مناطق الدعم والمقاومة

يستخدم المتاجرون بالأسواق المالية عدة استراتيجيات للتعرف على المناطق المناسبة للشراء والبيع بهدف تحقيق صفقات ناجحة تعود على محافظهم الاستثمارية بالربح، وتختلف تلك الاستراتيجيات حسب طريقة المتداول نفسه، فمنهم من يعتمد على التحليل المالي الذي يركز على دراسة القوائم المالية، وبالتالي البحث عن فرص مناسبة بعد تفحص ما تعلنه الشركات عن أدائها كل ربع سنوي، ومنهم من يعتمد على التحليل الفني الذي يركز على لغة التشارت - الرسوم البيانية للأسعار - وهنا سنركز على إحدى الاستراتيجيات الشهيرة التي يعتمد عليها التحليل الفني في تحديد المناطق المناسبة للدخول أو الشراء والمناطق المناسبة للخروج أو البيع.
إحدى أشهر تلك الاستراتيجيات والطرق هي تحديد مناطق الدعم للدخول، ومناطق المقاومة للخروج، لذلك سنوضح مفهومي الدعم والمقاومة وكيفية الاستفادة منهما في المتاجرة.
الدعم هو مصطلح يندرج تحته كثير من المناطق التي من الممكن إطلاق مسمى الدعم عليها، فهناك مناطق وصلت إليها الأسعار سابقا وارتدت منها لأعلى، وهي أبرز ما يسمى بمناطق الدعم، ويمكن تحديدها بدقة من خلال النظر للرسم البياني بالعين المجردة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لو كان هناك سهم ما بسعر 100 ريال ثم هبط لسعر 90 ريالا وارتد منه مرة أخرى لأعلى، فهنا تعد منطقة الـ 90 ريالا منطقة دعم مستقبلية في حال تراجع لها السهم مجددا، فسيشهد السلوك الأول نفسه ويرتد مرة أخرى.
وكذلك المقاومة، فهي مصطلح يندرج تحته كثير من المناطق التي من الممكن إطلاق مسمى المقاومة عليها، فهناك مناطق وصلت إليها الأسعار سابقا ثم تراجعت لأسفل، وهي أبرز ما تسمى بمناطق المقاومة، ويمكن كذلك تحديدها بدقة من خلال الرسم البياني، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لو كان هناك سهم ما بسعر 90 ريالا وارتفع لـ 100 ريال ثم هبط إلى 90 ريالا مرة أخرى، فهنا تعد منطقة الـ 100 ريال منطقة مقاومة مستقبلية سيتراجع منها السهم مستقبلا عندما يعود إليها.
يبحث المستثمرون عن مناطق الدعم والمقاومة من خلال التشارت - الرسم البياني للأسعار - ويقتنصون الأسهم التي تتداول عند مناطق دعم أو قريبة منها - التي سبق أن وصلت إليها الأسعار وارتدت منها لأعلى - ثم يتخلصون منها عندما تصل لمناطق مقاومة سبق أن وصلت إليها الأسعار وتراجعت منها.
هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية تكرار السلوك السابق لأي سهم عندما يكون في منطقة دعم أو مقاومة، فكلما تكررت ملامسة الأسعار، لأكثر من مرة، مناطق الدعم أو المقاومة أعطى ذلك قوة لتلك المنطقة، كما أن الفترة الزمنية بين الزيارتين كلما كانت طويلة كان تأثيرها أكبر، حيث تعطي احتمالا أكبر لتكرار السلوك السابق. ويتبقى كذلك الفاصل المستخدم، كلما كان أكبر كانت فرصة تكرار السلوك أكثر احتمالية، ففاصل الأسبوع أقوى من اليوم وهكذا، ويمكن استخدام أحد المؤشرات الفنية أو الشموع اليابانية وأحجام التداول لدعم القرار عند مناطق الدعم والمقاومة تحوطا من كسرها، ويطلق مصطلح دعم ومقاومة على القمم والقيعان والمؤشرات الفنية، كالمتوسطات المتحركة والترندات عندما تكون الأسعار قريبة منها سواء لأعلى أو لأسفل، وتظل مناطق الدعم والمقاومة إحدى أشهر الاستراتيجيات المستخدمة للبيع والشراء لدى المضاربين بشكل خاص.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي