«هيئة الأدب» تثري المحتوى المعرفي العربي عبر ترجمة الدوريات الأكاديمية
أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس، إطلاق المسار الثاني من مبادرة ترجم وهي مشروع "ترجمة الدوريات الأكاديمية" الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى إثراء المحتوى المعرفي العربي من خلال ترجمة الدوريات الأكاديمية في المجالات الثقافية والاجتماعية والإنسانية، ونشرها عبر المنصة الإلكترونية لمبادرة "ترجم".
ويمر مشروع "ترجمة الدوريات الأكاديمية" بثلاث مراحل رئيسة، يتمثل الأول في تحديد الدوريات الأكاديمية ذات القيمة العلمية والثقافية العالية، ثم ترجمتها إلى اللغة العربية كمرحلة ثانية، وتختم ثالث مراحلها بنشرها على منصة "ترجم" لتكون متاحة للباحثين العرب في كل مكان ليتمكنوا من مواكبة نظرائهم في العالم في البحث العلمي.
ويهدف المشروع إلى ردم الهوة البحثية بين العالم العربية وبقية دول العالم عن طريق إتاحة آخر ما توصل إليه البحث العلمي في المجالات الإنسانية والاجتماعية والثقافية باللغة العربية من خلال ترجمة أفضل الدوريات الأكاديمية العالمية، وذلك من أجل تعزيز المحتوى المعرفي العربي، ومساعدة الباحثين والمهتمين على متابعة النتاج العلمي العالمي، وتوفير مصادر بحثية محدثة باللغة العربية.
يذكر أن مبادرة "ترجم" كانت قد أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في 30 أيلول (سبتمبر) من العام الماضي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للترجمة، وتعد واحدة من حزمة المبادرات الأولى التي أعلنت عنها وزارة الثقافة في حفل إطلاق رؤيتها وتوجهاتها، وتهدف المبادرة إلى إثراء المحتوى العربي بالمواد المترجمة من لغات العالم، ونشر المؤلفات العربية إلى العالم بجودة عالية، لخدمة اللغة العربية عن طريق الترجمة منها وإليها. إضافة إلى خدمة الباحثين والدارسين باللغة العربية عبر توفيرها لمواد مترجمة ذات أهمية، وذلك دعما لجهود التبادل الثقافي الدولي.
وكانت المملكة قد أكدت أخيرا في كلمة لها أمام الأمم المتحدة أنها ماضية في ترسيخ حضور الثقافة بجميع أنماطها في مختلف مناحي الحياة بشكل يتواءم مع رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة 2030، ومنطلقة في مسيرة الاستراتيجية الثقافية الوطنية من إيمان راسخ وعميق بأهمية الدراسات والأبحاث للنهوض بالقطاع الثقافي بوتيرة مستدامة.
وتعتزم هيئة الأدب والنشر والترجمة إطلاق مبادرة "المرصد العربي للترجمة" مطلع 2022، وذلك بهدف تنسيق الجهود العربية في مجال الترجمة ودعم مسيرتها، من خلال تأسيس مرصد يوثق الحركة الترجمية في العالم العربي ويشكل مرجعا موثوقا وبوابة للتبادل المعرفي والثقافي.
وتهدف مبادرة "المرصد العربي للترجمة" إلى تجسير الهوة المعرفية بين الوطن العربي والعالم من خلال إثراء الثقافة وتحقيق متطلبات النمو المعرفي التي تضمنها عملية الترجمة، إضافة إلى تطوير منظومة تنافسية مستدامة لقطاع الترجمة، بما يحقق نموا اقتصاديا للمملكة، ويعزز مكانتها كمرجع رقمي رائد للترجمة المعتمدة، إلى جانب إيجاد بيئة جامعة للمختصين والباحثين من أفراد ومؤسسات في الوطن العربي، وتعميق الشراكات الدولية في مجالات الترجمة.