من خيمة لأخرى .. فني يعالج أسنان النازحين في إدلب

من خيمة لأخرى .. فني يعالج أسنان النازحين في إدلب

يتجول فني الأسنان النازح السوري أبو شمس (44 عاما)، حاملا حقيبته، في مخيمات النازحين في شمال سورية لعلاج أسنان الناس.
ويدور أبو شمس، النازح من بلدته سراقب والمقيم في إدلب حيث يعيش حاليا ليزرع أسنانا أو أطقم أسنان لمن يحتاج. ويوضح الرجل أن أسعاره تقارب نصف مثيلتها في عيادة الأسنان المتخصصة، 100 دولار لطقم الأسنان وما بين خمسة وعشرة دولارات لزراعة السن الواحدة، بحسب "رويترز".
وقال فني الأسنان: "أعمل في مهنة تصليح الأسنان منذ 20 عاما، وقد أخذتها بالوراثة وليس دراسة، واستطعت تطويرها مع الزمن"، مضيفا "في البداية كان أجدادنا يستخدمون أسنان الذهب، والآن وصلنا إلى مرحلة تصنيع أطقم كاملة".
وأضاف "اجتهدنا في عملنا، واستطعنا العمل في المختبرات، والتعرف على خطة العمل، والأدوات المستخدمة والتطوير من أنفسنا مع مرور الوقت".
وأكد أبو شمس إقبال الناس في المخيم عليه، لرخص أسعاره التي تصل إلى نصف قيمة تركيب الأسنان أو تصليحها عند الأطباء.
بدوره، أرجع النازح سطيف الحبيب (70 عاما) سبب الإقبال على الفني أبي شمس، إلى رخص أسعاره مقارنة بالأطباء، حيث يعاني النازحون في المخيم الفقر وقلة ذات اليد، مشيرا في الوقت ذاته إلى مهارته وجودة عمله.
ويشير عديد من التقارير، إلى أن أزمة النازحين من إدلب حاليا، تمثل الحلقة الأكثر مأساوية في الحرب، التي تشهدها سورية منذ تسعة أعوام، وتقول الأمم المتحدة إن ما يزيد على 832 ألف مدني هجروا مساكنهم، وأن أغلبهم من الأطفال والنساء.
واحترقت 25 خيمة في أحد مخيمات النازحين في ريف إدلب، أخيرا، ما خلف أضرارا مادية كبيرة في المخيم دون وقوع إصابات بشرية.
وعملت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" على إخماد النيران الذي نشبت في المخيم، ومنعت تمددها إلى باقي الخيام.

الأكثر قراءة