الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 16 أكتوبر 2025 | 23 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.08
(0.27%) 0.03
مجموعة تداول السعودية القابضة208
(-0.19%) -0.40
الشركة التعاونية للتأمين136.7
(-0.65%) -0.90
شركة الخدمات التجارية العربية105.5
(-1.03%) -1.10
شركة دراية المالية5.66
(-0.18%) -0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب38.04
(-0.83%) -0.32
البنك العربي الوطني25.26
(-0.86%) -0.22
شركة موبي الصناعية13.02
(-1.66%) -0.22
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.72
(1.77%) 0.64
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.44
(-0.16%) -0.04
بنك البلاد29.12
(0.21%) 0.06
شركة أملاك العالمية للتمويل13.07
(-0.68%) -0.09
شركة المنجم للأغذية60.65
(-0.90%) -0.55
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.37
(0.41%) 0.05
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.7
(1.15%) 0.70
شركة سابك للمغذيات الزراعية122
(0.58%) 0.70
شركة الحمادي القابضة34.78
(0.99%) 0.34
شركة الوطنية للتأمين15.68
(-0.63%) -0.10
أرامكو السعودية25.26
(1.16%) 0.29
شركة الأميانت العربية السعودية21.42
(-0.33%) -0.07
البنك الأهلي السعودي38.56
(-0.98%) -0.38
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.72
(-0.80%) -0.28

كثيرا ما نسمع أو نتداول أثناء الحديث مع زملاء العمل أو الأصدقاء عموما عبارة "فلان خريج جامعة كذا" أو قريبا منها، في إشارة إلى الإشادة بهذا الخريج أو الخريجة لكونه نال درجته العلمية من هذه الجامعة المرموقة أو ذاك المعهد ذائع الصيت.

ولا غرو في تصدر عدد ليس بقليل من الجامعات العالمية قوائم تصنيف الجامعات الشهيرة لسجلها الحافل في مقاييس عدة كجودة المخرجات البحثية، أو حداثة المنشآت والمختبرات التي يضمها حرمها الجامعي، أو نسبة عدد الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس. لكن الذي أصبح في كثير من الأحيان يكاد يكون أشبه بالمسلمات أن خريج جامعة بعينها وفي أي كلية من كلياتها يمتلك بالضرورة المعرفة والمهارات اللازمة التي تتطلبها سوق العمل، أو القدرة على الإدارة والقيادة في أي جهة كانت. لكن هل هذا الربط منطقي أم له شواهد تناقضه؟.

للإجابة عن السؤال السابق أود أن أشير إلى أهم المعايير المعتبرة في أشهر قوائم تصنيف الجامعات، وأشهرها قائمتاTimes Higher Education (THE) وQS البريطانيتان، وكذلك تصنيف شنغهاي للجامعات ARWU. يعتمد تصنيف THE البريطاني على مؤشرات في خمسة مجالات رئيسة هي: التدريس، البحث، الاقتباس العلمي للأبحاث، الارتباط والتعاون الدولي وكذلك إيرادات نقل التقنية. أما تصنيف QS فيعتمد كثيرا على الشهرة الأكاديمية للجامعة وسمعة أرباب العمل الذين استقطبوا خريجي تلك الجامعة. في تصنيف شنغهاي، الأوزان الأساسية تقيم المستوى البحثي والأكاديمي للجامعة، مثل عدد الاقتباسات العلمية، وجودة الأبحاث المنشورة، إضافة إلى عدد الخريجين والموظفين ممن نالوا جائزة نوبل.

إن معظم معايير تقييم الجامعات في التصنيفات الشهيرة سالفة الذكر أو غيرها من التصنيفات تدور حول البعدين الأكاديمي والبحثي، مع اهتمام متواضع بتقييم جودة الإنسان "الطالب" كمخرج مؤهل لسوق العمل، ومتسلح بمهارات تفرضها تحديات القرن الـ 21. إلى جانب ذلك، تعتمد نتائج تلك التصنيفات على عديد من المسوح أو الدراسات الاستقصائية التي يؤثر فيها رأي الشريحة أو العينة المجرى عليها تلك الدراسات، ما يثير تساؤلات حول موضوعية تلك النتائج ودقتها.

ولا يفهم من هذا الطرح عدم أهمية تلك التصنيفات، لكن بالنظر إلى معاييرها المعتبرة نجد أنها تهتم بالدرجة الأولى بالمجالين الأكاديمي والبحثي، وتحديد الجامعات والمعاهد الرائدة في هذا المضمار. وإلا فما تأثير نيل أحد أساتذة قسم الفيزياء جائزة نوبل في خريج كلية علوم الحاسب من الجامعة نفسها سوى ارتفاع تصنيفها بهذا المؤشر؟ وما الرابط بين زيادة الاقتباسات العلمية وكفاءة خريج كلية إدارة الأعمال في سوق العمل على سبيل المثال؟.

إن التغييرات التي فرضتها التقنية والتحول الرقمي بكل أبعاده في عديد من مناحي الحياة، خصوصا في نماذج التعليم وأساليب العمل والتوظيف، ستغير كثيرا من المفاهيم التي لا تزال كالمسلمات في وقتنا الحاضر. إن رؤيتنا لتصنيف الجامعات والمعايير التي تبنى عليها أو المؤشرات التي تقاس عليها جودة وكفاءة خريجي المعاهد والجامعات ستحتاج إلى إعادة نظر، لتواكب المرحلة الجديدة ولتكون أكثر شمولية، إما بتحديث لتلك التصنيفات القائمة أو باستحداث تصنيفات أخرى مكملة لها. فقواعد الغد لن تكون كمسلمات اليوم.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية