تسارع حملة التطعيم في أمريكا .. وإتاحة تلقي اللقاح في الصيدليات

تسارع حملة التطعيم في أمريكا .. وإتاحة تلقي اللقاح في الصيدليات
مسنون يتلقون لقاح موديرنا في بورتوريكو. 'الفرنسية'
تسارع حملة التطعيم في أمريكا .. وإتاحة تلقي اللقاح في الصيدليات
ممارسة صحية تأخذ مسحة من سيدة في مدينة مدان الإندونيسية. 'إ. ب. أ'
تسارع حملة التطعيم في أمريكا .. وإتاحة تلقي اللقاح في الصيدليات
طفلة تعقم يديها في مدخل إحدى مدارس العاصمة الرومانية بوخارست. 'إ. ب. أ'

تسبب فيروس كورونا في وفاة أكثر من 2368493 شخصا في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية أمس.
وتأكدت رسميا إصابة أكثر من 107706980 شخصا في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشفي من بينهم ما لا يقل عن 65828800 شخص حتى أمس.
تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثنى المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وتم أمس إحصاء 13932 وفاة و435006 إصابات جديدة في العالم.
وتتسارع حملة التطعيم في الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا من وباء كوفيد - 19 مع إمكانية تلقي الأمريكيين جرعة من اللقاح في آلاف الصيدليات عبر البلاد.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن شراء 200 مليون جرعة إضافية من اللقاح ضد كوفيد - 19 ستسمح للولايات المتحدة بتأمين جرعات حتى نهاية تموز (يوليو) لتلقيح أغلبية السكان.
وتضاف هذه الجرعات الإضافية - 100 مليون من موديرنا و100 مليون من فايزر - إلى 200 مليون جرعة سبق شراؤها من كلتا الشركتين.
وأعلن بايدن: "بات لدينا ما يكفي من الجرعات لـ300 مليون أمريكي بحلول نهاية تموز (يوليو)"، وهو رقم يوازي عدد السكان الأمريكيين الراشدين.
يضاف إلى ذلك توزيع جرعات لقاح على 6500 صيدلية في البلاد حيث اعتاد الأمريكيون الحصول على اللقاح ضد الإنفلونزا.
وبدأت حملة التلقيح أمس في الصيدليات، وستنضم 40 ألفا منها إلى هذا البرنامج. كما سارعت الحكومة إلى إنتاج اللقاحات وفتحت مراكز تلقيح إضافية وأطلقت حملة للأشخاص المعدمين كالمشردين.
وبعد بدايات عشوائية في كانون الأول (ديسمبر)، رفعت الولايات المتحدة من وتيرة التلقيح مع استخدام 44.8 مليون جرعة وتلقي 33.8 مليون شخص على الأقل جرعة أو جرعتين أي 10 في المائة من السكان.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا من الوباء من حيث عدد الحالات والوفيات مع أكثر من 475 ألف وفاة لأكثر من 27.3 مليون إصابة وفقا لآخر إحصاء من جامعة جون هوبكينز.
لكن منذ الذروة التي سجلت في الثامن من كانون الثاني (يناير)، يسجل عدد الحالات والمرضى الذين ينقلون إلى المستشفيات والوفيات تراجعا مستمرا.
لكن الوضع أكثر دقة في أوروبا، القارة الأكثر تضررا بالوباء مع أكثر من 790287 وفاة (لنحو 35 مليون حالة) وفقا للأرقام الرسمية التي جمعتها "فرانس برس".
وأعلن هانس هنري كلوج مدير منظمة الصحة العالمية لأوروبا أن "الأغلبية العظمى للدول الأوروبية تبقى في وضع دقيق"، موضحا أنه "في الوقت الراهن الخط رفيع بين الأمل" الذي تعطيه اللقاحات "والشعور الزائف بالأمان".
وتنسف مسألة النسخ المتحورة للفيروس التفاؤل الذي منحه اللقاح وتؤدي إلى فرض قيود جديدة.
وخوفا من هذه النسخ المتحورة قررت ألمانيا إغلاق حدودها مع تشيكيا ومنطقة تيرول النمساوية. وأعلن وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ مساء الغد، وأن منطقة تيرول والمناطق التشيكية على الحدود مع ألمانيا ستوضع على لائحة الأراضي الأكثر تضررا بالنسخ المتحورة من الفيروس.
وتضم هذه اللائحة دولا عدة كبريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل والبرتغال، وحظرت ألمانيا نهاية كانون الثاني (يناير) السفر إليها.
وأعلنت الحكومة التشيكية عزل ثلاثة كانتونات منها اثنان على الحدود مع ألمانيا بسبب انتشار المتحورة البريطانية لكورونا. وأعلنت براغ أنه يحظر على السكان مغادرة هذه المناطق ولا يمكن لأحد الدخول إليها إلا في الحالات الاستثنائية.
من ناحية القيود، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تمديد معظم الإجراءات السارية حتى السابع من آذار (مارس). وشددت اليونان تدابير العزل في البلاد، ومددت إيرلندا ترتيباتها حتى بداية نيسان (أبريل) وعلى الأرجح حتى عيد الفصح.
والاتحاد الأوروبي الذي تجاوز الثلاثاء الماضي عتبة 500 ألف وفاة، سجل تحسنا منذ بضعة أيام مع تراجع طفيف في عدد الإصابات والوفيات اليومية.
لكن الدول المستعدة لتخفيف القيود لا تزال نادرة في الوقت الذي يطرأ تأخير على حملات التلقيح.
من جهتها، أعادت بولندا أمس فتح المسارح والفنادق والمسابح بعد إعادة فتح المتاحف والمكاتب الوطنية والمعارض الفنية والمراكز التجارية. وستبقى معظم المدارس مغلقة حتى آذار (مارس) على الأقل كما أعلن آدم نيدزيلسكي وزير الصحة.
وفي الاتحاد الأوروبي لم يتلق سوى 3 في المائة من السكان جرعة واحدة على الأقل من لقاح ضد كوفيد - 19 وفقا لأرقام لـ"فرانس برس". وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يريد زيادة وتيرة إنتاج اللقاحات مقرا بأنه "وثق كثيرا بتسليم اللقاحات المطلوبة في الوقت المحدد" وفقا لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وفي العالم تم استخدام أكثر من 155.7 مليون جرعة في 91 بلدا أو منطقة. وتحصل الدول الغنية في العالم على نحو ست جرعات من أصل عشر مستخدمة (59 في المائة) في حين أن إجمالي عدد سكانها لا يتجاوز 16 في المائة.
وجددت منظمة الصحة تحذيراتها بالقول إن توزيع اللقاحات غير المنصف قد ينعكس سلبا. وأوضحت "كلما استمر الفيروس في التفشي زاد خطر ظهور نسخ متحورة".
واجتمعت دول مجموعة السبع أمس في قمة افتراضية للبحث في "الوضع الصحي" و"وضع الدول ذات الدخل المحدود" وإمكانية الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي.
وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أعداد الإصابة بكوفيد - 19 في شرق أوروبا تجاوزت عشرة ملايين حالة أمس، فيما تهدف بلدان المنطقة إلى زيادة مشترياتها من اللقاحات من موردين متعددين لتسريع برامج التطعيم.
وسجلت دول شرق أوروبا أكثر من 10.02 مليون إصابة و214691 حالة وفاة منذ بدء الجائحة. ومع ذلك انخفض المتوسط اليومي للحالات الجديدة بنحو 31 في المائة في الـ30 يوما الماضية مقارنة بالـ30 يوما التي تسبقها وفقا لتحليل لـ"رويترز".
ويشير إحصاء "رويترز" إلى أن روسيا تشهد أكبر عدد من الحالات في شرق أوروبا، وأصبحت أول دولة أوروبية تتجاوز الإصابات فيها حاجز أربعة ملايين يوم الإثنين الماضي. كما سجلت أيضا أكبر عدد من الوفيات في المنطقة عند 79194 وفاة.
وتشير بيانات وزارات الصحة في سبع دول في المنطقة، هي روسيا وبولندا والتشيك ورومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا، أنها وزعت 4.5 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وذكر إدواردو بازويلو وزير الصحة البرازيلي، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، التي تم اكتشافها في منطقة الأمازون البرازيلية، معدية بصورة تزيد بثلاث مرات مقارنة بالسلالات الأصلية.

الأكثر قراءة