أخطاء تقنية ومراجعات نقدية .. أبرز محطات «جولدن جلوب»
من الغلة الوافرة لـ"نتفليكس" إلى الأخطاء التقنية مرورا بالمراجعة النقدية لدى أعضاء لجنة التحكيم بشأن التنوع، كانت هذه أبرز محطات حفل توزيع جوائز "جولدن جلوب" بنسختها الـ78 أمس الأول، بحسب "الفرنسية".
نقطع نقل خطاب أول الفائزين في الحفلة دانيال كالويا بسبب مشكلات تقنية، في دلالة على الصعوبات الفنية في زمن جائحة كوفيد - 19 لهذا الحدث الافتراضي الذي أقيم في موقعين متباعدين تفصل بينهما آلاف الكيلومترات وتوزع الفائزون فيه على مختلف أرجاء الولايات المتحدة وخارجها.
وبصورة عامة، كان وقع المقاطع الفنية والكلمات ضعيفا أكثر من أي وقت مضى بسبب القيود التقنية والتباعد الجغرافي والتدابير الصحية المتصلة بمكافحة فيروس كورونا. وحدهم الكوميديون غير المحترفين والأطباء والممرضات أفلتوا من هذه الهفوات مع مقاطع ساخرة قصيرة خلال الأمسية.
أقرت هيلين هون نائبة رئيسة رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية المسؤولة عن توزيع جوائز "جولدن جلوب" سنويا، بوجود "جهد كبير لا يزال يتعين بذله". وفي الأسابيع الماضية، واجهت الرابطة انتقادات بسبب نقص التنوع فيها، إذ لا تضم أي شخص أسود بين أعضائها الـ87.
ووعدت رئيسة الرابطة ميهير تاتنا بضرورة "ضماننا تمثيل كل المجتمعات في صفوفنا وسننجح في ذلك".
وأعطت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية أول مؤشر في هذا الاتجاه من خلال مكافأة عدد كبير من الممثلين السود، بينهم الراحل تشادويك بوزمان وأندرا داي مرورا بدانيال كالويا.
منحت جائزة "جولدن جلوب" عن فئة أفضل ممثل في فيلم درامي للممثل الأمريكي تشادوبك بوزمان الذي توفي في آب (أغسطس) الفائت عن 43 عاما بسبب إصابته بسرطان في القولون.
وخرجت منصة "نتفليكس" العملاقة في مجال البث التدفقي بغلة وافرة في حفلة "جولدن جلوب" بعدما حصدت ست جوائز في الفئات التلفزيونية وأربع جوائز في الفئات السينمائية، وهو أفضل أداء لها على صعيد هذه المكافآت. وكانت المنصة تصدرت الترشيحات مع 42 ترشيحا. وكان مسلسل "ذي كراون" من أبرز أعمال "نتفليكس" الفائزة إذ نال موسمه الرابع أربع جوائز.
ويشكل الحدث محطة مهمة للمجموعة العملاقة في مجال الترفيه. فبعد ترحيب فاتر في أوساط هوليوود، باتت "نتفليكس" لاعبا رئيسا في القطاع.
لكن الخيبة الوحيدة التي منيت بها "نتفليكس" تمثلت في خروج فيلم "مانك" خالي الوفاض في الفئات الست التي كان مرشحا فيها.
وحصد الممثلون البريطانيون جوائز تفوق عدديا تلك التي نالها نظراؤهم الأمريكيون. وباستثناء كاثرين أوهارا "كندية تحمل أيضا الجنسية الأمريكية" وأنيا تايلور- جوي "تحمل جنسيات الأرجنتين وبريطانيا والولايات المتحدة"، حيث ذهبت سبع جوائز في فئات الأداء التمثيلي إلى بريطانيين في مقابل ست مكافآت للأمريكيين.