة وأخرى صغيرة في الأعوام المقبلة حتى عام 2030. وتشمل أولى المتاحف التي سيتم إنشاؤها متحف طارق عبدالحكيم في جدة، ومتحف الذهب الأسود في الرياض، كما سيتم تخصيص مكان مؤقت للمتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس الجديد في الدرعية، وذلك حتى افتتاح المتحف الكبير خلال الأعوام المقبلة، بينما تنطوي الخطط متوسطة المدى على افتتاح متاحف رائدة مثل متحف المجمع الملكي للفنون، ومتحف الفنون الرقمية، ومتحف مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
فيما تهدف إلى إيجاد مجال صحي تنمو فيه المتاحف السعودية وتتطور بشكل تلقائي، وذلك من خلال توزيعها حول مناطق المملكة، وتنويع اختصاصاتها ومجموعاتها، وجذب الجمهور المحلي والعالمي، وتكوين الرؤى التنظيمية والبرامج التعليمية القوية، وبناء جيل جديد من مختصي المتاحف، وإيجاد الفرص التجارية من أجل تنويع مصادر الدخل.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس