مزينو الجمال في باكستان يتفننون بقصات بديعة على ظهورها استعدادا لعيد الأضحى

 مزينو الجمال في باكستان يتفننون بقصات بديعة على ظهورها استعدادا لعيد الأضحى

بمقصه الحاد يتفنن مزين الجمال الباكستاني علي حسن في قص شعر هذا الجمل، محولا ظهره إلى لوحة فنية. فمع اقتراب حلول عيد الأضحى، يزداد انشغال حسن بهذا العمل حيث يسعى لتزيين ظهور هذه الجمال لأصحابها الذين يأملون أن تصبح أكثر جاذبية ما يجلب لهم ثمنا أعلى عند بيعها.
ويقوم حسن بهذا العمل كل عام حيث يسافر قبل العيد ببضعة أسابيع من بلدة دولة بور في إقليم السند ليبرز مهاراته في سوق الماشية في كراتشي، أكبر أسواق البلاد.
يقول حسن إنه يتفنن في هذه القصات على ظهور الجمال لأن الناس يعجبون بها عندما ينظرون إليها.
وأضاف أن كل تلك الأنماط والتصميمات سهلة النحت، لكن التصميم الأكثر صعوبة هو هذه الدائرة إذ ليس بمقدور أي مصمم أن يرسمها.
وأخذ حسن، ذو الخمسين عاما، هذا الفن عن والده ويعمل به منذ كان طفلا صغيرا.
وتلقى أعماله اهتماما لدى مشتري الجمال في السوق، ومن بينهم سليم الدين شيخ الذي قال إن من الواضح أن حسن قام بعمل شاق لتصميم هذه القصات. وأضاف أنه إذا جرى عقد صفقة، فيمكنه دفع 5000 روبية إضافية لهذا التصميم على الجمل. لكن السعر مرتفع جدا في العموم.
ويقدم حسن خدمته هذه مقابل ثمن يتراوح ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف روبية، أي ما بين 31 إلى 63 دولارا أمريكيا، إلا أن بعض التصميمات قد يكون له مقابل أعلى من ذلك بالاعتماد على مدى تعقيد الرسم.
ويمكن أن يستغرق العمل على جانبي ظهر جمل واحد أكثر من خمس ساعات من حسن لإتمامه.
ولقرون، تعتبر الجمال جزءا مهما من حياة السكان في هذه المنطقة من باكستان وعبر الحدود إلى الهند، وتستخدم في النقل والزراعة في المناطق النائية والجافة.

الأكثر قراءة