وفيات كوفيد تتجاوز 1.83 مليون .. وفاوتشي ينتقد طريقة بريطانيا في التعامل مع اللقاح
وفيات كوفيد تتجاوز 1.83 مليون .. وفاوتشي ينتقد طريقة بريطانيا في التعامل مع اللقاح
تسبب فيروس كورونا المستجد في وفاة مليون و827 ألفا و565 شخصا في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية أمس.
وأصيب أكثر من 83906690 شخصا في العالم بالفيروس منذ بداية الوباء بينهم 53756600 على الأقل تعافوا.
رفض أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأمريكية، الطريقة التي تتبعها بريطانيا في استخدام لقاح فايزر -بيونتيك، وقال فاوتشي إنه لا يتفق مع خطة بريطانيا التي تقضي بمنح مزيد من الناس الجرعة الأولى من اللقاح وتأخير إعطائهم الجرعة الثانية بحسب "سي إن إن".
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتبع النهج البريطاني، الذي أعلن عنه هذا الأسبوع. إذ بدأت بريطانيا تدخل تعديلات على جدول التطعيم المخطط استجابة للزيادة السريعة في انتشار فيروس كورونا، الناجم عن سلالة جديدة فائقة العدوى.
والمعروف هو تلقي الجرعة الثانية بعد ثلاثة أسابيع من الجرعة الأولى، لكن بريطانيا رأت، من أجل إعطاء عدد أكبر من الأشخاص للجرعة الأولى، تأجيل الجرعة الثانية والاكتفاء بجرعة واحدة. وفي هذه الحالة قد يضطر الناس إلى الانتظار لمدة تصل إلى 12 أسبوعا للحصول على الجرعة الثانية.
وقال الدكتور فاوتشي إن الولايات المتحدة ستلتزم بإعطاء الجرعات وفقا للأوقات التي أوصى بها المصنعون، لتوفير الحماية الكاملة.
وكانت شركة فايزر - بيونتيك التي تصنع اللقاح الذي تستخدمه بريطانيا قد نصحت بعدم التغيير والالتزام بخطة الشركة.
وأكد وزير في الحكومة الهندية أمس السبت أن الحكومة وافقت على الاستخدام الطارئ للقاح أنتجته شركة أسترا زينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وبعد أيام على اعتماد بريطانيا لقاح "أكسفورد أسترازينيكا"، كشف تقرير إخباري عن مستويات إنتاج الجرعات، بما يشكل خبرا سرا لكثيرين داخل البلاد وخارجها.
وكانت بريطانيا أعلنت في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي منح الموافقة على استخدام اللقاح الذي طورته جامعة "أكسفورد" وشركة "أسترازينيكا" البريطانية للأدوية.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، السبت، أنه سيكون من الممكن توفير مليوني جرعة من لقاح خلال كل أسبوع بحلول منتصف كانون الثاني (يناير) الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في فريق اللقاح أن هناك نحو 530 ألف جرعة جاهزة للتوزيع ابتداء من غد.
وأضاف المسؤول أنه يتوقع أن يكون هناك مليون جرعة ستكون جاهزة للتوزيع الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الخطة الموضوعة تقوم على رفع الإنتاج إلى نحو مليوني جرعة بحلول الأسبوع الثالث من كانون الثاني (يناير).
وتشكل هذه المعلومات أخبارا سارة بالنسبة إلى البريطانيين، فقد سجلت البلاد، أمس، 53 ألف إصابة جديدة بالفيروس بلغت إجمالي الإصابات خلال الأسبوع الأخير 319 ألف إصابة، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات إلى أكثر من 2.5 مليون إصابة.
وتعاني المستشفيات في بريطانيا ضغوطا شديدة، إذ تقول نصف المستشفيات إنجلترا إنها تشهد ارتفاعا في أعداد مصابين بمرض كوفيد - 19 أكثر من الذروة الأولى في عام 2020.
ويمثل الخبر أمرا إيجابيا بالنسبة إلى الناس خارج بريطانيا، إذ سيقرب فرصة الحصول على اللقاح.
وينظر إلى لقاح "أكسفورد أسترازينكا" إلى أنه قادر على تغيير قواعد اللعبة في مكافحة الوباء، إذ يتميز سعره الزهيد وسهولة تخزينه بما يسمح بحملات تطعيم أوسع خلال وقت أقصر.
وكانت المملكة المتحدة طلبت 100 مليون جرعة من لقاح "أكسفورد أسترازينكا"، وأقرت في وقت سابق من كانون الأول (ديسمبر) الماضي لقاح "فايزر - بايونتك".
ويأتي الكشف عن حجم الإنتاج على الرغم من أن فريق اللقاح أعرب عن قلقه من احتمال من عدم القدرة في تلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة أن قدرة تصنيع اللقاح على نطاق واسع لم تكن موجودة في البلاد قبل الوباء.
وطلبت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي أمس من الحكومة اليابانية إعلان حالة الطوارئ مرة أخرى، حيث سجلت العاصمة هذا الأسبوع عددا قياسيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت كويكي للصحافيين بعد لقاء استمر ثلاث ساعات مع ياسوتوشي نيشيمورا، الوزير المسؤول عن مكافحة فيروس كورونا في الحكومة، "نحن حكام طوكيو وثلاث محافظات مجاورة طلبنا من الحكومة المركزية إعلان حالة الطوارئ في مناطقنا".
وقال نيشيمورا إن حالة الطوارئ ستتم مناقشتها على مستوى الحكومة عادا الوضع "خطيرا".
وأوصى الوزير المحافظين بضمان إغلاق المطاعم والمقاهي بشكل أبكر في الساعة الثامنة مساء.
وعزت كويكي طلبها إلى الزيادة في عدد الإصابات والضغط الذي يعانيه النظام الطبي في طوكيو والمحافظات الثلاث المجاورة وهي سايتاما وتشيبا وكاناجاوا.
ومن المقرر أن تستضيف طوكيو دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل، التي كانت مقررة بداية في صيف 2020، وتم تأجيلها بسبب الوباء.
وفي حال تم الإعلان عن حالة الطوارئ، فستكون المرة الثانية في طوكيو بسبب الأزمة الصحية. واستمرت حالة الطوارئ الأولى، التي تم تمديدها لاحقا لتشمل سائر أنحاء البلاد، عدة أسابيع بين نيسان (أبريل) وأيار (مايو) 2020.
ولا يعد الإجراء ملزما ولا يعاقب في حالة عدم الامتثال. ويسمح للحكام المحليين بدعوة الشركات التجارية إلى الإغلاق والطلب من المواطنين لزوم منازلهم.
ولم ترشح أي معلومات حتى الآن حول احتمال إغلاق المدارس.
وتأمل الحكومة في تمرير مشروع قانون في المستقبل القريب من شأنه أن يمهد الطريق لفرض عقوبات في حالة عدم الامتثال لتوجيهات الحكومة.
وسجلت اليابان انتشارا محدودا للفيروس مقارنة بأجزاء أخرى من العالم، مع أقل من 3600 وفاة منذ رصد الحالة الأولى من الفيروس في كانون الثاني (يناير) الماضي.
كذلك، تفادت فرض تدابير إغلاق صارمة كالتي طبقت في بعض الدول، لكن مع حلول فصل الشتاء تدهور الوضع الصحي ودقت المستشفيات في عدة مناطق ناقوس الخطر.
وسجلت طوكيو أمس الأول 1337 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو رقم قياسي جديد. وتعود الحصيلة السابقة إلى يوم السبت قبل الماضي حيث تم رصد 949 إصابة يومية.
على صعيد البلاد، تم تجاوز الرقم القياسي أيضا مع أكثر من أربعة آلاف حالة جديدة، وفقا للسلطات.
ويواجه رئيس الحكومة يوشيهيدي سوجا، الذي تولى منصبه في أيلول (سبتمبر) بعد استقالة شينزو آبي لأسباب صحية، انتقادات متزايدة بسبب طريقة تعامله مع الأزمة الصحية. وانخفضت شعبيته في استطلاعات الرأي.
وأعلنت الوكالة الدنماركية لمكافحة الأمراض المعدية أمس تسجيل 86 إصابة بفيروس كورونا المستجد المتحور الذي اكتشف للمرة الأولى في المملكة المتحدة، معربة عن القلق لازدياد الإصابات المحلية.
ونبهت عضو الوكالة تيرا جروف كروس في بيان إلى أن تفشي الفيروس المتحور "المعدي بوتيرة أسرع، من شأنه أن يسفر عن منحنى وبائي أكثر حدة"، مضيفة أن "هذا يعني وجوب تعزيز تدابير الوقاية من العدوى أو إبقائها لفترة أطول للسيطرة على الوباء".
والمملكة الاسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5.8 مليون نسمة هي الدولة التي أبلغت عن أكبر عدد من الإصابات المماثلة، حسب الأرقام التي تعلنها السلطات الصحية الوطنية.
وحذرت الوكالة الدنماركية لمكافحة الأمراض المعدية من أن "نسبة الإصابات المكتشفة ترتفع، إذ بحلول الأسبوع الـ52 كان مجموع الإصابات يمثل 2.3 في المائة من جميع العينات المتسلسلة".
ولا يرتبط تفشي الفيروس المتحور في الدنمارك حصرا بالأشخاص الذين زاروا المملكة المتحدة.
وتعد الدنمارك واحدة من بين أكثر الدول التي تعمل على رصد هذا النوع من الإصابات.
وتعمل الدنمارك على إعداد فحص "بي سي آر" جديد من شأنه أن يكشف تغيرات فيروس كورونا المستجد.
وتوصي السلطات الصحية بإبقاء القيود المعمول بها (العمل عن بعد، إغلاق المدارس والشركات باستثناء الصيدليات ومتاجر المواد الغذائية) لمكافحة تفشي الفيروس.