فنانون ينهون احتلال مسرح أوديون في باريس
أخلى فنانون وعاملون في مجال العروض الفنية طوعا مسرح أوديون الشهير في باريس حيث كانوا يرابطون منذ الرابع من آذار (مارس) الماضي، ما شكل نقطة انطلاق حركة وطنية عمت المواقع الثقافية المغلقة بسبب جائحة كوفيد - 19، بحسب "الفرنسية".
وغادر هؤلاء المكان أمس وأزالوا كل لافتات المطالبة التي كانوا يضعونها على واجهة المسرح ولم يتركوا سوى لافتة يتيمة عليها عبارة "إلى اللقاء". وقال دوني جرافولي الأمين العام لنقابة داعمة للحركة الاحتجاجية إن: "البقاء في مسرح أوديون بات فتيل مواجهة مع الإدارة وهذا ما لا نريده". وأشار إلى أن الفكرة تكمن في "الاستمرار في المعركة في مكان آخر لأطول فترة ممكنة".
وانطلقت حركة احتلال المسارح من مسرح أوديون الباريسي قبل التمدد إلى نحو 100 قاعة في مختلف أنحاء فرنسا، مع مطالبات بتوفير حماية حكومية للعاملين في قطاع العروض الفنية بصفة متقطعة بسبب الأزمة الصحية وسحب إصلاح لنظام التأمين التقاعدي يدخل حيز التنفيذ في تموز (يوليو) المقبل. وأوضح القائمون على مسرح أوديون أن الحركة الاحتجاجية حالت دون إعادة فتح الموقع أمام الجمهور بصورة طبيعية على غرار سائر المسارح الفرنسية في 19 أيار (مايو) الجاري. ويعد نظام العاملين بصفة متقطعة في قطاع العروض الفنية خاصية فرنسية وهو يشمل نحو 12 ألف فنان وتقني يتقاضون سنويا إيرادات شرط أن يكونوا قد عملوا 507 ساعات خلال الأشهر الـ12 السابقة. ومنحهم الرئيس إيمانويل ماكرون عام سماح ينتهي في آب (أغسطس) لا تطبق فيه هذه الشروط بسبب جائحة كوفيد - 19، ومدد أخيرا أربعة أشهر.