Author

منارة إنسانية سعودية

|

ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن هذه المنارة الإنسانية، ولا أظنها ستكون الأخيرة. فهذه مفخرة ناصعة البياض، اتخذت من المسار الإنساني بوصلة لها. في حديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن هذه المنارة الإنسانية، قال،"سيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائما على البعد الإنساني، بعيدا عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة". والحديث هنا عن مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني.
نفذ المركز نحو 1426 مشروعا وبرنامجا بتكلفة خمسة مليارات ريال تقريبا، ومن بين هذه المشاريع 150 مشروعا في 2020 بلغت تكلفتها نحو نصف مليار ريال.
هذه المشاريع تمتد إلى مختلف قارات العالم. وتغطي مجالات كثيرة منها على سبيل المثال الأمن الغذائي، الإيواء والمواد غير الغذائية، التعليم، التطبيب، البيئة، والتأهيل.. إلخ.
دور مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني، يأتي ليغطي نقصا كبيرا يواجه العالم في توفير المساعدات الإنسانية التي تنأى وتتسامى عن تعقيدات السياسة.
ولذلك فإن المركز يقيم علاقاته وشراكاته مع المنظمات الإنسانية لتحقيق هذا الهدف النبيل.
ومن بين هؤلاء الشركاء، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الهيئة الطبية الدولية في المملكة المتحدة، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، منظمة الهجرة الدولية، مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، برنامج الأغذية العالمي، منظمة الصحة العالمية، والأونروا.
هذا النموذج الإنساني الفذ الذي تقدمه المملكة، يعكس جانبا من الموقع العالمي الذي تمثله المملكة التي تحتل مكانها ضمن مجموعة العشرين، ومبادراتها الإنسانية لا تغيب عن أحد، سواء من خلال المركز أو عبر المبادرات الأخرى الداعمة للجهود الإنسانية، ويأتي في هذا الإطار دعمها لمنظمة الصحة العالمية بنصف مليار دولار لجهود مكافحة وباء كورونا.

إنشرها