وفيات الجائحة العالمية تتجاوز 2.2 مليون .. والحالات تتخطى 102 مليون
تسبب فيروس كورونا المستجد في وفاة مليونين و206 آلاف و873 شخصا، في العالم، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية أمس.
وتأكدت إصابة أكثر من 102 مليون و2160 شخصا، في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشفي من بينهم ما لا يقل عن 61 مليونا و888 ألف شخص.
والتقى خبراء منظمة الصحة العالمية الذين يحققون في منشأ فيروس كورونا، أمس، أفراد أطقم مستشفى في ووهان استقبل أولى حالات الإصابة المثبتة بكوفيد - 19، قبل زيارة مقررة إلى معرض دعائي يحتفي بتعافي الصين من الوباء.
وتوجهت المجموعة في موكب سيارات إلى مستشفى جينينتان، أول مستشفى استقبل مرضى تم تشخيص إصابتهم بكوفيد - 19 في أواخر 2019، فيما كانت الفوضى والأخبار المروعة عن الفيروس تنتشر في المدينة الواقعة وسط الصين. ولا تزال تفاصيل مهمة الخبراء قليلة. وتبقى التغريدات التي يطلقونها، وتلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، المصدر الأساسي للمعلومات، ذلك أن الصين تكاد تكون شبه متكتمة حول هذه الزيارة الشديدة الحساسية من الناحية السياسية بالنسبة إليها.
وفي تغريدة على "تويتر" رحب بيتر دازاك، أحد أفراد الفريق، بالزيارة إلى المستشفى بوصفها "فرصة مهمة للتحدث مباشرة مع أطقم طبية كانت على الأرض في تلك الفترة الحرجة من محاربة كوفيد". وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا المستجد غير فعال على ما يبدو بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، بحسب ما نشرت "الفرنسية".
وقال ماكرون إن "المعلومات قليلة للغاية" عن اللقاح الذي طورته الشركة البريطانية-السويدية بالاشتراك مع جامعة أكسفورد.
وقال للصحافيين "نعتقد أنه غير فعال تقريبا بالنسبة إلى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم فوق 65 عاما".
وأضاف "ما يمكنني قوله لكم رسميا هو أن النتائج الأولية لدينا غير مشجعة بالنسبة إلى من تبلغ أعمارهم ما بين 60 و65 عاما (وما فوق) فيما يتعلق بأسترازينيكا".
كما انتقد ماكرون، استراتيجية بريطانيا في التطعيم القائمة على إطالة المدة بين أول وثاني جرعة بهدف تحصين أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وأخر مسؤولو الصحة في بريطانيا الجرعات الثانية لمدة تصل إلى 12 أسبوعا في مسعى لتسريع عملية إطلاق اللقاحات.
وقال ماكرون "الهدف ليس منح أكبر عدد ممكن من الناس الجرعة الأولى". وأضاف "عندما تقول جميع هيئات الصحة والجهات المصنعة أنه عليك التطعيم بجرعتين لا تتجاوز المدة بينهما 28 يوما ليكون اللقاح فعالا، كما هو الحال مع فايزر/بايونتيك، وتكون هناك دول تقوم استراتيجيتها في اللقاحات على توفير جرعة واحدة فقط، فلا أعتقد أن الأمر جدي تماما".
وتابع: يقول العلماء إننا نسرع عملية تحور الفيروس عندما نعطي جرعة واحدة. نكذب على الناس عندما نقول "تم تلقيحكم" بعد إعطائهم الجرعة الأولى فقط.
وفاقم النقاش بشأن الفئة العمرية الصحيحة التي يمكن للقاح أسترازينيكا أن يكون فعالا بالنسبة إليها الجدل بشأن العقار.
ونشرت المفوضية الأوروبية نسخة منقحة من عقدها مع الشركة، على أمل إثبات أن أسترازينيكا أخلت بالتزاماتها فيما يتعلق بإيصال اللقاحات.
وأثارت أسترازينيكا غضب الاتحاد الأوروبي بعدما حذرت من أنها لن تتمكن من إيصال أكثر من جزء من الجرعات التي كان التكتل ينتظرها فور إقرار اللقاح.
وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، صباح أمس، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة، بلغ 12 ألفا و321 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وسجل المعهد 794 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة.
وسجلت ألمانيا أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن يوم 18 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، منها 3500 إصابة تمت إضافتها على نحو متأخر. كما سجلت البلاد أعلى عدد وفيات يومية من جراء الفيروس حتى الآن في 14 كانون الثاني (يناير) الجاري بواقع 1244 حالة.
وبلغ معدل انتشار المرض بين كل 100 ألف نسمة في غضون سبعة أيام أمس 90.9 إصابة. وتم تسجيل أعلى معدل في 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بواقع 197.6 إصابة.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى مليونين و205 آلاف و171 حالة. وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس 56 ألفا و546 حالة. وبلغ عدد المتعافين نحو مليون و911 ألفا و800 شخص.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ معدل الاستنساخ 0.92، ما يعني أن كل 100 مصاب قد ينقلون العدوى إلى 92 فردا آخرين في المتوسط. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات لجامعة "جونز هوبكنز" ووكالة "بلومبيرج" للأنباء أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا حتى أمس وصل إلى 2.21 مليون حالة.
ووفقا لهذه البيانات، وصل عدد الوفيات المرتبطة بوباء كورونا في ألمانيا إلى 56 ألفا و286 حالة، فيما وصل عدد المتعافين من مرض كوفيد - 19 الذي يسببه فيروس كورونا إلى 1.92 مليون شخص.
تجدر الإشارة إلى أنه مضى نحو 52 أسبوعا على الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا.
ودعا ديفيد نابارو مفوض منظمة الصحة العالمية لمكافحة جائحة كورونا، الساسة في ألمانيا إلى مزيد من الوحدة في مكافحة جائحة كورونا.
وقال نابارو في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية بعد مرور عام واحد من إعلان منظمة الصحة العالمية "حالة طوارئ عالمية" بسبب حالات الإصابة الأولى بكورونا في الصين "30 كانون الثاني (يناير) 2020"، وهو أعلى تحذير للمنظمة، إنه يتعين على المسؤولين في ألمانيا على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات توجيه الرسالة نفسها.
وحذر نابارو من أن نهاية الجائحة لم تبد في الأفق بعد، وقال: "أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا، شهورا - ما زلنا بعيدين عن النهاية".
وذكر مكتب الهجرة الفلبيني، أمس، أن البلاد سترفع الأسبوع المقبل قيود الدخول عن الأجانب من 36 دولة، وردت أنباء عن وجود سلالة معدية بشكل أكبر لفيروس كورونا المستجد فيها.
وكانت الحكومة قد فرضت أولا حظر السفر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والذي يشمل مجموعة من الدول ظهر لديها سلالة مختلفة من نوع "بي 117" لفيروس كورونا المستجد، لكن القائمة زادت لتشمل 36 دولة منذ ذلك الحين.
وقال المكتب إن الأجانب من الدول التي فرض عليها حظر سابقا ربما يدخلون الآن الفلبين ابتداء من الأول من شباط (فبراير) المقبل.
لكن مفوض الهجرة جايم مورينتي شدد على أن الفلبين "ما زالت تحد من دخول المواطنين الأجانب للبلاد". وأضاف: "بشكل عام، ما زال لا يسمح للأجانب بدخول البلاد".
وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الفلبين 523 ألفا و516، بتسجيل 2109 حالات أخرى أمس، طبقا لما ذكرته وزارة الصحة. وبلغت حصيلة الوفيات عشرة آلاف و669، بزيادة 71 شخصا.
وسجلت تايوان أمس، أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد19- منذ أيار (مايو) الماضي، ما يرفع حصيلة الوفيات في الجزيرة إلى ثماني حالات.
وكانت تايوان وهي جزيرة يبلغ عدد سكانها 23.6 مليون نسمة، قد سجلت 909 حالات إصابة بفيروس كورونا، من بينها 75 حالة تم انتقالها محليا، وثماني حالات وفاة بسبب الفيروس.
وطبقا لمركز القيادة الرئيس لمواجهة الأوبئة في تايوان، فإن المريضة التي توفيت في الثمانينيات من عمرها، وكانت حالتها من ضمن أربع حالات جديدة متعلقة بإصابات جماعية بأحد المستشفيات في تاويوان سيتي شمال تايوان.
وحتى أمس السبت، انتشرت الإصابات الجماعية في المستشفى، التي ظهرت بها العدوى في وقت سابق من هذا الشهر إلى 19 شخصا، من بينهم أفراد من الطاقم الطبي وأسر المرضى.
وسيجرى المركز مرة أخرى اختبارات للكشف عن الفيروس في الرابع من شباط (فبراير) المقبل لبعض الأشخاص المعزولين.